الفصل الثامن والعشرون

21.8K 1.6K 181
                                    

-هل لازلت خائفة

نظرت اليه بتساؤل فقال:

-لقد كنت ترتجفين بين يدي؟

همست:

-لا، سيدي لك ان تعلم انه يسعدني ان اخدمك حتى وان كنت لا افهم ما يحدث بالفعل

كنت لا ازال بين يديه كنت اشعر بالراحة التامة لكن لابد من لحظة انتهاء وهذا ما حدث فبلطف ابعدني سيد شداد عنه قائلا:

-اعتقد انك قد اتممت تدريبك بنجاح علي ان اناقش شاهين فقد ادى عملا جيدا رغم كل شيء

لم اضع الكثير فيما قال وبعد تحيته عدت الى غرفتي منتظرة الغد بفارغ الصبر فغدا ينتهي ايقافي عن العمل.

(( -ارى انك قد تفوهت بالكثير امام كيسارا

قالها شداد لشاهين الواقف امامه فصمت الاخر غير محاول الدفاع عن نفسه فتابع شداد:

-انا لن اسألك عن السبب لكن ان تكرر الامر مرة اخرى فيجب ان تتحمل الجزاء

اومأ شاهين فهو يعلم تماما انه اخطئ وقال:

-انا مستعد لتحمل العقاب الان يا سيدي

نظر له سيد شداد نظرة ثاقبة ثم قال:

-لا تجادلني ثم انه لا يمكننا الاستغناء عن احد اهم رجالنا ونحن قد بدأنا نقترب مما نبحث عنه وانت لن تكررها اليس كذلك؟

-اجل

-حسنا اذن يمكنك العودة الى عملك

كان شداد قد ادرك السبب وراء ما فعله شاهين وهو ما لم يروق له بالتأكيد))

اخذت اتحدث الى سيد شداد عن تفاصيل تخص العمل وحين كنت على وشك الرحيل اتاني صداع بسيط ثم بدأ يزداد بغرابة وكأنه صوت يتردد في ذهني فعقدت حاجباي وتوقفت عن الحركة فنظر لي سيد شداد بتساؤل فقلت:

-اني فقط اشعر بصداع شديد كأن اسرابا من النحل تأز في اذني

ثم فجأه ارتفع الصوت بشدة فجثوت على ركبتي وانا اقول:

-رأسي..رأسي

وعلى الفور هب سيد شداد من مقعده واتجه نحوي وهو يتصل بأحدهم لم استطع التركيز فيما قاله كنت اشعر بأن اذني ستدمي وان عقلي سينفجر يا الهي ان هذا الطنين الشديد يكان يصيبني بالجنون فبكيت الما وانا مغمضة العينين لا استطيع التفكير في شيء سوى ذلك الصوت وبدأت اصرخ:

-توقف توقف توقــــــــــــــف

لا ادري متى لكني شعرت بمحقن يفرغ في ذراعي فنظرت امامي لأرى شاهين ومن ثم اسودت الدنيا امامي ومن بعيد كنت اسمع الطنين يختفي وكأنه لم يكن موجودا.

((تساءل شاهين وهو يضع كيسارا على احدى الارائك المتواجدة في مكتب شداد:

-ماذا حدث بالضبط؟

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن