|الجزء الثامن |

1.7K 176 2
                                    

إنّ النفوس تغرّها آمالها...
وتظلّ عاكفة على آمالها
إيليا
__________________

لا أزال جالسة أمام المرآة أقوم
بوضع مساحيق التجميل على وجهي،
نجمة سوداء تحيط بعيني ودائرتان
صغيرتان باللون الاسود في جانبي
خدي.

تنفست بعمق وانا أهمس لنفسي
أنني أستطيع فعلها، خرجت
إلى منطقة العرض وانا أتذكر
جميع التدريبات التي قمنا بها،
الجميع يرتدون ذات الرداء الأبيض
و الشقلبات والقفزات تزيد من
حماسة المرء .

انحينت بابتسامة وانا ممسكة
بيد سوزان من جانب ويد ميلاني
من جانب آخر وانا أحاول التقاط
أنفاسي .

خرجت من منطقة العرض لاجد
هاري وأمه يقفان أمامي بينما
كلاهما يبتسم .

" كان عرضا مدهشا فتاة هوديني "
قال هاري وهو يبتسم بشرود.

" اشكرك "
قلت وانا أنتظر أن يستأذنا
ويرحل لأن مساحيق التجميل
بدأت تزعجني فعلا .

"انا سوف انتظر في السيارة "
قالت والدة هاري وهي ترحل
بينما وقف هاري معي.

" كيف كان يومك؟ "
سئل هاري وهو يحاول
أن يجد شيئا نتحدث
به .

"جيد ، في الواقع كان
من أفضل ايام حياتي "
ابتسمت وانا أتحدث إليه.

سندت ظهري على جدار صغير
بينما كان هاري يقف بجانبي، وهو
يلعب بخاتم موجود على إصبعه.

" مساحيق التجميل تجعل منك تبدين
غريبة جدا " ضحك وهو ينظر الي بينما
شاركته.

استأذنته لكي أذهب واغسل وجهي
فهذه المساحيق بدأت تصيبني
بالحكة التفت دون استمع الى رده
ولكن التفت عندما نادى اسمي .

"كنت أود أن أقول أتمنى لك
سنة سعيدة "قال وهو يلعب
بعلبة صغيرة في يده .

" هذه هدية بسيطة "
قال وهو يبتسم ويمد
الي تلك العلبة .

" اشكرك ، هذا حقا لطف منك
هاري " قلت وانا أفكر في
معانقته ولكن هذه خطوة
كبيرة جدا خصوصا أنه
لم يمضي سوى شهر وانا
اعرفه .

تبادلنا الوداع ومن ثم اتجه إلى
سيارته، أسرعت إلى مقطورتي وانا
أجلس أمام المرآة أنظر إلى زوج
الأقراط الذي ابتاعه هاري من أجلي
أنهما لطيفان جدا لا أعلم لما أعطاني
هذه الأقراط ولكن هذا لطف كبير
منه كما أنهما جميلان جدا .

الجميع يجلس في الخلف محاطين بأضواء
صغيرة وهم يضحكون وينتظرون العد التنازلي
للسنة الجديدة جلست بقرب ميلاني بما
أن تروي يتحدث إلى الآخرين.

" إنهما في غاية الجمال "
قالت ميلاني وهي تتفقد
الأقراط التي اهداني إياها هاري.

" ولكن من أين حصلتي عليهما "
قالت وهي تضع يدها تحت فكها
كأنها تنتظر قصة.

" تعرفين ذاك الفتى الذي حدثتك عنه
من قبل هو اهداني الأقراط "
قلت وانا ارفع كتفاي بلا مبالة.

" هذا غريب بعض الشيء أعني أنتما
بالكاد اكملتما شهرا وانتما تعرفان بعضكما
، إلا ترين بأن تسرع قليلا في أن يهديك
اقراط كهذه، لست غيورة أو شيء من
هذا القبيل ولكن هذه وجهة نظر "
هي محقة وكل كلمة قالتها صحيحة
بدأت أشعر بالغرابة من تصرفاته رغم
لطفه لا استطيع ان أفهمه .

"صحيح "
قلت وانا أشعر بيد ميلاني وهي
تمسك بخاصتي .

" ربما أكون أنا مخطئة وهو
فقط يريد أن يكون لطيفا لا
تحزني هكذا فتاة هوديني "
قالت وهي تبتسم الي بلطف .

"1،2،3"
بدأو في الصراخ ومن
ثم انطلقت العاب نارية
تزين السماء لا أعلم لما
تذكرت هاري ربما لأنه
اول صديق لي في هذه
السنة.

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن