الفصل السادس والخمسون

16.6K 1.3K 84
                                    

-انا كيسارا..كيسارا ارثميثكيرا..حـ..حاملة التنين وحاضنة القلب..حاضنة الروزين

اتسعت عينا كريستوفر في دهشة غير مصدق بينما تصلب اريان بالكامل امامي اما انا فلم اعد استطيع ايقاف دموعي هذه كارثة ...اخيرا استطاع كريستوفر التحدث فقال:

-يا الهي، حاملة التنين!!

هنا تعالت ضحكات كاددت تهز اركان الغرفة من مجونها فنظرت الى اريان في خوف اذ اقترب مني وامسك بيده ذقني قائلا بإبتسامة مخيفة:

-انت هي حاملة التنين؟...اجُن شداد ليتركك دون حراسة

ابعدت وجهي عنه بعنف لكن قبضته كانت اقوي حيث شعرت بأصابعه تعتصر ذقني بنما انحنى هو علي حتي لامس شعره وجهي واحسست بأنفاسه وهو يقول:

-كيسارا ارثميثكيرا ..لا تقصري من حياتك البائسة فأنا لن احتاج سوى القلب

لست ادري لماذا لكني فجأه تغيرت الرؤيا الى اللون الأحمر الدامي وغمرني شعور رهيب بالألم.. بالقسوة..بالغضب .. لكن اشد ما سيطر على هو الغضب ..غضب بلا حدود غضب غير بشري يكان يخنقني لقوته فارتجف جسدي ثم عادت مرة اخرى الى اريان.

((شعر بإرتجافها تحت يديه فاتسعت ابتسامته .. هو لم يحظا بهذا القدر من المتعة منذ زمن طويل..هو لا يكاد يصدق ان الروزين بحزته بهذه البساطة بل وفي جسد فتاة ضعيفة لا تكاد تدرك ما تحمله من قوة ..هي عار على القلب .. ذلك الجسد الضعيف وتلك العين الدامعة لن تقاوم كثيرا وهو ينتزع القلب من صدرها هذا ان لم تقاوم اصلا..الروزين القلب الأثمن..هذه الفتاة لا يمكن ان تخرج من هنا حية.

تحسس وجهها بين يديه ثم حرك انامله للأسفل باتجاه عنقها حتي قبض عليه ليس بقوة لكنه كان كافيا لأن يتصلب جسدها كله في انتظار حركته القادمة ببطء اضيقت قبضته على عنقها شاعرا بدقات قلبها وهي تتسارع بجنون ... ذلك القلب الذي يريد .. وسيحصل عليه ...اتسعت ابتسامته مستمتعا بألمها وشهقاتها المتواصلة في محاولة فاشلة للحصول على الهواء ... لكنه لن يقتلها ليس قبل ان يستفيد بكل معلومة تملكها عما ينتويه شداد..شداد..انه لن يرتاح قبل ان يراه امامه منحنيا ذليلا وهو يطلب الرحمة قبل ان ينتزع قلبه بيديه... اطلق سراح عنقها وانحنى عليها وهو يقول:

-حياتك بيدي من الأفضل لك ان تفهمي هذا

ابتعد عنها اريان وتراجع للخلف لكن نظرة لم يفارقها وهو يقول لكريستوفر الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة فهو لم يتوقع للحظة ان تكون الفتاة بهذا القدر من الأهمية بل لم يكن ليحلم بأن تكون الحاملة:

-اسألها عن الصبي

اومأ كريستوفر ضاغطا على ذر ليظهر على الشاشة المقابلة لكيسارا هيثم مقيدا وجهه ملطخ بالدماء واثار التعذيب واضحة جلية عليه فشهقت وقالت:

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن