الألم يزداد بشكل غريب ومعه تزداد مقاومتي بينما عقلي يحاول الوصول الى طريقة للخروج من هنا بدون فائدة ...تنهدت وانا انظر الى هيثم الفاقد للوعي لقد تركنا كريستوفر دومينو منذ قليل بعد فقدانه الأمل في استيقاظ هيثم قريبا وهذا مقلق في الواقع ولا يبدو انهم ينون ان يجلبوا طبيبا لجرحة هذه ...اه يا الهي...الا يمكن ان يتوقف هذا الألم للحظات..لماذا الأن اصلا؟..اليست هذه اللعنة؟ اوليس من يتحكم فيها هو القلب؟...هل يعني ذلك ان القلب يعبث باللعنة؟ ام انه يريد الإتصال بي؟...ان كان هذا صحيحا فكل ما فعلته انا الى الأن يصبح غبائا..اذا فكرت بلأمر فألألم يتزايد بإلحاح مريب ربما يجب ان اترك نفسي واكف عن المقاومة.
فجأه اسودت الدنيا امام عيني اليسرى ولم اعد ارى شيئا على الإطلاق شعرت بالتوتر على الفور اغمضت عيني وفتحتها في قلق لكني لم ارى شيئا حركت رأسي يمينا ويسارا فكانت النتيجة واحدة:
-ما الذي يحدث؟
المشكلة اني عاجزة بالكامل ولا ادري حتى ماذا يحدث لعيني واحاول الا افزع .. اخذت نفسا عميقا و..:
-يجب ان .. اهدأ!!
اتسعت عيناني في دهشة فأمامي رأيت هواء الغرفة ينشق وكأن هناك شرخا في مجال رؤيتي ثم ظهرت يد من داخل الشرخ اتبعها جسد كامل كنت في حالة عامة من الذهول وعقلي ما يزال يحاول ان يستوعب ان الواقف امامي هو جراد وبنفس الطريقة اتبعه كمال وقبل ان اتفوه بحرف وقف خلفهم القلب..الأيزن جي سوريتيه!!!...احتاج الى شرح سريع لما يحدث لكن اول من تحدث كان جراد الذي قال:
-هذا لم يكن سهلا بالمرة
اذن انا لا اتوهم انهم امامي بالفعل فتحت فهمي لأتكلم فقاطعني صوت صفارات الإنذار التي انطلقت في كل مكان فقال جراد بإنزعاج:
-ليس امامنا الكثير من الوقت
واتجه نحوي يفك قيودي لكني صحت بعد ان استطعت التحدث اخيرا:
-هيثم...
كان هذا كل ما استطعت قوله فاتبه كمال الى هيثم الفاقد للوعي واسرع نحوه بينما وقف القلب يراقب ما يحدث دون ان يتدخل، تخلص جراد من قيودي وعاونني على القيام فحالتي لا تسمح كاد يقول شيئا حين جذب اتباهنا صوت تحطم الباب ودخول بعض الجنود مسلحين بالبنادق مسرعين على رأسهم كريستوفر الذي قال:
-حاصروهم انا اريدهم احياء
كمال لم ينته بعد من فك قيد هيثم والجنود يسرعون باتجاهنا فقال جراد وهو يخرج من جيبه مسدس صغير قديم الطراز:
-كمال اسرع
-انا احاول بالفعل
واطلق النار على من اقترب محتميا وراء الكرسي الذي كنت علي بينما القاني انا ارضا والجنود يردون الهجوم وإذا بوابل من الرصاص يتجه نحونا ... هذه هي النهاية كنا اثنين الأن سيحصلون على خمسة بالتأكيد اغمضت عيني لكن شيئا لم يحدث فقط بعض الشهقات ففتحتها مجددا لأرى امامي عازل من نوع ما يصد الرصاص ومن خلفي رأيت القلب موجها يده الى العازل وهو يقول:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...