((نظر الى السماء الحالكة وتنهد، الى متى يستمر في التمثيل، الى متى يستمر في الإدعاء...وكلما ازداد الوقت الذي يقضيه هنا كلما تمكن منه الشك اكثر..يتسلل ببطء الى قلبه الى روحه..حتى لم يعد يدري هل بالفعل يمثل ام انها الحقيقة..هو يتمنى ان تكون هذه هي الحقيقة لكنه اكثر من ايعلم انه قد فقد الفرصة لأن يحول ما يعشيه الأن الى حقيقة...
عليه ان يكون حذرا لكي لا يكتشفه احد ولكي لا تكشفه هيَ...
نظر الى الخطاب امامه وقد احكم اغلاقه وهو يدرك ان هذه اللعنة التي يحملها لابد ان تصل لصاحبها وألا تقع في يد احد فتحرك في الظلام بهدوء لا يناسب ما يشعر به وما يعتلج بداخلة حتى خرج عن حدود الجميع وانطلق يعدوا الى حيث يعلم ان هناك من سيستلمها منه اليوم في ساعة محددة وفي المكان المتفق عليه.))
((خرجت سفريا من المركبة وهي ترتجف قليلا ليس من برودة الجو لكن مما اتاها للتو، وقفت للحظة تحدق في المبنى قبل ان يستقبلها احدهم بمظلة ثم يسوقها الى حيث ستقابله وهذا اثار التوتر مجددا فيها ومررت يدها بعصبية في شعرها ثم تجمدت يدها في مكانها حين توقف الرجل امام باب وقال:
-سيادته ينتظرك بالداخل
اومأت ببطء ثم اخذت نفسا عميقا وهي تدفع الباب وتدخل لترى الحجرة الفخمة والثرية بكل محتوايتها ثم ليقع بصرها عليه هو..كان جالسا على كرسي وامامه طاولة صغيرة قصيرة فسمحت لنفسها بالجلوس امامه وقالت دون مقدمات كما اعتادت:
-لقد طلبت رؤيتي على عجل سيادة الرئيس
رفع الرجل الأشيب ناظريه اليها..فتأملته للحظة، رئيس هيفين امامها بكل هدوءه وبروده فقد تعاملت معه من قبل وتدرك كيف تتعامل مع الرجل لكن توترها لا يخفى على احد والسبب ليس هو بل ما طلبها لأجله..بهدوء قال الرجل:
-لقد وصلتك المعلومات اليس كذلك؟
حركت كتفيها بعصبية وهي تقول:
-اجل لكنها لا يمكن ان تكون صحيحة..لا يمكن صحيح؟
اجاب بنفس الهدوء:
-نحن بالفعل متأكدون من صحتها
هتفت بحدة:
-لكن هذا جنون..هذه كارثة، هذا سيدمر كل شيء بالمعنى الحرفي للكلمة
غزا الجمود ملامحة وقال بحزم:
-لهذا انت هنا لأنك الوحيدة التي تعلم ما يكفي عنهم فعلا رغم انه في وقت كهذا كنت سأستشير المخابرات الحربية ووزارة الدفاع لكنني فضلت رأيك انت
صاحت:
-رأيي في ماذا؟ انا حتى لا اثق بهذه المعلومات من اين حصلنا عليها إن كان الأمر بهذه السرية؟
نظر اليها والى عصبيتها وتوترها وحتى الإرتجافة البسيطة في جسدها لم تفته كان عيناه كالصقر وهو يدرك كم الضغط الذي وضعها فيه منذ ساعات قلائل فقد طلبها من السفارة في ابيس لتعود الى هنا في الحال بعد قرائتها لم اوصى بألا يفتحه سواها.. وكم المسؤلية التي سيلقيها عليها الأن لكنه فعلا يحتاج الى رأيها الأن من سواها يعلم لذا قال بصلابة:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...