يقول كل من شهد ذلك اليوم ان معجزة قد حدثت وانه لا يمكن ان يكون من عمل بشر.. فما رأوه كان عظيما.. مهيبا.. اسطوريا..
فعندما غطى المجال ابيس بأسرها يقسم من على الحدود انهم رأو تنينً ابيض يطوف حول المجال محلقا في السماء.. وحين حدث الإنفجار اظلمت السماء فجأة حتى شك البعض انهم قد فقدوا البصر ليدركوا فيما بعد ان المجال حولهم قد انفجر ماحيا كل ما حول ابيس على مساحة تقرب من كيلومتر مربع.. لم يصدق سُكان الحدود ما حدث وقبل ثوان كان الجنود يحاصرونهم وفي ثانية انمحى كل شيء من حولهم.. ومن تبقى من الجنود اصابه الرعب والذهول ففروا هاربين كالجراد.. لم تستطع دول الإحتلال السيطرة عليهم.. حتى اصبحت الدول لا تملك إلا التراجع والإنسحاب فالجنود ابوَ ان يعودوا الى دولة تحرسها الشياطين كما زعموا ولو كان الموت مصيرهم.. وخلال ساعات انسحبت كل الدول فاقدة معظم جيوشها..
وفي حالة من الذهول والرعب راقب العالم ابيس وما يحدث فيها.. لكن قليل هم من عرفوا ما حدث في ذلك اليوم.. واقل من علموا بالسبب.. وحتى يوم تقوم القيامة يظل ما حدث في ابيس ذلك اليوم غامضا.. تتحدث عنه كتب التاريخ واقل ما قد يعبر عنه.. هو انه كان.. اسطوريا..
*** *** ***
ابيس-إفيين
لامست اصابعي شاهد القبر في اسى وحزن.. فتنهدت في الم.. انا لم امت بل انت من فعل.. لقد تصورت اني سأدفع حياتي ثمن لحياتك لكن القدر ابى ان اموت.. لقد فقدت القدرة على الشعور بالتنين.. لقد دفع هو ثمن حياتي.. لكني لازلت اشعر بالقلب ينبض بداخلي.. ربما يستغرق الأمر سنين او عقود حتى اشعر به من جديد..
لم يمر الكثير منذ ذلك اليوم.. وقد بدأ كل شيء يعود الى حيث بدأ.. قد ينسى الناس ولكننا نحن من شهد ورأى وعاصر لن..
وبخفوت همست:
-لن ننسى..
ببطء حركت يدي اتحسس شاهد القبر.. وتذكرت.. فاختلج قلبي بين ضلوعي.. لقد حاولت قدر استطاعتي.. اعلم انك لست هنا لترى لكني.. بصوت مرتجف قلت:
-سأفي بوعدي.. حتى النهاية.. لذا استرح..
ووعدي الأخر الذي لم احدثك به.. لذا سامحنا.. سامحنا على ما اقترفناه.. سامحنا على ضعفنا فما نحن إلا بشر..
افقت من شرودي على صوت اعرف صاحبته جيدا:
-ماذا تفعلين هنا؟.. ستتأخرين..
رفعت رأسي عن القبر وابتسمت بمرارة وقلت:
-لم استطع إلا ان آتي.. يا سفريا
عقدت حاجبيها وقالت بتردد:
-هل تبكين؟ في يوم زفافك!!
عقدت حاجباي في حيرة ثم رفت يدي الى عيني امسح العبرات التي تساقطت دون ادراكي وهمست:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...