واسرعْ يا ليل،
فقد طال ترقّبي وانتظاري!
___________________"دغدغة نسيم الظهيرة وهو يهب مثل
رياح قوية عيناي مثبتتان بالفراغ فقط
افكر بما نسميه بالاحلام ، حتى وإن لم
أرها سوى بالمنام فهي قد تمثل أجمل
الذكريات التي قد تحدث لي ، آب مضت
وتركت خلفها أحلامها الصغيرة فظنت
أنها امرأة كبيرة عاقلة ورزينه...."
وضعت قلمي ما أن سمعت صوت طرقات
يد على باب المقطورة خبأت ورقتي وأجبت
طارق الباب ."مسائك سعيد آب أردت التحدث معك
بشأن ما حدث البارحة " اغلق ماركو الباب
خلفه وجلس على سريري مفسحا لي مجالا
بجانبه ومن تلك النظرات أستطيع أن اخمن
ماذا يخطط ليخبرني."فتاة هوديني تعلمين انك انتي أفضل
ما صنعه سيرك مينغوني على مدى
العصور أعلم انك شعرتي بالدوار وخفتي
السقوط لا أرغب من هذا أن يتكرر فقط
اختفي من أمام الحضور قبل أن تطأ
قدماكي الحبال هل فهمتي ما أعنيه ؟
أعتقد أن هذه الإيماءات تعني أن هذا
جواب !" نهض سريعا وهو يبتسم بتكلف
مغلقا الباب خلفه .بحثت عن آبيغيل ووجدتها داخل خزانتي
مستقرة، أمسكت بها وتسطحت على فراشي
حتى احكي لها ما حدث في أيامي الصداقة
لا تعني شخصا ربما تعني شيئا عزيزا على
القلب فهي آبيغيل الصديقة والأخت والشقيقة.رغم أنها دمية إلا أنها إلى قلبي جد قريبة
هذا ليس جنونا انا عاقلة ورزينه لست
حمقاء لأنني متعلقة بدمية صغيرة أكرر
هذا كثيرا ولكن هذا ما أفكر به ويجب
أن أوضح وجهة نظري ."آبيغيل، البارحة قابلت ذاك الرجل
تعلمين الحداد هاري تحدث الي
وأراد أن نلعب عشرون سؤال حمدا
لله أنقذني تروي في الحال ولكنه
كان متطفلا جدا وانا أكره ما يفعل
ولكن تعلمين هو اعتذر في رسالة "
مسحت على شعرها واحتضنها أقرب
الي .اخذت معطفي وارتديت حذائي ومن
المقطورة خرجت لا أعلم أين أذهب
سوف أفكر في حل ، خرجت من منطقة
السيرك إلى تلك المدينة هادئة وفي الليل
اليوم الثلاثاء ولا عروض اليوم لذلك قررت
التجول وعدم النوم.شعور الحرية الذي يراود المرء حينما
تتابع أضواء الليل حوله أفضل من مئة
ليلة مع عشيق وعشيقة، أحيانا الوحدة
تكون لطيفة ، فقط صوت أفكارك وضحكاتك
الخفيفة.جلست على كرسي وجدته في الرصيف
الخالي أفكر بماذا يفعل والداي في هذه
الثواني ! متشوقة لرؤيتهما ولا أزال اذكر
اسميهما، "ديانا و ستيفان هولمز " همست
بالاسم وانا وحدي ابتسم سابحث عنهما
في النهاية هو خطئي من هربت ."نعم امي انا اعلم ولكن ..."
صوت أحاديث من جانبي على
التفت لأرى أنها امرأة بشعر اسود
وابتسامة عفوية وذاك الحداد ذو
التجاعيد المثالية ابتسمت فهما
لطيفان وأم وابنها وحدهما في
ظلمة الليل يسيران."فتاة هوديني ! ؛ أعني آب مرحبا "
قال بابتسامة وهو يلقي بيده الي
كي اصافحه وبالفعل بمبادرة لطيفة
يدي له أعطيت."مرحبا "
همست والدته ورفعت يدها وهي تلوح
الي بلطف لم أشأ أن اعطلهما لذلك بلطف
انسحبت ."آب اسف أن كنت أزعجك وان كنت
بكثرة اتطفل عليك ، ولكن هل لي
بأن أخذ رقمك ؟" سئل بلطف ولم أشأ
أن أصده هذه المره ولكنني خجلة من
أخرج هاتفي هكذا إليه لذلك انه نوع
قديم حتى أن شاشته خضراء صغيرة
به بالإمام إنارة صغيرة كما أن قفل البطارية
انكسر لذلك وضعت عليه شريطا لاصقا
حتى يغلق."اشكرك ! احظي بليلة سعيدة !"
قال ومن ثم لوحت له بابتسامة
والتففت لاعود ادراجي ووجنتاي
مشتعلتان من البرودة لم احسب
حساب ارتديت شيئا خفيفا لا
يدفئ فركت يداي ببعضهما من
أجل أن أحصل على بعض الدفئ
ولكن أفضل حل هو الإسراع إلى
السيرك وإلى مقطورتي جريت
فتحت الباب ودخلت بسرعة
آبيغيل اخذت وتحت بطانيتي اختبأت
أغمضت عيناي بقوة محاولة أن انام .
أنت تقرأ
Circus
Romanceعِندما تَطأُ قَدَمَيِّكَ خَيمةَ السرك ْ ابحَث عنهَا ولا تَتَردد في مناداةَ اسمِها فتَاةُ هُودِيني تنتظركْ بابتِسَامة وِدية سَوفَ تَسْتقبلكُ وعِندمَا تَود الخُرُوج فَلا مَهْرب سَوْفَ تَعْلقْ بَيّنَ الحشُود لِذلكَ أُركضْ! أُركضْ أَيُهَا الصَّبيُ ال...