بعد ما حدث مؤخرا هدأت الأوضاع الى حد ما وعاد الكل الى اعماله المكتبية بينما حاولت ان اتنسى كل تساؤلتي مقنعة نفسي انه لا خيار امامي ايا كان ما سأكتشفه فقط على ان اثق انه مهما كان السبب الذي جعل سيد شداد يحبني فهو لا يهمني ما يهمني هو النتيجة او هكذا اقنعت نفسي ،المصادفة الجميلة ان الكل كان لديه اعمال فيما عداي في نفس الوقت الذي اخذ سيكرتير مكتب سيد شداد اجازة وهكذا اصبحت انا اقوم بعمله مما جعل سيد شداد امام ناظري طوال الوقت والذي لم يساعدني مطلفا على نسيان تساؤلاتي على كل حال كنت مشغولة طوال الوقت مما ارهقني ان سيد شداد ينتهي من عمله في وقت متأخر بالنسبة للكل ،استمر الحال على هذا لإسبوعين وها انا الأن اراجع جدوله لغد فبعد قليل سينتهي من عمله لليوم لأجده يقول لي:
-غدا سيتولى مهامك سكرتير جديد وتعودين انت الى عملك الأصلي
لم اكن سعيدة على الإطلاق فرغم ان هذا يعني راحتي من هذا العمل المتعب الا انه ايضا يعني اني لن ارى سيد شداد بالقدر الذي اريد كما اني في الأساس لا املك الكثير من الأعمال المكتبية لذلك اجبت بهمهمات غير مفهومة فرفع بصره لي وقال:
-الست سعيدة لإنتهاء عملك هنا؟
نظرت الى الورق وقلت بخفوت:
-لا..
قال بحزم:
-اعلى
-لا لست سعيدة
رفع حاجبيه في تساؤل:
-حسبتك لا تريدين البقاء هنا فمنذ ان جئت وانت صامتة.
احمرت وجنتاي اذن فقد كان يلاحظني ،اجبت بتلعثم:
-لا..لقد كنت فقط..مـ .ـتوترة
ما جعل وجهي يزداد احمرارا هو تلك الإبتسامة التي تشكلت على وجهه وهو يقول:
-همم، حقا
لسبب ما اشعر انه مختلف قليلا في تعامله معي ثم اشار بيده وهو يقول:
-اقتربي
وجدت نفسي اقترب اليه بدون تفكير حتى اصبحت امامه فقال وهو يشر لي ان اقترب اكثر:
-هل انت متوترة؟
بخفوت قلت وانا اقترب:
-أ..أجل..
رفع يده وامسك بعض خصلات شعري وقال:
-مما؟
يا الهي اشعر اني سأفقد قلبي بعد قليل طبعا لم استطع الإجابة بينما تلاعبت اصابعة بشعري واكاد اقسم اني كنت اشعر بكل حركة كأن شعري حي اقترب مني اكثر وقبل ان يتمكن من قول اي شيء سمعنا طرقا على الباب فاعتدلت مسرعة وسيد شداد يعطي الأذن بالدخول ..فدخل جراد ...غريب هذا انا لا اذكر انه سيقابل سيد شداد اعني لم يكن في المخطط عموما اشار لي سيد شداد للخروج وكذا فعلت.
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Khoa học viễn tưởngقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...