....صوت الضربات ...الصرخات ...النحيب ..الدماء...هذا يكفي انا لم اعد احتمل لقد مر الكثير من الوقت على اخر مرة رأيت فيها معركة بهذه الشراسة متى ينتهي هذا الكابوس ، هيثم وشاهين قد انهكا بالطبع وان حاولا الحفاظ على هدوئهما لكني ارى ذلك جليا لقد بدأ التعب والارهاق يتسلل اليهما وكذلك الى انا فأنا ايضا اقاتل لأحمي افراد المقاومة صحيح ان كل ما يمكنني فعله هو انشاء مجال مغناطيسي يحمينا خصوصا وان الكثير من الاغام اخذت تنفجر لكنه يستنزف طاقتي وانا كل قواي دفاعية ...لقد كنت محقه :
-هذا مستحيل لا يمكنني المتابعة اكثر من هذا
وعلى اثر مقولتي اختفى المجال واصبحنا معرضين للهجوم لكني بالفعل انهكت لا يمكنني تكوينه من جديد هنا اقترب سيد شداد من وقال ببرود :
-سأفي بوعدي ستخرجون من هنا احياء
ورفع يده الى السماء ثم بدأ مجال اخر بالظهور نفس المجال المغناطيسي الذي اكونه ومع انها قوتي انا ومع ان سيد شداد لا يملك مثل هذه القوة الا انه ....اهتزت الارض مجددا فسقطت ارضا ان احد الالغام قد انفجر للتوا لقد كان قريبا جدا هذا لا يبشر بالخير لكني رغم كل شيئ اشعر بالامان لأن سيد شداد يحمينا ،عدت بنظري الى هيثم وشاهين لا اعتقد انهما سيتحملان المزيد ان لم نجد حلا سريعا ستستهلك طاقتهما وقد نقتل جميعا و..ماذا يحدث؟ لقد قام العدد المتبقي من الرجال امامنا بأمر غريب لقد انقسموا الى مجموعتين ومن ثم لا ادري وكأن الارض قد افجرت من تحت اقدامنا ..كان الدوي شديداً....يمكنني الشعور بجسدي يحلق في الهواء ثم يسقط ارضا ،كانت سقطة قوية وإني لأتألم اشعر ان كل عظمة في جسدي تصرخ من الأم هل كان الانفجار قريبا الى هذا الحد؟ نظرت حولي فلم ارى شيئا ان الضباب يملئ المكان بسبب الانفجار لكني شعرت فجأه بمن يضع يده على كتفي ففتحت فمي لأصرخ لأجد يد تكمم فمي بقوة اصابني الرعب واخذت اتحرك بعصبية محاولة المقاومة حين شعرت بهذا الشخص ينحني على اذني ويهمس بهدوء:
-انه انا
كان هذا كفيلا بأن تخور قواي وان اكف عن المقاومة بل وايضا ارتجف جسدي بعض الشيئ من مجرد وجوده بهذا القرب ليعود الهمس مرة اخرى:
-لا تصدري اي صوت انا اشعر بهم حولنا يبحثون عنا
ثم بهدوء بدأ يبتعد عني استدرت لأراه بوضوح فنظر لي سيد شداد وهمس :
-ارى انك لم تصابي بإصابات خطيرة فيما عدا ان وجهك محمرا للغاية
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...