تبادلنا النظرات ودون اي كلمة انطلقنا نعدوا نحوا الجانب الشرقي كان امامي الحراس والجنود يعدون في كل اتجاه منهم الهارب من النار ومنهم الفرق الخاصة بمثل هذه المواقف تحاول السيطرة على الحريق بلا جدوى كأن النار لا تنطفئ وبينما نحن نعدوا اقترب احد الرجال من شاهين وقال صارخا :
-لقد شبت النار من تلقاء نفسها لا ندري كيف ولكن هذا ما حدث كما ان كل محاولاتنا لأخماد النار باءت بالفشل و...
توقفت فجأة عن العدوا ونظرت خلفي فقد شعرت بأنني يجب ان افعل لأرى من بعيد عند بداية الساحة شخص يقف هناك..تلك الهيئة؟!!!! ثم هتفت حين ادركت من هو وقد غيرت اتجاهي نحوه:
-هيثم!!!!!!!!
وحين وصلت اليه وجدته يقف متصلبا كالتمثال وعينيه متسعتان وهو يردد:
-لم يكن من المفترض ان يحدث هذا.. لم يكن من المفترض
-هيثم؟هيثم؟
لكنه لم يرد علي بل كان يحدق في الحريق فأجفلت وقلت وانا اهزهه بعنف :
-هيثم ماذا بك؟ ..
لكنه سقط فجأة بين يدي فاقدا للوعي فهتفت برعب:
-هيثم!!!!
*** *** ***
الصمت يعم المكان فالنظرات كافية كنا في مكتب شاهين انا وكمال جالسين غير عالمين ما نفعل بينما شاهين يتلقى التقرير عن الحادث طوال الوقت ....قلت كاسرة لهذا الصمت:
-اذن هل هناك قتلى؟
قال بضيق :
-قتلى؟ لا لكن المئات من الجرحى في حالات حرجة كل هذا يحدث ونحن غير قادرين على الوصول الى سيد شداد
فقال كمال:
-اذن ماذا نفعل؟
-سننتظر استيقاظ هيثم بالطبع فعلى ما قالته كيسارا فهو بالتأكيد يعلم شيئا
ثم تنهد ووضع يده على جبهته كناية عن الصداع بالطبع لابد ان يشعر به فهو من اوقف امتداد الحريق بينما كمال من اخمد النار اما انا...لم افعل شيئ بالطبع فقد كنت مع هيثم في ذلك الوقت ،ان كل هذه البلبلة والجلبة مسؤلية شاهين للأسف لا اعتقد ان سيد شداد سيسعد عندما يعود ويجد ان الجانب الشرقي من القلعة قد احترق بالكامل اخرجني صوت شاهين يقول :
-لكن كيف علمتي مكان هيثم؟
نظرت اليه بعدم فهم فأكمل:
-اعني كلنا اتجهنا نحو الحريق لم يكن هناك مجال لينظر احد للخلف فلِم فعلتي؟
قلت وانا اتذكر:
-شعرت انه يجب ان افعل، ان هناك ما يدفعني للنظر خلفي
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...