نظرت الى الرجل المذهول امامي في عدم فهم.. كيسارا؟!!.. ماذا يعني؟.. اقترب مني فأفسح له الجنود فصرخت:
-لا!!.. ابتعد!!..
توقف في مكانه عاقدا حاجبيه وقال:
-ماذا بك؟
تمسكت بجسد ليام وصحت بصوت باكِ:
-لقد اخبرتكم اني من تريدون فاتركوهم.. ارجوكم
انخرطت في البكاء بينما اقترب الرجل الأخر مبتعدا عن إفرديين قائلا:
-كيسارا؟.. اتعني حاضنة التنين كيسارا؟!!
اومأ الشاب ذو الشعر الأسود ونظر لي ثم قال:
-ماذا تفعلين هنا؟
حدقت فيه للحظة ثم قلت:
-اتتحدث الي انا؟.. من انت؟
اتسعت عيناه وردد خلفي كالأبله:
-من انا؟..
واقترب خطوة من جسد ليام فضممته الي اكثر عندها شعرت بيد ليام تتحرك لتقبض على معصمي وبوهن قال:
-الم تعديني؟
ازداد سيل الدموع وهمست:
-اسفة.. اسفة هذا بسببي.. لقد كنت محقا.. ما كان يجب ان ابقى معكم
بصوت لا يكاد يُسمع:
-الم انهك عن.. هذا؟
سمعت تأوهات فرفعت رأسي بسرعة الى إفرديين لأرى قدم الجندي لاتزال على عنقها فصحت:
-ابتعد عنها.. ابتعد عنها!!
ثم حولت بصري الى الرجلين الواقفين امامي وهتفت:
-سأفعل ما تريدون.. اي شيء تريدون فقط دعوهم.. ارجوكم اتركوهم
نظر صاحب الشعر الأسود الى الرجل الأخر في حيرة بينما اعطي الأخر اوامره بإشارة من يديه فابتعد الجندي عن إفرديين ثم اشار الي قائلا:
-تلك اُريدها حية
على الفور هرع الجنود حولي يجذبني كل منهم دون مقاومة مني حاولة الإعتدال لكن قبضة ليام على معصمي اصبحت اقوى محاولا منعهم من اخذي وهو يقول بصوت مختتنق:
-ليس وانا حي
-لا توقف يا ليام!!
ورغم تحذيري لم يتزحزح فركله الجندي ليتخلص من قبضته وحين سمعت أنين ليام صحت في الجندي بغل وحقد وانا لا ادري كيف اُقف الدموع:
-الم اقل اني سأفعل ما تريدون؟!!.. في مقابل ان تتركوهم.. الم افعل ايها الحقير؟
شعرت بالأرض تهتز من تحتي لكن غضبي منعني من ان اكترث او حتى ان الحظ نظرات الرعب من حولي:
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...