استيقظت صارخة وانا ارتجف وصوت سفريا يتردد في اذني:
-اهدأي يا كيسارا..
بعد برهة استطعت رؤيتها اخيرا فتنهدت ووضعت يدي على جبهتي في تعب وارهاق فسألت:
-كابوس اخر؟
أومأت برأسي فربتت على كتفي ثم قالت:
-لا بأس نحن هنا
اجبت بكلام غير مفهوم وانا انظر للغرفة من حولي وتنهدت مرة اخرى ثم قلت:
-هل اتى احد عملاء الفندق؟
-لا ليس هذه المرة
وضعت يداي على وجهي وانا اقول:
-سيد شداد سيقتلني
لم ارى الإبتسامة لكني استشعرتها في كلماتها:
-لا لن يفعل
كلما تذكرت اننا هنا بسببي يزداد شعروي بالذنب والغضب من نفسي..كان من المفترض ا نكون الأن في ابيس لكن بسببي لانزال في نووير فق قرر سيد شداد البقاء هنا حتى اتحسن.. وقد اخبرته اكثر من مرة اني بخير لكنه لم يعرني اهتماما بل وقال حتى يصرح شاهين اني بخير بالفعل لن نتحرك المشكل هنا ان كلما طال وجودنا في مكان واحد كلما كان من السهل استهدافنا خصوصا ان كنا في فندق معروف لإننا لم نستطع الحصول على شقة بهذه السرعة وفي نفس الوقت قريبة من المطار الى حد ما..قاطعت سفريا افكاري قائلة:
-هل انت بخير الأن؟
لست ادري كيف اجيب فأنا اشعر بعدم ارتياح وبتوتر شديد لكني لم ارد ان اقلقها فقلت:
-اجل..امم كيف حال راي؟
اتسعت ابتسامة سفريا واجابت:
-لا تقلقي هو بخير منذ ان افزعته صرختك في المرة الأولى وقد اعتداد على كوابيسك
-اذن الم يتحدث احد عن متى سنخرج من هنا؟
هزت رأسها نفيا فاستسلمت واخيرا قلت:
-كم الساعة الأن؟
-الرابعة فجرا..مما يعني ان لديك المزيد من الوقت لتستريحي وهو ما يجب ان تفعليه الأن
ثم تركتني وذهبت..اغمضت عيني لأنام فليس لدي ما افعله لكن النوم لم يأت للأسف كيف يأتي وانا متوترة هكذا..
((-انت بالفعل ستقوم بهذا
استوقفته هذه الجملة..لم توقف جسده فقط بل روحه وعقله ايضا..والتفت ببطء الى صاحب الجملة ليقول بهدوء حاول بصعوبة الحفاظ عليه:
-دعنا لا نكرر هذا
صاح صاحب الجملة بغضب:
-انت تعلم اني لن اتوقف..
صمت لحظة ثم قال:
-لا يزال هناك فرصة
-لا، لا يوجد فرصة ليس في عالمنا
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Ciencia Ficciónقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...