|الجزء السابع عشر|

1.1K 135 2
                                    

_____________________

____________________

اخفيت يدي وراء ظهري حتى لا يسألني ماركو
الواقف أمامي من أين اتيت بالقماش وكيف عقمت
يدي ، أعلم أنه يحاول افتعال شجار معي .

"ماذا تريد ؟"
اختصرت جمع ما أردت قوله في هذه الجملة
البسيطة حتى يتوقف عن ازعاجي ولو لمدة
ليست بطويلة.

"يدك آب لقد احترقت ، هل حدث أي شيء
أم أنه حرق طفيف ؟" سئل بقلق أو كما أظن
مصطنع مئة بالمئة.

"لا، لم يكن حرقا طفيفا وهذا ليس من شئنك
لذلك ارحل أود الحصول على بعض النوم أن
أم تكن تمانع " قلت وانا اغلق الباب ولكنه أمسك
بكتفي واعتصره بقوة بينما كان يحاول كبت
غضبه.

"هل جننتي فتاة هوديني؟ تتحدثين الي بهذه
الطريقة ؟ مالذي يجري بعقلك الصغير هذا !
أنا فقط لا أود أن أغضب واؤذيك انتي مثل
ابنتي بل ابنتي آب ، انا أفعل كل هذا لحمايتك
لا أريد من شاب طائش أن يحطم قلبك وانتي
تعلمين " قال وهو ينظر إلى الأسفل وانا أعلم
تماما مالذي يعنيه.

"نعم آب انتي جزء من سيرك ، ونحن لا نبقى
في مدينة واحدة نحن لن نبقى إلى نهاية الشهر
آب سوف نذهب إلى المدينة المجاورة وبعدها
سوف نعود إلى موقعنا الأصلي في مانشستر "
قال وهو فقط حاول احتضاني انه محق لذلك
اقتربت منه ببطأ وللفت يداي حوله بينما هو فقط
مثل الأب الخائف على ابنته انه فقط لا يجيد
اختيار الأساليب لكنه طيب القلب .

"لا باس ، تعلمين انك سوف تجدين ما تحتاجين
هنا دائما " قبل مقدمة رأسي وتمنى لي ليلة
سعيدة وغادر، كانت تلك نهاية جيدة ليوم غريب.

ولكن لا أزال قلقة بشأن مغادرة ليفربول انا فقط
تعودت على المكان كما أنها المدينة الوحيدة التي
عثرت بها على صديق ، وانا لا أود أن اودعه لأنني
أعلم أنني لن أراه مجددا .

_____________________

"صباح الخير ،صباح الخير"
كان ذلك هاري وهو يبتسم ويجلس بجانبي
في داخل في المقطورة كما قال هو أراد أن
يطمئن علي لذلك قرر المجيء.

"كيف حال يدك اليوم هل لا تزال تؤلمك؟"
سئل وهو يمسك بمعصمي برفق وينظر إلى
مكان الحرق .

"لا هي لا تؤلم ولكن اخاف ان يكون الحرق كبيرا
ويتلوث ويتسبب ذلك في بتر يدي " قلت الحقيقة
فحتى وان كنت عنيدة فهناك خوف صغير يتحدث
بلساني في هذه اللحظة .

"لا عليك لن يحدث ذلك ثقي بي ، ولكن لرفع
معنوياتك قليلا ، ما رأيك في شراء المثلجات؟ "
قال وهو يحاول ابهاجي ولكنني فقط ضحكت
ورافقته إلى الخارج .

لم نستخدم السيارة بل مشينا ، هاري ظن أن
هذا صحي وسوف يفيد جسدي قليلا رغم أنني
لست متعبة أو مريضة .

"أي نكهة؟ "
سئل بينما توقفنا أمام بائع المثلجات .

"مانجو "
قلت وانا أراه يومئ ويقوم بدفع النقود ولكنني
أمسكت بيده قبل أن يفعل ولكنه رمقني بنظرة
غريبة وبدأت اجادله في أنني انا من سيدفع ولكن
في نهاية الأمر تقاسمنا الثمن ، لا أريد أن أكون
ثقلا عليه يكفي ما فعله لي حتى الآن .

لقد تحدثنا عن أشياء عديدة وأخيرا اخبرته
أنني هربت في صغري ولكنه ظن أن ماركو
والدي وهذا مضحك بحد ذاته .


Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن