|الجزء الرابع والعشرين |

1.1K 121 1
                                    

أطفأت الأضواء فأنا أحب فقط أن استمتع بضوء
الشمس في مثل هذه الصباحات أنها كل ما احتاج
إليه ؛ على كل حبوب الإفطار الآن تملأ فمي وانا فقط
انظر حولي إلى الجميع وهن يتبادلون أحاديث صباحية مملة بالنسبة لي بالطبع لذلك أسرعت في
تناول الإفطار ونهضت مبتعده .

"آب سوف نخرج للعشاء الليلة بعد العرض في
موعد مزدوج انا وميل وانتي وهاري ما رايك؟"
اقترح تروي بينما كنا متسايران إلى الخيمة.

"لا مانع لدي ؛ولكن انا وهاري فقط أصدقاء نحن
لا تتواعدان تروي " قلت وانا أنظر إليه حتى يفهم
قصدي ولكنه لا يزال مصرا .

"سافكر بالأمر لاحقا حسنا "

" هل تعدينني؟ "
قال ومن ثم أومأت له ودخلت إلى الخيمة فقط
أتدرب واندر لا أريد أن أخفق ابدا لعرض أضواء
النيون هذا أول عرض من نوعه يقوم به أي سيرك
في البلاد لذلك فقط اخفضت من صوتي وانا فقط
اغني حتى أنسى توتري.

___________________

لا عليك آب أعلم انك ستفعلينها ؛جميعنا نثق بك
كما أن سيرك منغوني يعتمد عليك ؛ كانت تلك بعض
الكلمات التشجيعية التي حصلت عليها من قبل الجميع قبل أن أبدأ عرضي اليوم فقط كنت اتذكر
حميع ما تدربت من أجله وانا ابذل جهدي من أجل
القيام بعرضي على أكمل وجه .

وسط تصفيق الحضور وابتسامة الرضا التي زينت شفاههم كنت التقط أنفاسي بينما كنت ابتسم معهم
فقط أحب أن أكون سبب لابتسامة الغير .

ولكن يجب علي إزالة مساحيق التجميل والتبديل لشيء مريح ؛ لذلك اتجهت إلى مقطورتي وانتيهت
سريعا بينما بدلت ملابسي إلى منامة قطنية كاملة
ولكنها مريحة حقا ؛ فقط كنت اتمشى باحثة عن
الجميع ولكنني وجدت الأضواء الصفراء الخافتة
مضاءة بينما انا هاري يتحدث إلى تروي وميل وهم
فقط يتناولون طعامهم بصمت.

لم أكن في مزاج جيد للتحدث إليهم لذلك سرت
مبتعده وجلست أمام مقطورتي على الكرسي البلاستيكي الأبيض الذي بات باردا بعض الأشياء.

ولكن تروي دائما ما يايلمحني لذلك لحق بي وهو
يقف أمامي وبيده رداء بلون أزرق غامق قصير
بعض الشيء .

"ارتدي هذا وتعالي نحن ننتظرك لا أريد التحدث
كثيرا " قال تروي ينام اخذت الرداء من يده وانا
ادخل الى مقطورتي وابدل ملابسي سريعا أما
شعري فلم اسدله لذلك انتهيت سريعا حتى أنني
لم اضع أي مستحضر تجميل .

ولكنني جلست أمامهم بينما هاري كان مقابلا لي
وأنا بالقرب من تروي وميلاني بجانب هاري ؛ لا
أظن أنني مخطأة أن قلت أنني أود أن أدخل الشوكة
في عينها.

"اذا ؛ هل لك في تبدلي المقاعد معي آب أن لم
تمانعي بالطبع ؟" سئلت ميلاني تمثل اللباقة
ولكنني بكل بساطة أجبتها ب "لا ".

"لماذا انتي لن تخسري شيئا !"
كما أرى أنها تحاول كبت غضبها ولكنني
حقا أستمتع بالأمر .

"هكذا لا تعني لا ؛بكل بساطة"
وضعت يداي اسفل فكي وانا فقط ابتسم على
غضبها الطفولي على شيء تافه حقا .

"سوف تنهضين شئتي أم ابيتي آب"
سحبت الكرسي مني بينما سقطت انا على الأرض
بقوة بينما هي فقط تضحك .

"اللعنة عليك يا هذه "
قلت وانا اسحب شعرها المصفف هذا مجددا
واضربها حتى يغشى عليها ولكن تروي وهاري
ابعداني عنها هذه المره .

"لا شأن لك هاري الم ترى مالذي فعلته بي "
قلت وانا فقط أحاول أن اعضه حتى يفلتني ولكن
محاولاتي بائت بالفشل ولكنه كان يضحك لذلك
ابتعدت عنه واعدلت بثوبي.

اشبك هاري أصابعه بخاصتي وسحبني بعيدا
عنهما بينما انا لم ارد ابدا ان أمسك يده ليس
في هذه الأوقات على الأقل .

"مالخطب ؟ لما تجيبي على اتصالاتي؟ "
سئل وهو يمثل دور الحبيب الغاضب رغم
أنه فقط صديق بالنسبة لي .

"لم أكن في مزاج جيد لافعل "
قلت وانا ارفع كتفاي للأعلى .

"تعلمين أحيانا أظن أنني وضعت جميع مشاعري
للفتاة الخاطئة آبي "

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن