((-لكن الم يكن ذلك يفوق قدرتها على الإحتمال
قالها شاهين في عصبية لشداد وهو يجلس امامه في مكتبه وهما يراجعان خطوات ابيس التالية فلم يعد احتمال تجاهل الأمر لأكثر من ذلك رد عليه شداد في برود:
-ماذا تعني؟
-انت تعلم ما اعني سيد شداد لقد تأذى جسدها بشدة هذه المرة انت حتى لم تسمح بإجراء اي فوحصات لها في ريوس
لو لم يكن شاهين هو من يتحدث الى شداد الأن لكان رد فعل شداد مختلفا فهو لا يقبل مثل هذه الطريقة في الحديث معه وان شاهين لمحظوظ لكونه من القلة القارين فعلا على معاتبة شداد وان لم يكن بطريقة مباشرة وبعد فترة من الصمت قال شداد:
-انت تعلم جيدا ان جسدها يتحمل ما هو اكثر فقد اُختير لهذا الغرض بعد كل شيء
صاح شاهين بحنق:
-لكنها كانت تتألم وبشدة بل وقد فقدت وعيها على الفور امامي
تقابلت عيناهما في شيء من التحدي حتى قال شداد:
-شاهين اهدأ اولا ولا تدع لمشاعرك ان تسيطر عليك ان ابيس هي اولويتنا كما انك لو هدأت وفكرت قليلا لعلمت لماذا لم اسمح لأحد بأن يفحصها في ريوس فليس الأمر وكأني استمتع بتعذيبها مثلا
صمت شاهين للحظات يدرس فيها ما قاله شداد لكن مع هالة الغضب التي يشعر بها لم يستطع التركيز في اي شيء فعقد حاجبيه في حنق فتنهد شداد وقال:
-لم اكن لأخاطر بكشف حقيقة ما تكون في احد هذه الفحوصات يكفي ما يعلمه عنك انت تعلم جيدا ما قد يحدث ان علموا من هي فعلا وانها على ارضهم وبين ايديهم ولو للحظات لم يمن الخطر ليقع عليها وحدها بل وعلينا جميعا ان كيسارا مهمة، مهمة للغاية ويجب ان تبقى تحت اعيننا سواء بإختيارها او اجبارا لها ،لقد قطعنا شوطا طويلا ولا يمكننا ان نضيع كل شيء من ايدينا في لحظة غفلة بسيطة كهذه كما يجب ان تحكم السيطرة على مشاعرك كي لا تكون عبئا لك فيما بعد.
صمت شاهين عاجزا عن الكلام لقد كان شداد محقا في كل كلمة قالها فهو بالذات قد ذاق من تلك الكأس حتى قابل شداد قاطع افكاره صوت يقول :
<<توقعت ان يكون هذا هو السبب>>
نظر كلاهما الى هيثم الذي وقف بجوار باب حجرة المكتب الذي دخل في بساطة وهو يقول:
-ارى انهما منشغلان لدرجة عدم الشعور بوجودي
كان هيثم هو اكثر من يحتاجه شاهين الان ليخفف من حدة الجو بينما تجاهل شداد ما قاله هيثم سائلا:
-هل تم كل شيء على ما يرام؟
رد هيثم:
-اجل كل شيء يسير كما هو مخطط ،هو عندي الان لكني لم استجوبه بعد وان لم نكن في حاجة الى ذلك
أنت تقرأ
The Legend Of Abyss||أسطورة أبيس
Science Fictionقيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بها.. ألا فاسأل عن الحقوق فلن تجد سوى السيوف على الحقوق دليلا.. وحدها القادرة على تحريرهم...