طرقت الباب ودخلت لأرى سيد شداد جالسا امام مكتب جانبي في الحجرة وقد ترك ما بيده واستدار بجسده امامي فرأيت كُم يده اليسرى مرتفع وبكتفه مضمد بالكامل،فخفق قلبي بقوة لمظهر الجرح و تذكرت على الفور كيف هاجمته بل واصبته كذلك، كيف غاب هذا عن ذهني؟..اني المتسببة في هذا..اشعر بالحماقة فكل ما اريده هو حمايته والدفاع عنه وتحقيق ما يريد إلا اني اجد نفسي افعل العكس تلقائيا..عقدت حاجباي في قلق لكني لم املك الشجاعة الكافية لأسأل مطمئنة عليه فهو لا يبدو سعيدا لرؤيتي على وجه الخصوص لكنه لاحظ نظراتي لكتفه فابتسم ببرود مما جعلني اقول بصوت خافت مختنق لا يكاد يُسمع:
-كـ..كتفك؟
كان هذا ما استطعت اخراجة وانا استجمع شتاتي فرغم كل ما حدث الا ان كوني المتسببة في جرح الرجل الذي احب..في جرح سيد شداد جعلني ذلك اشعر برغبة عارمة في البكاء وبأنفاسي تختنق، فرد علي قائلا:
-من كان يتصور ان بإمكانك اصابتي يا كيسارا
كانت تلك الجملة كافية لأسأل على الفور:
-كـ..كيف هو الجرح؟
رفع احد حاجبيه وقال:
-هل بالفعل تسألين؟
قلت بتلعثم وانا احاول التماسك:
-أ..أ..أنا..
قاطعني قائلا بصرامة:
-لقد عصيتي امري وتحديتني بل واستخدمت التنين في مهاجمتي يا كيسارا...ماذا تظنين اني يجب ان افعل بكي؟
صمت غير عالمة بما اجيب رغم علمي ان صمتي يزيده غضبا فقد تابع وصوته يتعالى:
-اجيبيني!!..مع الوقت انت تصبحين عائقا وتسببين من المشاكل ما يُأخرنا والوقت الذي املكه ليس بالكثير لقد اصحت عقبة لا ادري اين اضعها بالضبط او كيف اتعامل معها؟!!
هذا يكفي لم اعد احتمل ان كان يظن اني لم الحظ فسأجعل الأمر علنا، هناك امر خطأ في كل هذا..نظرت الى سيد شداد وعقدت حاجباي وقلت بحيرة:
-لم انت غاضب؟
-لم انا غاضب؟!! احقا تسألين؟ الم تسمعي حرفا مما قلت لتو ام انك اصبحت صماء؟
كررت بثقة اكبر:
-ليس مما فعلت، انت تعلم اني كنت سأقوم بما فعلت لا يمكن ان تكون غاضبا من امر تعلم انه سيحدث، فأخبرني مما انت غاضب؟
صمت للحظة قبل ان يعقد يديه على صدره ويسأل:
-ماذا تعنين يا كيسارا؟
-اعني ما فهمت..هذا ليس بسبب القلب او حتى عصياني لأوامرك هناك امر اخر يغضبك وانت لا تخبرني ما هو بل وتلومني عليه
قلتها في تحدي فأنا لن اتراجع ليس بعد ما حدث فأكملت:
-لقد كنت جادا في مهاجمتي رغم اني لم افقد السيطرة على التنين ورغم قدرتك على ايقافي دون استدعاء ذلك الشيء الذي لا ادري ماهيته بالضبط لكنك..لكنك..
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...