|الجزء الثاني |

4.2K 240 4
                                    

أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا...لولا الشعور
الناس كانوا كالدمى....

_________

سرير المقطورة قد لا يكون قطنيا
ودافئا مثل بقية الأسرة ولكن هذا
هو حال حياة السيرك لا شيء لائق
سوى انك تحاول جاهدا إسعاد الحضور.

فتحت الباب ببطئ خشية سقوطه فهو
بات مهترئا جدا !.

ولكن حدث ما كنت أكره ! سقط الباب
مصدرا صوتا يخرق الآذان مما جعل ماركو
يأتي مسرعا ليرى مالخطب.

"حمدا لله انك لم تصابي أما بالنسبة للباب
فسوف أجد من يصلحه " آب على ظهري
بيده وتركني وانا أحاول الخروج دون التسبب
في جرح بساقي جراء عبوري فوق الباب .

ولكن لم أنسى إخفاء آبيغيل في خزانتي
حتى لا يعبث بها أحد ، مجددا .

بدأت بالتدريب باكرا اليوم فكما قال ماركو
سوف نفتتح العرض انا وميلاني المطاطة
لا أعلم سر اختيار ماركو للألقاب رغم سخفها.

عظامي باتت انسيابة جدا مما يسهل حركتي
خصلات شعري قد تتسبب في سقوطي
يوما أنها تستمر في الوقوع على عيناي رغم
أنني أقوم بعمل ضفائر قوية .

__________________

انحينت انحناءه أخيرة ما أن انهيت عرضي
وبينما على هتاف الجماهير عدت إلى مقطورتي
ذات الباب المخلوع وانا جالسة على سلمها
الصغير انتظر حضور الحداد كما وعدني
ماركو .

"المعذرة آنستي ولكن هل لك بالأبتعاد
حتى أنهي عملي " تحدث فتى يبدو
صغيرا في السن ليس كما توقعت أن يكون.

انا في داخل مقطورتي بينما هو يصلح
الباب وانا أقرأ أحد كتبي المفضلة واطل
عليه بين الدقيقة والأخرى .

" ارى انك تحبين القراءة "
قال بينما أومأت بابتسامة .

"بالمناسبة انا هارولد يمكنك مناداتي
بهاري لك ما شئتي " صوت المسامير
وهي تدق بدت أعلى قليلا من نبرت
صوته ولكنني سمعته على أي حال .

" وانا آب أو فتاة هوديني "
قلبت الصفحة بينما انا احادثه
لم ألقي بالا له فأنا جد منهمكة في
قراءة هذا الجزء رغم أنني اقرأه
كثيرا جدا .

وأيضا الحوار تقليدي جدا مثل بقية
القصص يسألها عن حبها للقراءة وينتهون
بزواج الأمر بات جد تقليدي .

"اذا مالذي تفعلينه هنا ؟"
سئل وهو يرفع ما تبقى من أدواته
أعتقد أنه راحل .

"اعمل كبهلوانية كما ترى أليس
هذا واضحا من زيي " أغلقت
الكتاب وتفقدت الباب اذا ما
كان يصدر صريرا قويا مثل قبل
ولكنه توقف .

"قمت بعمل رائع بالمناسبة "
ابتسمت وهو أومأ هامسا بشكرا لك.

"ساتي لحضور عرض في يوم ما "
قال وهو يخرج من مقطورتي بعد
أن تأكد من أن الباب محكم التركيب.

"سوف يكون هذا جيدا "
رددت وانا ازيف ابتسامة له سوف
يتشقق وجهي يوما بسبب هذا التزييف.

"وداعا آب "

_______________

"آبيغيل عزيزتي، هل رأيتي ذاك الفتى
لقد كان مزعج بعض الشيء انا لا اريد
ان اكون فظة ولكن تعلمين كيف هي الحال
عزيزتي انا لا أحب أن أحادث الناس كثيرا
وهو بدى لي ليس محتاجا لهذا العمل تعلمين
آبيغيل انه ليس مزعج فقط غريب تصبحين
على خير آبي " ليس غريبا ولكنها عادتي
قبل النوم أخبر آبيغيل بما حدث في يومي
فهي أنيسي الوحيد قربتها إلى صدري
وانا أغلق عيناي محاولة النوم وجسدي
لا يزال متعب من عرض اليوم .

_________

اللي في الصورة هو ماركو





Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن