فتحت عيناي فجأه لأغلقهما على الفور حيث اعماني الضوء المعلق في السقف..بعد برهة اعتدت على الضوء ففتحت عيني لأرى سقف رمادي اللون كئيب المنظر فعقدت حاجباي وانا اعتدل لأجد انني بداخل حجرة صغيرة ذات جدران رمادية ولا يوجد بها اي اثاث سوى الفراش الذي انا عليه ومرآة صغيرة لكن ما لفت انتباهي او الجدار الذي على يساري لم يكن عاديا بل ينتصفه نافذة زجاجية بعرض الحائط لكنها تعكس صورتي وبجوارها باب..هذه الحجرة اقرب الى سجن..هذة الحجرة تبدو مألوفة..مألوفة جدا في الواقع..اين انا؟..الم اهوى عندما انهار الثلج؟..فأين انا الأن..ينتابني شعور سيء تجاه كل هذا..بهدوء تركت الفراش ووقفت ثم خطوت نحو الباب لكنه فُتح قبل ان اصل اليه ثم دخل رجلان يرتديان الأبيض لم تكد عيناي تقع على احدها حتى شهقت في رعب وانا اتراجع الى الخلف واهتف:
-اوراكل!!
لا عجب ان المغرفة بدت مألوفة..هذه الغرفة هي نفسها التي احتجزني فيها اوركال لأربع سنوات كفأر تجارب..لا..لا..هذا خطأ..ابتسم بسخرية وقال:
-ما الخطب يا كيسارا؟
صرخت:
-ما الذي افعله هنا؟..كيف جلبتني الى هنا؟
عقد حاجبيه وقال:
-ماذا بك؟ هل فقدت الذاكرة خلال نومك ام ماذا؟
مد يده نحوي فاتسعت عيناي في خوف وقلت وانا اتراجع اكثر:
-لا تقترب مني انا لم اعد فأر تجاربك منذ اليوم الذي هربت فيه من هنا
رفع احد حاجبيه في ذهول ثم نظر الى الرجل خلفه واشار اليه بشيء ما فخرج الرجل مما ارعبني اكثر فوجودي مع أوراكل وحدنا لم يكن ابدا ذا نهاية سعيدة ثم قال:
-يبدو اننا قد ضغطنا عليك كثيرا كنت قد بدأت اتسائل متى ستنهارين؟ فهل جننت اخيرا؟
ارتجفت شفتاي وانا اقول:
-ما الذي تهذي به انا لم اكن هنا..لقد هربت منذ اعوام
نظر لي للحظات قبل ان ينفجر ضاحكا ثم تحرك نحوي وانحنى بعض الشيء وهذه المرة لم اتحرك تصلبت في مكاني وانا ارى يده تمتد نحوي ثم تستقر على رأسي مربتا عليها وقال وكأنما يهدهد طفلا:
-عزيزتي انت لم تهربي من هنا ابدا
ارتجف جسدي في عنف وانا اسمع ما يقول واشعر بلمسته على رأسي فهتفت وانا احاول الإبتعداد لكن يده الأخرى قبضت على معصمي:
-لا لقد فعلت لقد انقذني سيد شداد!!
ابتسم وقال بهدوء:
-لا لم ينقذك احد يا كيسارا انت لم تخرجي يوما من هذه الحجرة منذ اربع سنوات
صرخت وانا احاول انتزاع يدي من قبضته فما يقوله جنون..جنون مطبق..فتابع:
-يبدو ان جلسة البارحة كانت شديدة على قوى احتمالك لتألفي كل هذا ام انك ربما حلمتي بما تهذين به الأن
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...