استندت الى يد رجل الإسعاف الممدودة وهو يعاونني على الخروج من تحت الأنقاد ليس لأني احتاج المساعدة لكن لكي لا يسأل.. وبعد ان التم شملي مع مجموعتنا علمت على الفور ان كمال مختفي وجراد في حالة غضب مستمر.. ثم الخبر الذي هبط علي كالصاعقة.. كمال جاسوس؟.. لا يمكن؟!!.. جراد كاد يفتك بي عندما سألت، علمت فيما بعد انه كان مسؤلا عن مراقبته لفترة وانهم تأكدوا من كونه جاسوسا منذ ما يقرب من نصف عام لكن سيد شداد اراد إعطاءه فرصة.. كنت انا لازلت في حالة صدمة وجراد يكاد يقتل كل من يقترب منه مما اخاف راي بشدة وهذا الأخير حالته غير مستقرة وقد اصبح قلب باراديس اكثر ظهورا اغلب الأوقات بل نادرا ما كنت ارى راي وسيد شداد.. وسيد شداد لم يتحدث مطلقا منذ حادثة الفندق لا احد يجرؤ على الإقتراب منه وهو هكذا حتى انا، انه غاضب بشدة.. هكذا كانت رحلة العودة الى ابيس على الطائرة صامته كالجحيم..
جلست احدق في نافذة الطائرة بعينين لا تريان شيئا مما امامهما غارقة في ذكريات قد فهمت معانيها الأن بعد ان كانت مبهمة مدلهمة.. ما قاله لها كمال عندما تشاجر هو وجراد..
"لا استطيع ان اخبرك وكذلك هو"
"لماذا؟"
"لأنك لن تفهمي"
فعلا لم اكن لأفهم..
"كمال ما الذي يقلقك بالفعل؟"
"لا شيء حقا فقط اردت ان اشكرك"
تشكرني يا كمال؟.. حقا؟.. خرجت من تأثير الصدمة الى حزن ممتزج بالغضب الأن افهم لم كان بينه وبين جراد خلاف لقد كان هذا الأخير يعلم ان كمال جاسوس لكنه كان يأمل ان يتوقف ان يتراجع عما يقوم به.. ففي النهاية اقربنا الى كمال كان جراد..
((-عزيزي كمال سعيد بعودتك
تجاهل كمال ما قاله دومينو:
-لماذا اخرجتموني بتلك الطريقة؟ هم بالفعل يعلمون ان جاسوس لكم منذ اكثر من نصف عام
رد دومينو بسخرية:
-وهل يصنع هذا فارقا؟.. ثم ان الرئيس اريان في انتظارك
امتعض كمال من الفكرة :
-لم لا تخبره انت الأمر لا يستأهل وجودي
ابتسم دومينو وهو يتقدم كمال:
-بل يريدك شخصيا فقد انتهت التجهيزات يا كمال ولم يتبق سوى الإعلان
اتسعت عينا كمال وتجمد في مكانه وهو يسأل:
-انتهيتم؟..اتعني؟
بخبث اجاب دومينو:
-والكل وافق يا عزيزي
لم يتمكن من الرد كان مزهولا.. هذا لا يمكن ان يحدث..لا يمكن..:
-لم انت متعجب.. لقد كان هذا هدف اريان من البداية.. يبدو ان بقائك هناك لمدة سنة ونصف في ابيس قد اثر عليك
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...