تأملت المنظر من النافذة وانا احاول منع الابتسامة من الظهور على محياي كي لا ابدوا كالبلهاء فاليوم انا اخيرا عائدة الى القلعة بعد شهر مر علي وكأنه دهر وكذلك كان كابوسا ان المعاملة مختلفة تماما هناك وليست هي فقط بل العديد من الاشياء على كل حال ها انا عائدة لا يهم ما قد حدث في تلك المدة لكني كلما فكرت في الامر جعلني اتسائل لماذا نقلني سيد شداد الى هناك والاغرب ان اوراقي لم تنقل ولم يكتب في اي ورقة رسمية بأنني موجودة في العاصمة بل كل شيء تم بسرية!!!!!...بالطبع لم اجد اجابة لهذا واعتقد اني لن اجد ،يكفي تساؤلات يا كيسارا انظري الى الجانب المشرق انت عائدة اليه، تذكرت ما حدث في اخر لقاء لنا فشعرت بالخجل وحمدا لله قبل ان اتعمق اكثر من ذلك سمعت من يقول :
-لقد وصلنا يا سيادة الملازم
رددت بسرعة:
-حسنا اذن
ثم قمت من مقعدي متجة الى حيث باب المركبة فتبعني الجندي فقلت:
-لقد وصلنا فلن احتاج الى رفقة فلم لا تعـ...
قاطعني قائلا بحزم:
-اسف لكنها اوامر عليا تنفيذها حتى تدخلي القلعة سالمة لا استطيع تركك بمفردك
حسنا لن انزعج لقد كان الوضع هكذا منذ ان تم نقلي لقد تلقى الجميع اوامر بعدم تركي بمفردي وكنت دائما تحت حراس مشددة ،تنهدت في ملل وقلت:
-حسنا
هبطت من المركبة ثم تحركت نحو بوابة القلعة والتي يقف عندها عدد من الحرس الذي قال احدهم حال رؤيتي اقترب :
-بطاقة تعريف الشخصية
نظرت له بدهشة هذا ليس ما يحدث عادتا لكني اخرجتها بدون جدال رأها ثم اشار نحو البوابة لكن قبل ان اصل لها مررت بكل مراحل التفتيش الممكنة حتى اني لم اعد افهم ما الذي يحدث بالضبط واخيرا حين اصبحت داخل القلعة اتسعت عيناي في دهشة مما رأيته وقلت:
-يا الهي ما الذي يحدث هنا؟
اجابني صوت لم اتعرف على صاحبه :
-انه كما ترين بالضبط
استدرت لأرى رجلا في الاربيعنيات من عمره ويرتدي زي مختلف عن زي ابيس انه زي حربي مشهور جدا زي افراد جيش دراجوسان وهذا ما ادهشني فقد رأيت بمجرد دخولي العديد من الوجوه التي لم ارها من قبل وكلهم يرتدون نفس الزي قلت بتعجب:
-ما الذي تفعلونه هنا انتم لستم من ابيس؟
رد على بابتسام خبيثة:
-بالطبع لسنا ولا نريد فمن يريد ان ينتمي الى دولة الاحتلال
لم ارد بالطبع هو محق فقد سميت ابيس لوقت طويل بدولة الاحتلال نعم فنحن من خالفنا الاتفاقيات الدولية وهجامنا غيرنا من الدول ولا داعي ان اقول ان دولة دراجوسان كانت احدى تلك الدول حتى انا ذوقت شرور ابيس حين هاجمت دولتي اورال ،عاودت سؤالي:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...