كنت سعيدة جدا بظهوره لكن سعادتي لم تكتمل حيث قام سرجي بجذب شعري رافعا رأسي ثم قرب العصاة الملتهبة الى رقبتي وهو يقول لسيد شداد:
-حركة اخرى وسأغرز هذه في رقبتها
عقد سيد شداد حاجبيه ثم تنهد وقال:
-هل حقا تظن نفسك قادرا على تهديدي ام ان رؤسائك لم يخبروك من انا؟
انا لم ارى وجهه سرجي لكنه شدد قبضته على شعري ثم قال:
-بل لأني اعرف ما انت افعل هذا ولن اكرر حركة اخرى وستخسر كيسارا حياتها
ما انت؟ ما الذي يعنيه سرجي بهذا وخلال حيرتي رأيت سيد شداد ينظر الي ثم يعيد النظر الى سرجي الذي قال :
-استسلم فأنا اعلم جيدا انك لا تستطيع استخدام قوتك ليس الان على الأقل انها الفرصة المثالية للحصول على القلب
القلب؟ ما الذي يهذي به هذا الرجل؟ انا لا افهم ما الذي يحدث هنا ثم لماذا لا يستطيع سيد شداد استخدام قوته؟ وكأن كل هذا لا يكفي لأن اتعجب بل ان سيد شداد قال وعلى شفتيه شبح ابتسامة:
-...انت محصل اذن ..ارى ان رودس تلعب بقوة ..لكن لا بأس
ثم رفع بصره الى سرجي وقال رافعا يديه:
-انا استسلم
اتسعت عيناي في ذهول هل ما اراه حقيقي؟ ان سيدي يستسلم لا استطيع التصديق خاصتا وان شخصية سيد شداد لا تسمح بجعل الاستسلام ممكنا لسبب مجهول بدأت اشعر بالرعب بالخوف بل وبدأت اشعر بأني على وشك الدخول في احدى نوباتي وصعوبة في التنفس لكني حاولت الإبقاء على وعي فقط لأسمع لوي يقول:
-ولضمان ان تظل كذلك....
وفي اسرع من لمح البصر سمعت صوت الرصاصة وقبل ان ادرك رأيتها تستقر في اعلى كتف سيد شداد الأيسر فشهقت في فزع بينما اكمل لوي وكأن شيئا لم يكن:
-فلا احد يأمنك.
كنت انا في عالم اخر وكل تركيزي على سيد شداد الذي لم يصدر اي صوت وكأنه كان يتوقع هذا فقط عقد حاجبيه ثم رفع يده اليمنى ليوقف بها الدم وقال بعد فترة:
-اما وقد حصلت على ضمانك ابعد ذلك الشيء عن رقبتها الأن
بهدوء ابعد سرجي تلك العصى الحديده عن رقبتي لكنه لم يترك شعري بل جذبني بشده لأعتدل بعد ان فك قيدي فوقفت بصعوبة وانا اتأوه ثم دفعني بقوة نحو سيد شداد الذي امسكني بيده اليمنى فأنا لا استطيع الوقوف لسبب ما ربما لكثرة الكهرباء التي تلقاها جسدي بينما قال سرجي:
-خذ طعمك هذا
طعم؟ هناك بالتأكيد ما لا افهمه هنا تابع سرجي:
-انها بلا فائدة تقريبا لا افهم لم يريدها رؤسائي حية
شعرت بيد سيد شداد تضيق على جسدي وهو يهمس:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...