"ربما يمكنك وضع فرشاة الطلاء وان تكف عن
اللعب هاري هذا أمر جدي ، اللهي! انت لست من
يعتمد عليه البتى! " كان يستمر بازعاجي بينما
انا فقط كنت أحاول أن أدهن الجدار الخاص
بغرفة الجلوس .
"انتي من أصحبتي مملة آبي، أعني في الأفلام
دائما ما يفعلون هذا وينتهي الأمر بقبلة لطيفة"
وضع يده على فمه فور استيعابه لما قال ضيقت
عيناي ونظرت له زمن ثم أكملت ما كنت أقوم به.
"ماذا ؟ "
حاول ان يبدو بريئا وهو يقهقه بخفه .
"لن اجيب على هذا السؤال فأنت تعرف الإجابة
هاري ، ولا تناديني آبي " قلبت عيناي وانا أعود
لمس الفرشاة في الطلاء بينما ابتسامة صغيرة
نمت على شفتيه .
شعرت بالكثير من الطلاء يسكب على جسدي
واذا به هاري يقوم بوضع دلو كامل على جسدي
أصبحت زرقاء فجأة.
"هاري! !!!"
صرخت به بينما كنت أحاول أبعاد الطلاء عن
عيناي .
ولكنني قررت الانتقام لذلك أمسكت بوجهه
بين يداي ولونته بأكمله بينما هو كان مغمضا
لعينيه كان يبدو مضحكا حقا .
"لقد لطختي ....."
لم يكمل جملته واذا به ينزلق ويمسك بثوبي
ويشدني معه أرضا .
"ياللهي لا أعلم كيف سوف أستطيع أن أزيل
الطلاء عن شعري هاري ، تعلم أنه ليس حريريا
حتى يغسل بسهولة " غمز دون سبب ومن ثم
اقترب مني بينما كنا مستلقيين على تلك الأكياس
البلاستيكية التي فرشناها في الأرض حتى لا
نتسخ.
"يمكنك اعتبارها عربون اعتذار وما الى ذلك"
غمز مجددا وهو واقف فوقي بينما كان مستندا
على يديه ووضع شفته على خاصتي بحركات
لم يسبق لي أن اجربتها واجد من المشين أن
اصفها قام بتقبيلي لم أعلم أنه ماهر لهذا الحد .
"قبلت عربون الاعتذار الخاص بك والآن أرجوك
ساعدني على النهوض هيا " حاولت تغيير مجرى
الحديث رغم أنني لم أحمر أو أي شيء فكما ذكرت
سابقا ، انا غارقة في اللون الأزرق حقا .
"سوف ننظف المكان أولا ، ولكن هاري أرجوك
من دون مزاح لأن الأرضية سوف نتسخ ولا
أحد منا لديه أي طاقة لأن ينظفها " وقفت وهو
واقف أمامي بينما استطعت أن أرى أنه غير
مركز بحديثي بذلك طقطقت باصابعي.
"مالأمر الغير مهم الذي تفكر به ؟!"
وضعت كفي على خاصرتي وانا انتظر إجابة منه .
"بصراحة ، تبدين مثل سنفورة ،تلك الفتاة الزرقاء
من مسلسل السنافر ياللهي الشبه واضح جدا "
ضحك بخفه وهز يقرص خدي بيده بينما انا وبكل
بساطة لا أعرف من هي تلك السنفورة لذلك لا توجد
أي استجابة.
"من هي سنفورة ؟"
شهق بصدمة مصطنعه وكأنه سوف يموت .
"ياللهي هذا أمر خطير جدا آبي يجب أن نشاهده
بعد أن ننتهي من التنظيف ولكن يجب أن نأخذ
صورة للذكرى أن لدينا سنفورة في هذا المنزل "
ضحك هاري وهو يقوم بمسح يده بمحرمه حتى
يستطيع التقاط صورة .
_________
صوت المياه وهي ترتطم ب حوض الاستحمام
وموسيقى الجاز التي لا استطيع إلا استحمام
وهي موجودة كانت تطغى تماما على المكان كما
أن رائحة شامبو الصبار كانت جد جميلة، محاولاتي
في إزالة أثر الطلاء عن رأسي باتت ناجحة بعض
الشيء .
ولكن حان وقت خروجي لهاري كذلك يود أن
يستحم ، لذلك جففت نفسي وارتديت ملابس
نظيفة وخرجت إلى غرفة نومي فقد كان كل
منا ينام في غرفة منفصلة عن الآخر نحن لم
نعد على النوم سويا، كما أنني لا أعلم ما نحن
الآن هو لم يسئلني كما يجب .
دخل هاري مسرعا إلى الحمام ولكنه لم يطل
كثيرا فقد أزال الطلاء عن جسده سريعا بينما
انا كنت أعقد شعري كجدائل حتى يجف سريعا.
_________
طرق الباب بهدوء قبل أن يدخل فقد بدى مهذبا
جدا.
"هل لديك وقت لمشاهدة السنافر سويا "
ضحك ومن افسحت له مجالا ولكنه فقط
أخذ غطائي ووضعه على الأرضية ومن ثم
وضع بعض الوسائد كذلك واستلقى على بطنه
والحاسوب مستقر أمامه .
"هيا تعالي "
قال وهو يفسح لي مجال بينما كانت الأضواء
مغلقة لا يوجد أي مصدر آخر للضوء سوى ذاك
الحاسوب الذي كان ضوئه منعكسا على بشرة
هاري .
"انظري هذه هي شبهيتك هل ترين أخبرتك
أن الشبه واضح " ضحك بينما كان إصبعه
يشير على تلك السنفورة، لا أكاد أصدق أنه
شبهني بهذه الحمقاء فهي تبدو مدللة جدا كما
أنها تتحدث بغباء حقا .
"لا تقلدي طريقة حديثها فتاة هوديني انا أحذرك"
نعم لقد كنت اقلدها فقد بدأت تغضبني حقا بطريقة
حديثها الرائعة جدا هذه .
"سأذهب لإحضار بعض الماء "
نهضت وانا المس الأشياء أمامي حتى لا أسقط
بينما سبب نهوضي الأساسي كان من أجل هدف
أخذ تماما .
أمسكت بهاتفي وجلست على أرضية المطبخ قرب
الزاوية حتى أستطيع التحدث دون أن يسمعني
هاري .
" مرحبا سايا، لا أريد أن أطيل عليك في الحديث
ولكن هل حاول ماركو البحث عني أو أي شيء من
هذا القبيل تعلمين أود أن أخذ احتياطاتي "
همست بصوت منخفض بينما هي أجابت بأنه
فعل ولكن بمجرد سماعي لجرس الباب أغلقت
الخط سريعا ومن ثم نهضت لأرى أن كان هاري
أجاب الباب .
اقتربت من باب الشقة فعلا لاجد إمرأة في منتصف
العمر بفستان مورد وحقيبة معلقة على كتفها كما
أنها كانت صهباء وممتلئة الجسد ، كانت مكتفه
يديها بينما جوزي شقيقة هاري واقفة بجانبها وعلى
ما أظن أنها والدته.
"إذن هذا هو عملك خارج المدينه أو اقول هذه
من كانت تمنعك عن زيارتي يالك من ابن صالح
حقت هاري "
أنت تقرأ
Circus
Romanceعِندما تَطأُ قَدَمَيِّكَ خَيمةَ السرك ْ ابحَث عنهَا ولا تَتَردد في مناداةَ اسمِها فتَاةُ هُودِيني تنتظركْ بابتِسَامة وِدية سَوفَ تَسْتقبلكُ وعِندمَا تَود الخُرُوج فَلا مَهْرب سَوْفَ تَعْلقْ بَيّنَ الحشُود لِذلكَ أُركضْ! أُركضْ أَيُهَا الصَّبيُ ال...
