|الجزء الخامس والعشرين|

1K 114 7
                                    

ومالذي يجعلك واثقا لهذه الدرجه ؟"
قلت وانا أربع كلتى يداي وانظر إليه .

"انتي فقط عنيدة ومتصنعة للقوة فقط كوني
على طبيعتك لا أحب هذه الآب، أود استعادة
آب القديمة حقا " قال وهو فقط ينظر الي دون
أن يفتعل أي حركة .

"حسنا "
قلت وانا فقط التفتت عائدة إلى الداخل لا أحب
أن أكون لئيمة مع أحدهم كما أنني لا أفضل ابدا
افتعال المشكلات لكنني فقط أمر في فنرى أشعر
فيها بالضغط حقا من كل مكان انا فقط أصبحت
أفقد اعصابي كثيرا وانهار كثيرا ؛ لا أود أن أكون
درامية ولكن نعم أنا متقلبة المزاج حقا .

انا فقط لم أعد أشعر أنني على طبيعتي أو حتى
أن كنت سعيدة ؛لست واثقة حتى من اسمي الحقيقي أعلم أنها مبالغة بعض الشيء ولكن هذا ما أشعر به.

لذلك حبس نفسي في مقطورتي فقط افكر أو على
الأقل أحاول .

انا فقط احتسي كوبا من الشاي واستعمل الأضواء
الخافتة التي حصلت عليها في عيد ميلادي التاسع
عشر ؛ كما أنني فقط صامته احدق بالجدران رغم
أنني لطالما اعتدت على أن أتحدث إلى نفسي لطالما
فعلت .

ولكن على كل علي إيجاد طريقة لإيجاد والداي في
"نوتنغهام " أعلم أنها مدينة كبيرة ولكنني فقط ساجد طريقة لطالما فعلت على أي حال .

لم يمضي على وجودي هنا الكثير إلا أنني تذكرت
أنني تركت هاري وحده هناك ؛ لا أقصد الإساءة إلا
أنه أحيانا ما يكون مزعجا حقا : إلا أنه لطيف انا
لا أنكر هذا .

"آب ؛ "
سمعت طرقا على باب مقطورتي وصوت ماركو كان
يصدح من خلف الباب .

"ماذا تريد ؟"
سئلت وانا افتح نصف الباب فقط ؟

"أردت الاطمئنان عليك نحن لم نتحدث منذ مدة "
قال وهو يدفعني بخفة ويدخل إلى المقطورة ؛ ويجلس على سريري .

"لا يحق لي التدخل أعلم ؛ ولكن انا فقط مثل
والدك تعلمين اعرفك منذ صغرك هل من خطب
آب؟" قال ماركو وهو يقترب مني ويضع يده
على كتفي بينما كان فقط يتقرب مني بشكل
موتر حقا .

"اذا ؛ على كل حال هذا ليس ما جئت للتحدث عنه
عرض الخميس ؛ أي بعد يومين سوف تحاولين
القفز من الحبال مثل لعبة الثقة تلك ؛ ولكن سوف
نربط يديك باصفاد لذلك منذ الآن سوف اجربها
على يدك وسوف نرى ما إذا استطعتي الفرار منها
بمفردك فسوف ندخلك في عرض الساحر "
وافقت بالطبع سوف أفعل أي شيء من أجل السيرك

أمسك بيداي ووضع تلك الأصفاد على يداي وهو
فقط يبتسم بابتسامة جانبية بينما ازاح شعري عن
كتفي واقترب من وجهي بشكل مخيف حتى أن
أنفاسه كانت تترطم بوجهي وهذا بالفعل مقزز .

"ماركو انت تخيفني حقا "
قلت وانا ابتعد عنه ولكنه يستمر في الاقتراب .

"لا بأس لا تخافي لن اؤذيك "
قال ومن ثم فجأة انقض على عنقي وهو فقط
يقوم بوضع قبل جائعة عليه بينما انا فقط حاولت
الابتعاد حتى أنني ركلته في معدته ولكنه نهض و
أحاط بي من جديد محاولا أن يقبلني رغما عني
إلا أنه وعن طريق الخطأ مزق أكمام منامتي ولكن
من شدة الذعر دمعت عيناي لذلك ابتعد عني وهو
مرتعب هو الآخر عيناه تلمع وكأنه على وشك البكاء
لذلك افلت الأصفاد ورحلت وانا أركض بينما كنت
استمع الى أصوات صراخ وارتطام بالأثاث الموجود
داخل المقطورة .

هناك مكان واحد فقط يمكنني الذهاب إليه نعم بالطبع هو ؛ معصمي بدأ يؤلمني حقا فقد شدت
تلك الأصفاد عليها بقوة لذلك فقط ركضت وركضت
إلى ذلك العنوان الذي حفظته جيدا في هذه المدينة
طرقت الباب وانا ارتجف من الخوف بالطبع لم انهار
أمامه انا فقط بحاجة لمكان أبيت فيه .

"مالخطب آب ؛ لما الحزن؟ "
سئل هاري بينما كان يضع يداه على دموعي محاولا
مسحها ولكنني سرعان ما ابعدت يداه عني وانا فقط
مسحت ما تبقى من رطوبة جراء الدموع.

"انا بخير "
قلت وانا أربع يداي فقط منتظرة أن يتوقف عن
النظر إلي بهذه الطريقة .

"هل بإمكاني قضاء الليلة هنا ؛ أن لم أكن سبب
إزعاج ؟" سئلت وانا العب بأطراف شعري فقط
اتجاهل النظر إليه لا أود أن ابكي أمامه حتى
أبدو ضعيفة أكثر مما أبدو عليه ؛ أبدو بحال مزرية
حقا .

" بالطبع ؛ ولكن سوف أسأل امي أولا تعلمين هي
أيضا تسكن هنا " أومأت بينما هو فقط دخل وعاد
بعد مسافة ليست بطويلة حقا ولكن ملامحه لم
تكن تبشر بخير ابدا .

"آسف آب حقا أسف أتمنى لو أنني أستطيع المساعدة إلا أن والدتي صارمة بعض الشيء "
قال بينما انا فقط أومأت بتفهم واخبرته أن الأمر
على ما يرام رغم إصراره على أن يرافقني إلا أي
مكان انام به وهو حتى لا يعلم سبب هروبي إلا
أنني فقط سوف انام في أي كرسي في هذه الطريق
فلا أملك أي قوى للذهاب إلى تلك المزرعة.

تسطحت على الكرسي وانا فقط اضم قدماي إلى
صدري لعلني أشعر بالدفئ ولو قليلا ولكنني لم
أقوى على الصمود أكثر لذلك فقط بكل صمت بكيت اريح ضميري واربح نفسي رغم أنه ليس خطأي إلا
أنه عبئ كبير جدا حتى احمله انا وحدي لطالما كنت
فاشلة في كتم الأسرار ؛ ونعتني الجميع بالواشية؛
إلا أنني فقط سوف أحاول أن احتفظ بهذا السر لنفسي حتى الممات .

سوف تتغير نظرة الجميع الي اذا تحدثت هم في
الأساس يرون أنني مريبة ؛ فماذا اذا أخبرتهم أن
الرجل الذي حاول الاعتداء علي هو من كنت وشيكة
على مناداته ب أبي إلا أنني لن أظلمه ففي نهاية
الأمر هو ذكر ؛ إلا أن جزئي الآخر يدينه ويتهمه حقا
فما من شخص عاقل يفعل هذا .

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن