راقبت نظراتهم الحائرة لي في صمت حتى قطعه راي في غضب:
-ماذا اذن؟ الن تفعل شيئا؟
التفت اليه سيد شداد ورمقه ببرود دون ان يجيب فهتف راي:
-انت السبب في هذا..انت السبب في كل هذا..انت هو الدافع لوجدها هنا، الن تفعل شيئا لإنقاذها؟
وضعت سفريا يدها على كتف راي وهي تقول:
-اهدأ يا راي هذا لن يحل شيئا
لكنه دفع يدها عنه بعنف وتقدم نحو سيد شداد ونحوي رافعا يده مشيرا بها الى سيد شداد قائلا:
-جد حلا وإلا فإني اقسم انك ستخسر اليوم اكثر مما تظن انك قد ربحت
اتبع جملته بنار تولدت من بين يديه في تحذير فتراجعت سفريا في خوف في حين ظل الباقون في اماكنهم منهم من ينظر الى شداد بشك بالفعل.. فعقد سيد شداد حاجبيه ورفع ناظريه الى شاهين الذي اومأ بهدوء ثم رأيت يده اليسرى تتكور في قبضة قوية جعلت راي يشهق قبل ان ينظر الى شاهين ثم الى شداد صائحا:
-اتستخدمه لشل حركتي؟ اتعتقد ان طفرة قادرة على ايقافي انا..القلب؟
قاطعه سيد شداد قائلا:
-بل لجعلك تهدأ قليلا
وهذه كانت القشة التي قسمت ظهر البعير إذ صرخ راي وعيناه تلتمعان بلهيب احمر:
-اهدأ؟!!!..هل جننت؟..انها لا تصدق انها في عالم الواقع وانت تريدني ان اهدأ؟
ثم رفع يده وقال:
-انا لا احتاج الى ان اتحرك من مكاني لأريك اني لا امزح
اندفعت النيران من حول راي نحو سيد شداد الذي اوقفها بمجال يحميه قائلا في هدوء:
-ما تفعله ليس سوى مضيعة للوقت
زادت كلماته من غضب راي الذي صرخ:
-مضيعة للوقت؟ الا تفهم بدونها انت لا تملك شيئا حتى وإن حصلت على الأيزن تا تريال فقد دمر هو الشيئ الأهم لقد خسرت المهم هنا..
من بعيد امكنني سماع هيثم يهمس:
-شاهين
فرد عليه شاهين:
-لا اريد ان اؤذيه
فغمغم كمال:
-لكن الفتى على وشك ان يفقد السيطرة
قاطعتهم سفريا:
-حينها لن يكون شاهين هو من سيؤذي راي بل شداد لذا افعل شيئا
لكن كل هذا لا يهمني..فقد انتهى كل شيئ بالفعل وكل هذا ما هو إلا خيال ودون وعي مني وجدت نفسي اهمس:
-لقد حصل على كل شيء بالفعل..فلماذا انا احلم؟
حينها اتسعت عينا سيد شداد للحظة قبل ان يختفي المجال الذي يحميه وهو ينظر لي قبل ان يجثو على الأرض بجواري..
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...