الم رهيب ...وكأن عمود من النار قد اخترق ظهري فصرخت ، هل سأموت هنا؟ اهذه نهايتي بعد كل هذا؟، لكن كل ذلك توقف فجأه وشعرت بمن يجذبني نحوه بقوة فتحت عيني في دهشة لأرى امامي مشهدا لم اتصوره بينما صوته المميز يرن بين جدران الحجرة:
-لقد اخترت التوقيت الخطأ لتفعل هذا
هتف المقدم :
-شـ..شداد!!!!..
يمناه تلتف حولي بينما يسراه تمسك بسيف المقدم واكمل وانا متسعة العينين ولا افهم ما الذي يحدث بالضبط:
-لم اتصور ان تتصرف بهذا الغباء
قال المقدم في جزع:
-لا.. ارحمني
لكن سيد شداد قال ببرود:
-طلبك متأخر جدا
لم اجرء على رفع وجهي اليه مع انه انقذني للتو هنا رأيت شحنات كهربيه تلتف بسرعة حول السيف لتصل الى ذراع المقدم الذي صرخ بمجرد ان لامست جلده ..صرخاته لا تتوقف بينما تشنجت اطرافه كل هذه الكرباء..ان سيد شداد يقتله فصحت:
-هذا يكفي سيد شداد..يكفي
فتوقف كل شيء وسقط الرجل ارضا ونظر سيد شداد الى الرجلين الذين شاركا المقدم واكاد اقسم اني رأيتهما يرتجفان فقال سيد شداد :
-هيثم اهتم بالباقي
-حاضر سيدي
هل كان هيثم هنا طوال الوقت؟!!! رأيت هيثم يضع يده على معصم الرجل ليتأكد ان كان حيا وقد كان في نفس الوقت الذي اخرج فيه الحراس الرجلين الاخرين ولم يتبقى في الغرفة غيري وسيد شداد وحينها ادركت اني لازلت بين ذراعه فإحمر وجهي رغم الالم الذي اشعر به فقلت :
-سيد..شداد
لكنه لم يتركني بل تحركت يده على الجرح الذي على ظهري وقال:
-لقد كدت ان تموتي لو لم يتصادف دخولي انا وهيثم هنا
ثم فجأه احسست بألم شديد في ظهري واتسعت عيناي بقوة وقد ادركت يقيناً ما يفعله فقلت بصعوبة وسط تأوهاتي:
-لا..لا تفعل لا تداوي الجرح
ومن ثم تعالت تأوهاتي انه يستخدم قوته ليداوي جرحي انه يجبر خلايا جسدي على التكاثر بسرعة ليلتأم الجرح وهذا يؤلم وبشده ..لما يستخدم قوته هكذا من الافضل ان يلتأم الجرح وحده كما انه يستخدم قوته ببطء شديد ..هل ..هل هو غاضب؟ وقبل ان اسأل سمعته يهمس في اذني قائلا:
-هذا عقابك
قلت بصعوبة وانا اضغط على كتفيه من الالم:
-لكني لم افعل شيء
بهدوء قال:
-لهذا السبب بالضبط لأنك لم تفعلي شيئا لم تدافعي عن نفسك وكدت تقتلين
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...