جلست على الفراش ونظرت حولي في يأس فسيجدونني هنا لا محالة انا الان في احد الفنادق الرخيصة في المدينة ليس بعيدا عن القلعة لكن هذا ما استطعت الوصول اليه فالطرقات كلها مليئة بدوريات الشرطة وهم غالبا يبحثون عني وان لن يكون امر ايجادي صعبا فهيثم معهم وهو بالتأكيد يعلم اني هنا ...ارتجفت للحظة فهذه المرة الأولي في حياتي التي اشعر بها بكل هذا الخوف فدائما كان سيد شداد في صفي لكن الان انا حقا لا ادري ...ماذا افعل؟ ما المفترض ان افعله في مثل هذه الأوقات ؟ فأنا لست فقط غير قادرة على الهروب لكني اعلم عن ظهر قلب انه حتى لو امكنني فلن افعلها نعم الكل يعلم هذا ربما هذا هو احد اسباب وجودي هنا الان فأنا لا اريد ان اكرر الماضي مجددا ...لقد مللت اجل مللت لم اعد اتحمل هذه الحياة لم يجب ان يحدث كل هذا لي؟ لم انا؟ لم اختارني القلب؟ لماذا يقبع التنين داخلي؟...انا لم اطلب هذا انا لا اريد هذه القوى فلم منحت لي؟ ماذا فعلت لأستحق كل هذه المعاناة بسبب قوة لا اريدها من الاساس فقط ليخبرني احدهم....
لماذا؟!!!
وضعت يدي على رأسي وانا انحني واهتف:
-لـــمـــاذا انـــا؟
في هذه اللحظة سمعت صوت الهواء يهب شديدا والنافذة تُغلق بقوة فرفعت رأسي وانا اعلم من سأرى يقف امامي ومع علمي التام ما هو هنا لأجله وقد استسلمت بالفعل الا اني لم استطع منع نفسي من التراجع قليلا على الفراش مستندة على يدي وقلت بتلعثم:
-تـ..ــريد... الروزين اليس كذلك؟
لم يرد فقلت:
-اظن اني لا يمكنني الهرب بعد كل شيء؟ فمن انا لأهرب منك؟...لقد تمنيت فقط...نهاية افضل
نعم فأنا اعلم ان الشيء الوحيد الذي سأندم عليه هو ما لم استطع الحصول عليه شيء مستحيل المنال فرغم بساطته الا انه مستحيل فقد اردت قلب هذا الرجل لكن سيد شداد قد خسر ذلك الأخير في ذلك اليوم الذي هربت فيه فكيف لي ان احصل على ما لي موجودا....
رأيت شفتيه تتحركان لترسمان اعزب ابتسامة رأيتها في حياتي وهو يقول:
-اهذا ما تعتقدين اني هنا لأجله؟
نظرت اليه بتساؤل فتابع:
-ان كان هذا ما اريد فإنه كان بإمكاني الحصول عليه متى اريد
قلت بهدوء:
-لكن ما الذي سيحدثه هذا من فرق ان كنت قد فعلته من قبل او الان او حتى في المستقبل فأنت تريد القلب في النهاية الا يعني هذا انه سيأتي يوما تقتلني لأجله انت فقط تنتظر..تنتظر ذلك اليوم
اتسعت ابتسامته وقال:
-انه ليؤلمني كيف ترينني بعد كل هذه السنوات
ثم اقترب من ومد يده ببطئ نحو وجهي وهمس:
-انا لن افعل كل هذا فقط لأحتفظ بحامل القلب ان كان القلب ما اريد
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...