|الجزء الواحد والثلاثين|

1.1K 110 9
                                    

لا يمكنني أن أقول سوى أنني لا أزال متعبة
ف طريق السفر طويل حقا ، منذ دقائق فقط
قاموا بنصب خيمة السيرك في الساحة ، واقوفوا
مقطورتي في مكانها، لم اقدر على أن انام حقا ،
إلا أنني نلت شرف المحاولة .

أرتديت قبعة صوف تغطي معظم جبيني إلا أنني
أود أن أشعر بالدفئ ، الطقس هنا بارد حقا ،لذلك
انا فقط انظر من نافذة مقطورتي لا أود أن أخرج
اشتقت الطقس الماطر حقا ؛ إلا أنني لم أشهد مطرا
منذ مدة .

بخار الشاي الخاص بي يتصاعد إلى الأعلى مشكلا
بعضا من الندى على النافذة ، انا فقط أحب هذا
المنظر أكثر من كل شيء ، أنه فقط سوف يكون
يوما كسل آب، مجددا.

صوت الموسيقى الهادئة ينبعث من مشغل الموسيقى الخاص بي ، مما يجعل الجو حزينا قليلا ، إلا أنني
لست كذلك حقا .

أردت الانطلاق للبحث عن والداي إلا أنني لن اترك
هذه الأجواء المغرية وابحث عنهما ربما في الغد .

نغمة هاتفي العتيق بدأت تعكر مزاجي حقا لذلك
أمسكت به وأجبت دون أن أنظر إلى الاسم حقا.

"آب صحيح ، أم أنني مخطاة "
تحدثت فتاة من الجانب الآخر من الخط إلا
أنني أم أتعرف عليها ابدا .

"المعذرة ، لكن من يتحدث؟ "
ضحكت بانكتام يبدو أنها تحاول جاهدة أن تبدو
جدية .

"روبي ، ذات الشعر البنفسجي "
ضحكت على الوصف إلا أنني تذكرت ها فورما
قالت روبي .

"اوه روبي كيف حالك ؟!"
سئلت وانا أحاول أن أبدو لطيفة إلا أنني أسوء
شخص يمكنك التحدث إليه عبر الهاتف .

"بخير بخير حقا ، إذا كنت أتسائل اذا كان بإمكانك
المجيء اليوم ، أقيم احتفالا صغيرا وأردت أن اراك
مجددا اذا لم تمانعي "

"أتمنى لو أنني أستطيع الحضور إلا أنني خارج
المدينه انا في نوتنغهام الآن ؛ ولكن لا تقلقي سوف
نلتقي قريبا " قلت وانا انتظر إجابتها.

"بالطبع ، ولكن هل انتي تعيشين هناك منذ البداية؟"
سئلت بفضولية تتضح على صوتها.

"لا انا متنقلة لا امكث في مكان واحد لفترة
طويلة ؛ أنها قصة طويلة ربما احكيها لك في
وقت فراغ كلينا ، أو عندما نلتقي مجددا"
حاولت أن أبدو غامضة إلا أن الأمر لا يجدي نفعا .

"بالطبع؛ الوداع عزيزتي أعتني بنفسك "
تبادلنا كلمات الوداع وعدت إلى طقوسي قبل
اتصالها.

فقط اجلس أمام النافذه ؛ مجددا.

الجميع مشغولون بتدريبات عرض ليلة الغد إلا
أنني لا أريد أن أتدرب ، انا كسولة جدا لافعل.

طرقات تروي على النافذه حتى انتبه إليه جعلتني
أنهض مسرعة لكي افتح الباب له ، إلا أنه هو الآخر
قاطع طقوس آب .

"مرحبا "
عناق عفوي جمعني به ومن ثم أدخلته وأغلقت باب
المقطورة فلا أريد أن يغزو الهواء البارد المكان .

"هل لا زلتي تحادثينها "
أمسك بآبيغيل وبدأ بتفقدها وهو يضحك بخفة ،
إلا أنني سحبتها منه وادخلتها إلى خزانتي فلا
رغبة لي في أن يلمسها أحد .

"هذا أمر أحب أن احتفظ به لنفسي تروي !"
قلت بحدة بينما هو اعتذر فقط لم ارد أن أكون
حادة الطبع إلا أنني فعلت وانتهى الأمر .

"لقد سمعت بانك سوف تبحثين عن والديك وكنت أريد أن اتأكد من صحة الأمر ، لا أريد أن أكون فضوليا إلا أنني صديقك ويجدر بي أن أعلم اسف
لا تهتمي بما قلته" قام بتنظيف عدسات نظراته
الكبيرة تلك وهو فقط يحاول أن يشتتني عن ما
قال .

"لا ، هذه مجرد كذبة ، كما أنني كما أخبرتك
سابقا أنه من الصعبة أفعل وانا حتى لا أعلم
أين هما "حاولت الارتجال في كلماتي إلا أنني
فقط أحاول أن أبدو جدية في حديثي كذلك .

"حسنا "
أومأت له وانا أوجه بنظري إلى النافذه بينما شعرت
بأن خصلات شعري قد باتت جافة حقا من الأسفل،
سوف أقصد قريبا فقد بات مزعجا سوف أقصد مثل
شعر ميل ، أي إلا ما يقارب أسفل ذقني بقليل إلا
أنني واثقه من أنني سوف أبدو بشعة أكثر مما أبدو
عليه ؛ لا يعني أنني لا أثق بذاتي انا طبيعية إلا أنني مثل أي شخص أفضل جمال الآخرين ، لا أعلم لما
انا أتحدث عن هذا الآن حقا ، انا فقط أحب التفكير
في أشياء كثيرة غير متصلة ببعضها البعض .

ومن ثم لدينا تفكيري الكثير بذاك الشخص نعم أنا
انتظر مكالمته الهاتفية طوال النهار إلا أنه لم يتصل
بي لذلك انا أحاول أن لا ازعجه فربما هو يحتاج
وقتا كذلك .

خرج تروي وقمت بإخراج تلك الخريطة التي كنت
قد أخذتها مسبقا، ومن ثم بدأت في التفكير في أين
يمكنني البحث عنهما؟ ؛ أعني هناك الكثير من الأشخاص باسم ديانا و ستيفان هولمز ، وايت هو اسم عائلة امي لقد كانت تحدثتي عنه كثيرا لذلك
قررت أن استخدمه عندما سئلني ماركو عن اسم
عائلتي فقد أردت أن ابقى في السيرك للأبد، والآن
بالفعل ندمت على ذاك القرار الأحمق ، كان تهور
فتاة في الرابعة ماذا اتوقع ان يحدث .

أحيانا اتفاجى من نفسي والأشياء التي قد كنت
أقوم بها في صغري ، إلا أنني لا أزال ارتكب أخطاء
بنفس القدر من الحماقة .

إلا أن جميع تلك الأفكار المختلطة بات الوقت متأخرا عليها ، لذلك فقط قمت بالاستلقاء على سريري ، رغم أنني أشعر بالجوع فلم أتناول أي شيء اليوم سوى
ذاك الشاي ، إلا أنه ليس مهما الآن انا مشغولة بأشياء أهم من هذا حقا ، كنا أن صوت الموسيقى لا يزال
يعزف إلى الآن ، انا فقط لا أشعر بأنني أنتمي إلا
نوتنغهام، بالمناسبة انا احب وقع الكلمة على لساني
لذلك أقولها كثيرا ، هل من الغريب أن احادث نفسي
هكذا ، لأنني بالفعل أشعر بالغرابة .

ولكن على أي حال أغلقت إضاءة المقطورة وصوت
الموسيقى ومن ثم حاولت أن انام ، ونجحت في
ذلك .

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن