خلال دقائق كنت امام المكتب طرقت الباب وعندما سمعت الإذن بالدخول فعلت، وقفت امام مكتب سيد شداد واديت التحية ثم نظرت له في تساؤل عما يريد؟..رفع بصره لي ببطء تفحصت عينيه كل شبر في جسدي حتى اخمص قدمي ثم لتعود عينيه لتصطدم بعيني قبل ان يغلقهمل للحظة وهو يتنهد ثم يعاود النظر لي...كان التعب واضحا في ملامحة حتى انه لم يحاول اخفائه وهو يكور قبضته على الورق الذي يمسكه..هذا غير طبيعي!!..سيد شداد يتصرف بغرابة..في نفس اللحظة التي فتحت فيها فمي لأتكلم قال:
-ارى انك بخير
عقدت حاجباي وقلت:
-ماذا تعني؟
-الم تلاحظي بعد؟ بالطبع لم تفعلي..
-سيد شداد انا لا افهم ما الذي تتحدث عنه؟
قال بصوت متعب:
-انت هنا الأن لأني احتاج جسدك..
جسدي؟..ماذا يعني؟..قلت بدهشة:
-انا..لا افهم.
قال بإبتسامة مرهقة وهو يسند رأسه لمقعده ويغمض عينيه في ارهاق:
-احتاجك لتأخذي بعض القوى التي احتويها..لا استطيع التحكم بها لأكثر من هذا
اتسعت عيناي في ادراك حين فهمت ما يريد ثم بتردد قلت:
-لـ..لماذا الأن؟
حدق بي بعينين مرهقتين:
-انها رودوس ذهابنا اليها وبقاؤنا فيها لتلك الفترة فاقدين كل قوانا ثم بمجرد خروجنا منها تعود تلك الأخيرة بكل قوة مما يخل بسيطرة الجسد عليها لكن هذا لا يحدث مع الكل بل مع من يحملون طفرة قوية جدا تفوق قدرات حاملها.
-اتعني..؟
-اجل هذا ما يحدث معي والذي لن يحدث لأي منكم
ثم اشار لي لألتف حول مكتبه ففعلت ببطء حتى وقفت امامه انتظر فمن انا لأعترض ما يريد؟.. ليس وكأني سأعترض اصلا ..مد يده لي فوضعت يدي في يده..الوهن يسري في جسدي مسرى الدم ، اخذت نفسا عميقا وانا اتماسك فقدمي لا تكاد تحملني..ارتجف جسدي فجأه ولم اعد استطيع الوقوف فانهرت ارضا ويدي لا تزال بيده..هناك شيء مختلف هذه المرة انا اشعر بالضعف والوهن حتى اني لا استطيع رفع يدي فرفعت بصري اليه دون ان احرك رأسي ونظرت اليه في حيرة فحتى التنفس اصبح صعبا رمقني هو الأخر دون ان يحول نظره عن عيني..شعرت كأن الوقت لا يمر واننا لم نتحرك لساعات..ان استمر الوضع لأكثر من ذلك لا اعتقد اني سأستطيع المحافظة على وعيي، اغمضت عيني لكني اعدت فتحها عندما شعرت بتلك الضمة على كفي ومعها توقف الإنتقال لكنه استهلك الكثير من قوتي فلم اعد قادرة على الحركة فقلت بصوت مهتز:
-لا..استـ..ـطيع الحر..اك
بهدوء اجاب وهو يجذبني من يدي:
-اعلم
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...