|الجزء الواحد والعشرين |

1.1K 135 3
                                    

رياح الليل الباردة تعانق جسدي من كل جهة
ساحة لي بالشعور بالحرية، والشعور بنفسي فقط،
رغم اشتياقي لوجود أحد معي إلا أنني أستمتع
حقا بعزلتي .

لم أفقد هاتفي منذ يومين انا فقط قمت باغلاقه
حتى لا يتمكن أي شخص من ذاك السيرك الملعون
أن يتصل بي .

ولكن فضولي دائما هو سبب أنني استمر في الوقوع
في المشاكل ، لذلك فتحت هاتفي وانا أنظر بما
يه وكنا ظننت لا يوجد شيء سوى بضعة رسائل
قديمة اعتدت على قرائتها.

أنا حقا بت أشعر بالملل مجددا ؛ ولكنني قبل أن
أفكر اتصلت بتروي وطلبت منه أن يلاقيني في
الشارع الرئيسي فأنا لا أضمن أن تبعه أحدهم أم
لا ربما يحاولون أعادت إلى السيرك حتى من يعلم.

"مرحبا "
قلت وانا اعانقه بينما وهو أراح يديه على خاصرتي.

"اذا ما سبب اللقاء العاجل هذا ؟"
قال تروي وهو يضع يديه في جيب معطف الجينز
الخاص به ، بينما كان يدني برقبته باتجاهي وعلى
شفتيه ابتسامة صغيرة.

"لا أعلم ، شعرت بالملل وأردت رفيق يحادثني "
بررت وانا ارفع كتفاي للأعلى وفقط ابتسم بشرود.

"هل تحدثتي إليه مجددا "
سئل تروي بينما كنا متسايران فقط بينما جميع
من بالمدينة نيام ولا توجد سوى حركة ضئيلة
جدا .

"لا هو لا يريد كما أنني لا أريد أن أكون متعلقة به
جدا، كما أنه هو شخص عاقل وعالم بما يفعل "
قلت وانا لا أرغب حقا في التحدث في الامر فقط
بسبب انه امر أشعر انه لا يستحق أن يولى كل هذا
الاهتمام حقا .

"هل تودين الجلوس ؟"
سئل تروي بينما أومأت واستندت بظهري على زجاج
المتجر المجاور لمتجر هاري ؛ ليس حبا فيه طبعا بل
لكي لا يرانا أحد من السيرك هنا لأن المكان بعيد حقا.

يد تروي ممسكة ب ذراعي بقوة وكأنني سوف اهرب منه، بينما رأسي مستقر على كتفه ويدي مرتخية على ساقاي.

كنا نتحدث كثيرا حتى انني أم الحظ تلك الأشياء
الصغيرة التي قلناها، أم أندم يوما على ثقتي العمياء بتروي انه فقط مثل العائلة التي أود أن احظى بها
ولكن الجميع يظن أننا متحابان.

ولكنه أفسد جميع تخيلاتي السعيدة تلك وانا ارى هاري يدفع باب المتجر وهو ينظر الي .

"حقا ؟ انتي تحاولين الاتصال بي بينما انتي على
الأساس بعلاقة مع هذا المعتوه؟ " خرج هاري من
المتجر وهز يحمل عدة صناديق في يده بينما انا
أقف مسرعة وانا فقط أحاول أن ابرر موقفي رغم
أنني لست مجبرة .

"استمع الي هاري ، انت اخترت أن تصدق ما أردت
دون الإستماع الى جانبي من هذه القصة أن اخترت
أن تعيش كذبتك الخاصة وتود مني أن الحق بك
مثل الغبية ؟؟، أن لا ترى سوى نفسك انانيتك تخفي
جميع من حولك ، انت يجب أن تتعقل قليلا انت يجب أن تحاول أن تصبح شخصا أفضل من اجلك
ومن أجل من يهتم لأمرك " تحدثت كثيرا دون أخذ
نفس حتى وانا أهمس ب "معتوه " في نهاية جملتي
بينما انسحبت وانا اضع قبعة معطفي على رأسي
ويداي في جيب المعطف لا أود أن أبدو ضعيفة .

ولكنني أشعر برغبة قوية في البكاء إلا أنه ليس وقتا
مناسبا للدراما أن يجب أن أركز على هدفي الذي ينص على البحث عن عائلتي لذلك في نهار الغد سوف أعود إلى السيرك ولكن فقط من أجل مصلحتي الشخصية رغم أنني أشعر انه حيث أنتمي
إلا أنه أيضا سجني الذي لن اهرب منه أو اختفي.

إنها مثل احجية صعبة الحل، نعم بالطبع هي حياتي
كما أنها مثل صندوق مستحيل الفتح ، انا فقط مثل
الريح لا أملك أي عنوان انتقل من مكان إلى مكان .

توقعت أن يلحق بي هاري ولكنه لم يفعل، رغم أنني
وصلت إلى تلك المزرعة ولم الحظ حتى أنني فعلت
لذلك وضعت رأسي على فراشي وانا فقط مغمصة عيناي في محاولات جاهدة لنوم هنيء،ولكنني بذلت
جهدا لذلك بالطبع سوف ادخل في سبات عميق .

_____________________________________

# writer pov

وقف تروي بقرب هاري وكلاهما على زجاج المتجر
متكآن ودخان السجائر يملأ المكان ، صمتهما قاتل
وهما في اللا مكان يحدقان.

"تعلم أننا اتفقنا أن تحضرها حتى أتحدث اليها
ولكن لما هربت هكذا والغضب يعتريها " اطفأ
سيجارته الأولى وهو يقبض عليها بقوة بينما ينتظر
جواب تروي الذي ضحك وظن هاري أن هذه كانت
أعجوبة .

"هي محقة انت أناني انت فقط رميت الكلمات دون
انتظار الجواب كما أنها لو علمت أنني من خططت
لهذا اللقاء لقتلتني في الحال رغم أن الأمر يستحيل
بأن يكون صدفة إلا أنك تعرفها وكانت تلك أسوء
فكرة " صرح تروي بما ظنه ولكن هاري فقط أستمر
في ما كان يعتقد أنه الصحيح.

"لا أعرفها هي غريبة عنيدة ومزعجة حقا ، ليست
كالفتيات تفرح بأبسط الهدايا وبضعة وردات ، رغم
ذلك تلك الفتاة محيرة مثل لغز صعب الحل" قال
هاري وهو يضحك بشرود وهو ينظر إلى تروي
الذي استأءن بالرحيل فقد تأخر الوقت وغدا هو
مشغول .

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن