|الجزء التاسع والثلاثين|

1K 99 5
                                    

أضواء الغرفة مغلقة ، لا ضوء يخترقها سوى ضوء
الشمس ، رياح خفيفة تداعب الأوراق بخفة ، رائحة
معطر الجو برائحة الياسمين هو كل ما اشمه الآن،
أنا فقط أحاول الكتابة ، وبالفعل انا أنجح في ذلك .

"لم يكن الزمرد دائما أجمل ما يكون أن ترى ، فقد
كانت أوراق النعناع الطازج وبها بضع قطرات ندى
هي كل ما اتمكن من رؤيته، هو امتلك ابتسامة
يمكنك أن تمنح روحك فداء لها ، هو امتلك قلبا كما
لو كان سهلا يتسع لك ويرحب بك ، هو امتلك كل
ما تريد من صفات جمالية ، ولكن ما يهمك حقا هو
صفاته الإنسانية، امتلك الحب والعطاء ، لم يسأم
يوما من محنك ما تشاء "هذا ما تمكنت من كتابته
حتى وضعت قلمي وانا أتأمل الغرفة في هكذا أجواء.

لا أظن أنني غريبة ، فأنا أستمتع حقا بالموسيقى
التي تعزف الآن على الرغم من أنني لم اكن اعرف
المغنية سابقا ، بل هاري كان دائما ما يحب أن يغني
معها ، أخبرني أنها تدعى "gwen" أو شيء من هذا
القبيل ، إلا أنها المفضلة لدي .

هناك رياح تدغدغ أنفي وتطير خصلات شعري ،
على الرغم من أنني دائما ما أقول هذا ، إلا أنني
إنسانة عاشقة للنهار، لا استطيع حتى أن أقاوم
شمس الصباح وهي تتسلل الي عبر النافذة كما
لو أنها اشتاقت الي فعلا ، لا أحب أن يجلس أحد
بجانبي عندما تكون هكذا أجواء ، إلا أن ميلاني
وتروي دائما يزعجانني، ويجلسان بجانبي، فقط
يقومان ببعثرة رقاقات البطاطس على فراشي وفي
كل مكان ، على الرغم من هذا إلا أنني اشتقت لهما
كثيرا .

أمسكت بهاتفي واتصلت بهاتف ميل آملة أن تجيب
ولم تطل وهاهي تجيب الآن .

"مرحبا ميلاني كوارترز، كيف حالك عزيزتي،
اشتقت اليك كثيرا ، كيف حال الجميع " تحدثت
بحماس ولكنني لم أتلقى الحماس ذاته ، فقد كانت
باردة .

"بخير "
تحدثت وصوته لا يدل على أنها تطيقني حتى .

"هل من خطب ؟ ، هل تروي بخير ؟"
سئلت بقلق بينما هي فقط بقيت صامته .

"إنه بخير ولكن الأمر ، هو انتي فتاة هوديني
الوداع " أغلقت الخط سريعا وهي حتى لم تكلف
نفسها بتوديعي، لذلك لم أهتم كثيرا وعدت إلى
ما كنت أفعله ، فقط انظر الى السقف وابتسامة
كبيرة على شفتاي ، أكاد أبكي أن الطقس غاية في
الروعة اليوم .

______________________

"اذا كيف كان يومك "
سئلت هاري وانا أتناول طعامي بينما هو فقط
يحاول ابتلاع مافي فمه حتى يتحدث .

"جيد ، ممتاز حقا ، ماذا عنك ماذا فعلتي اليوم "
سئل وهو يرفع بصره لينظر الي .

"لاشيء يذكر حقا "
رفعت كتفاي بلا مبالة وانا أتناول آخر ما تبقى
من طبقي قبل أن أنهض لاقوم بغسله.

"اذا ، كنت أفكر ، في أنه يمكننا تناول العشاء في
الخارج ما رأيك ؟" سئل هاري بينما انا اجبت بأنه
لا بأس ، لذلك فقط ابتسم هو ابتسامة غريبة لم
أفهم أن كان سعيدا حزينا أو قلقا.

أكملت غسل الأطباق ، ولكن ضغط المياه عالي جدا
فقد تبللت ملابسي بالكامل ، لذلك انا فقط ذهبت
لابدلهم.

"هارولد "
ناديت وأجاب ب "همم ".

"هل هو موعد ، أعني هل ارتدي شيئا جيدا ،
أو جيدا جدا ، أو فقط جيد ؟" سئلت بينما قهقه
هو وأجاب بأنه يمكنني اعتباره ما شئت لذلك فقط
ارتديت ملابس عادية ، ولكنني اسدلت شعري على
الرغم من أنني متضايقة منه ، لم اضع أي مسحوق
تجميل، لأنني نسيتها في السيرك.

"آبيغيل، عزيزتي ، اشتقت لك حقا ، أعني نحن لم
نتحدث منذ مدة ، كيف حالك ، هل من جديد ، على
كل كما ترين نحن لم نعد في السيرك ، المنزل لطيف
حقا ، هل اعجبك ؟ ، هل تظنين أنني أبدو سمينة في
هذه الملابس ، اوه يا فتاة هذا لئيم حقا ، ولكن على
كل أمل أن نتحدث مجددا وكأنني الآن مستعجلة لذلك يمكنك اعتبار هذه القبلة على الخد كعربون اعتذار وما الى ذلك ، وداعا آبيغيل " ارسلت لها قبلة
هوائية وانا أسرع إلى الخارج ، فقد كان هاري هو من
ينادي علي بحجة أننا تأخرنا.

ركبت في المقعد الأمامي بالقرب منه ، وأنا أقوم
بـ طَيْ أكمام قميص الجينز الذي أرتديه فأنا أكرهه
عندما يلامس معصمي .

"اذا ، إلى أين سنذهب ؟"
سئلت من باب فتح نقاش ولكن هاري أخبرني انه
سوف يخبرني عندما نصل لأنه لايوجد التحدث أثناء أستماعه إلى مغنيته المفضلة .

"حسنا "
التفت إلى النافذه وانا أقوم بفتحها حتى أخرج رأسي منها ، انا احب ان افعل ، هذا ، حتى أن تروي
كان يقوم بتأمين النوافذ في شاحنته عندما أركب معه حتى لا افتح النافذة .

________________

"ماذا عن سلطة محار ؟ هل هي متوفرة لديكم "
سى هاري النادل بينما انا كنت مشغولة باختيار ما
اتمكن من اكله .

"أنا سوف أخذ رقائق البطاطا بالجبن "
قلت بينما هو أومأ ورحل ، بينما كان هاري مشغولا
جدا بهاتف حتى يتحدث ، سحبته منه وأغلقته واذا
به يتأفأف.

"نحن خرجنا لنستمتع سويا ، انت وانا ، لا لكي تمسك هاتفك ،وتنسى وجودي " ضحك ومن ثم
قبل يدي كـ إعتذار وما إلى ذلك .

"يجدر بك تجربة البعض من هذا الشراب ، آب
أنه أفضل ما يقدمونه " سكب في كوبي القليل
يعد أن وافقت ولكن فور أن وضعته في معدتي
بدأت تؤلمني ولكن ليس بقوة، ربما لانني ارتدي
ملابس خفيفة والتكيف هنا عَالٍ بعض الشيء .

البطاطا بالجبن خاصتهم كانت بالفعل من أفضل
ما تذوقت ، لذلك انا فقط كنت استمتع بكل قضمة
منها يمكن القول أنني مولعة بالبطاطا.

ولكن سرعان ما حان وقت الرحيل ، لذلك فقط
تبعت هاري إلى السيارة ولكنني استلقيت في المقعد
الخلفي ، فأنا أشعر بالنعاس حقا ، لم يستغرق الأمر
بضع دقائق حتى دخلت في سبات عميق .

________

Hi 💫
بس حبيت اقول انو التشابتر الجاي بيكون الأخير
بس راح يكون طويل أن شاء الله 💕 .

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن