35

54 5 0
                                    

بعد أن استيقظ لين من غيبوبته في المستشفى، كان الألم يغمر جسده، لكنه لم يكن شيئًا مقارنةً بالثقل الذي يشعر به في قلبه. كان كل شيء حوله يبدو غريبًا، وكأنه قد نُقل إلى عالمٍ آخر. بعد أن تأكد الأطباء من استقرار حالته، سمحوا لوالديه بالدخول.

والدته اقتربت منه، مسحت دموعها بيد مرتجفة، واحتضنته بلطف. "لين... لقد عدت إلينا، حمدًا لله أنك بخير."

والده، على عكسها، لم يعبر بالكثير من الكلمات، لكن نظرته كانت مليئة بالقلق والارتياح في آن واحد.

لين ابتسم ابتسامة ضعيفة، لكنه شعر بثقل الذكريات في عقله. نظر إلى والدته ووالده وسأل بهدوء، "كيف وصلت إلى هنا؟ ماذا حدث؟"

تبادل والديه نظرات سريعة قبل أن يجيب والده بجدية: "تم العثور عليك من قِبل فرقة الإنقاذ بعد شهر من اختفائك. كنت في حالة سيئة، بين جثث عدة. لم نفهم ما حدث، لكن الأطباء قالوا إنك نجوت بأعجوبة."

لم ينطق لين بشيء. بدلاً من ذلك، تراجع إلى داخل نفسه، غارقًا في الذكريات التي كان يتمنى نسيانها. كل شيء كان يعود إليه ببطء؛ من المختبر، إلى شو، إلى تلك اللحظة التي كاد شو أن يقتله فيها.

أغمض عينيه، وهو يحاول السيطرة على مشاعره. تذكر شو وهو واقف بين الجثث، وعيناه الباردتان خاليتان من الرحمة. شو الذي كان دائمًا متحكمًا في كل شيء، تحول إلى مخلوق غريب ومخيف. لقد رأى ذكرياته... كل لحظة ألم ووحدة مر بها شو، وكل ذلك جعله يدرك كم كان شو يعاني.

لكنه لم يخبر والديه أيًا من هذه الأمور. لم يكن الوقت مناسبًا. الآن، كان بحاجة إلى الوقت ليهضم كل شيء بنفسه.

"هل... هل سأكون بخير؟" سأل أخيرًا، متجاهلاً الأسئلة التي كانت تتدافع في عقله.

والدته ابتسمت بخفة، "بالطبع، يا عزيزي. كل شيء سيكون على ما يرام الآن. نحن هنا بجانبك."

لكن في قلب لين، كان يعلم أن الأمور لن تكون على ما يرام أبدًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"سلاسل الظلال: المختبر المفقود"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن