كانت "ليسا" قد انتهت بالفعل من ارتداء فستانها الأحمر الناري القصير، الذي يصل إلى منتصف الفخذين. كان ضيقًا بأكمام طويلة، يعكس رشاقتها وجمالها. شعرها الناري كان مرفوعًا في ذيل حصان أنيق، بينما أكملت إطلالتها بحذاء أبيض ذو كعب عالٍ.
جمالها خطف الأنظار، وخاصة عيني "ليام"، الذي لم يستطع أن يبعد نظره عنها. كان قلبه ينبض بشدة تجاهها، وكأنها شعلة تتوهج في عينيه.
أما هو، فقد ارتدى بذلة بيضاء أنيقة، يكملها منديل أحمر وضعه في جيب صدره، ليبدو وكأن اختيارهما للألوان كان محض صدفة جميلة.
خارج القصر، وصلت سيارات الثلاثي. خرج بيتر من سيارته، وأمسك بيد زوجته بحنان قبل أن يدخلا معًا. خلفهما، تبعه ثيو وخطيبته، بينما بقي هيلي وكلاوس داخل سيارتهما للحظات.
"حبيبي، هل أنت جاهز؟" همست هيلي، وعيناها تتأمل وجه زوجها.
"لا أعلم..." أجاب بصوت خافت، مشوب بالتوتر.
ابتسمت له بلطف، وضعت يديها على وجنتيه، وقالت بحنان: "لا عليك، أنا معك وسأبقى معك، حسناً؟"
راقبها كلاوس وهي تبتسم له تلك الابتسامة التي دائمًا ما تهدئ روحه. أومأ لها، ثم ترك نفسه يسترخي قليلاً. خرجا من السيارة، وهيلي كعادتها أمسكت بيده، بينما تشبث هو بها كمن يبحث عن الطمأنينة.
عند المدخل، استقبلهم "وولف" بابتسامة ودية، فردت عليه هيلي بابتسامة مماثلة قبل أن يدخلا إلى القاعة الكبيرة. ما إن خطا داخل القصر حتى استدارت كل الأنظار نحوهما. كان كلاوس يبتسم بصعوبة، وهمس لها:
"أظن أنني توترت."
"لا عليك، حبيبي. قلت لك، أنا معك. وأيضًا، هل تعلم؟"
"أعلم ماذا؟"
"في حفلة تقديمي، كنت أنا المتوترة، وقلت لي شيئًا لن أنساه."
"وما هو؟"
"أنك متمسك بي، وأنا كذلك متمسكة بك. لن أتخلى عنك."
قالت كلماتها بثقة، وعيناها تتأملانه بحب صادق. في تلك اللحظة، شعر كلاوس أن قلبه يخفق لأجلها من جديد. أمامهما، كانت الكاميرات تلتقط صورهما، لتقطع هيلي الصمت قائلة بصوت عالٍ:
"أهلًا بكم جميعًا. أتمنى أن تستمتعوا. هذه الحفلة على شرف زوجي العزيز نيكلاوس مايكلسون، الذي عاد إلينا بخير وسلامة."
تجرأ أحد الصحفيين وسأل:
"سيد نيكلاوس، أين كنت مختفيًا طوال هذه المدة؟"لكن هيلي لم تمنحه فرصة للرد، بل قاطعته بنبرة صارمة:
"لا شأن لأحد منكم أين كان أو ماذا فعل. المهم أنه هنا معنا الآن. لذا، لا داعي لمزيد من الأسئلة!"

أنت تقرأ
That's my life
Acciónصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...