حين لامست شفتاي شفتاه لم استطع التفكير بشيء بل لم استطع التصديق اصلا لكني في تلك اللحظة لم اشعر الا بضعف يسري ببطء في جسدي ليغزوه بالكامل ليغطي على اي شعور اخر ،وهن يزحف حتى تملك جسدي ما هذا الشعور؟ لكن في تلك اللحظة لم يستقر اي تفكير في عقلي لأكثر من ثانية وكيف له ان يستقر وانا في موقف كهذا؟، تسللت تلك الابتسامة الى شفتاي مجددا على اثر تذكري لما حدث فقلت لنفسي وانا اغطي وجهي بيداي من الخجل :
-لقد تذكرت مرة اخرى الن انتهي ابدا؟
لقد مر ثلاثة ايام منذ تلك الحادثة، لم اقابل سيد شداد بعدها وبالطبع لازلت اتعافى لذلك لم اخرج من هذه الغرفة الصحية والاسوء انني هنا بلا زوار لدفع الملل لكن من قال اني اشعر به اساسا فمنذ تلك الحادثة وانا لم اتوقف عن التفكير والتذكر والشعور الغامر بالسعادة رغم اني على دراية تامة ان سيد شداد لم يقم بهذا بدافع الحب او شيء من هذا القبيل اما لماذا فعل هذا فأنا لا ادري؟ ما الذي يريد ان يكسبه بهذا وانا بالفعل انفذ كل امر له حتى وان كلفني ذلك حياتي فما جدوى ما فعل؟....وبينما انا شاردة في افكاري في هذا الامر فُتح الباب ليدخل منه شاهين فابتسمت وقلت:
-اخيرا ظننت انكم نسيتموني هنا..كيف الحال؟
لم يبادلني الابتسامة للأسف بل قال بكل برود:
-انا هنا للفحص الدوري فقط
قلت بتعجب:
-اعلم لكن لم يكن عليك قولها هكذا
فرد علي بتأفف:
-هلا انتهينا سريعا فأنا لدي الكثير من الامور لأتولاها
قلت بغيظ وانا لا افهم لما هو في مزاج سيء:
-ليس ذنبي انك غاضب فلا تعاملني هكذا
ابتسم ابتسامة صفراء وهو يقول:
-بل على العكس
مال علي فجأة وهو يقول بصوت اقرب الى الهمس:
-انت السبب
قلت بدهشة وانا احاول الابتعاد :
-ماذا؟!!!!!!!!!!!!!
لكنه حاصرني بكلتا يديه وهو ينحني اكثر ويقول:
-اجل انت السبب في كل هذه الفوضى
ازاح بيده بعض الخصل التي انسدلت على جبهتي فتوردت وجنتاي وقد بدأ شعور من الخوف يتسلل الي ..ماذا يريد؟ لما هو قريب هكذا؟..ادرت وجهي بعيدا عنه في حرج وقلت وانا ارتجف:
-شـ..شاهين؟
ابتعد عني فجأة كأنما ادرك ما يفعله ثم قال وهو يحاول تدارك الموقف:
-لم اقصد اخافتك..على كل حال دعيني اخذ علاماتك الحيوية
لم ارد كنت في حالة ارتباك غير فاهمة لِم حدث للتو او حتى لِم حدث؟ ..اكمل شاهين في صمت ..لقد اصبح الجو ثقيلا فحاولت التكلم لأزالة هذا الثقل فقلت:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...