Circus

|الجزء السادس |

تمنيت عمراً أُحبُّكِ فيهِ
وَكَمْ راود القلب عشق
البحار .
___________________

أَسْتَطِيعْ أَنْ أَرَاهْ وَهُوَ يُلَوِحْ لِي مِن
خَلْفْ زُجَاجْ السَّيارة وَلَكِنْ سَرِيعاً
سَحْبْتُ دُبُوسًا مِن شَعْرِي لِكَي
أَسْتَطِيعْ الَّنقْرَ عَلَى رِزْ الإِتِصَالْ. .

*آبْ أَسْتَطِيعْ أَنْ أَرَاكْ هَيَا تَعَالِّي *
قَالَ وَأَنَا أَرَآهْ يُلُوِحْ لِي مُجَدَدًا .

*فِي الوَاقع ، لَنْ أَسْتَطِيعْ المَجِيء*
تَحَدَثْتُ وَمِن ثُم تَنَهَد بِعُمْقْ وَأَغْلَق
الهَاتِفْ وَأَنَا أَرَاهْ يَتَقَدَمْ إِلَى نَاحِيَتِي .

"حَقًا ؟"
تَوَقَفَ أَمَامِي وَكَتَفْ يَدِيهْ وَهُو يَنْظُر
إِلَيْ بِخَيْبَةِ أَمَلْ .

"أَعْتَذِرْ وَلَكِنْ الأَمْر غَرِيبْ أَنَا بِالكَادْ
أَعْرْفُكْ وَتُرِيْد مِنِي أَن أُمْضِي عَشِيَةَ
الكِرِيسْمَاسْ مَعَك؟" قُلْتُ بِصَرَاحَة وَأَنا أَرْفَع ْ
يَدَايْ في الهواء متحاشية النظر إليه .

"هل أَنْتِي عَمْيَاءْ آبْ ؟ أَنَا أُحَاوِلْ جَاهِدًا
أَنْ أَتَحَدَثَ إِلَيْكْ أَنْ أُصْبِحَ صَدِيقًا لَكْْ وَلَكِنْ
كُلُ مَا تَفْعَلِينَه هُو أَنْ تَصُدِينِي أَنْتِي فَقَطْ
تَظُنِينْ أَنَنِي قَدْ أُؤْذِيكْ بِالطَبْع لَنْ أَفْعَلْ
تَعْلَمِينْ أَنْتِي مُحِقَة نَحْنُ بِالكَاد نَعْرِفُ
بَعْضَنَا أََسِفْ عَلَى إِزْعَاجِكْ " رَحَلَ مُبْتَعِدًا
إِلَى سَيَارَتِه وَمِنْ ثُمَ اخْتَفَى مِنْ أَمَامِي .

أَعْلَمْ أَنَ هَذَا قَاسِي وَلَكِنَهَا الحَقِيقَة لَسْتُ
لَهُ بِصَدِيقَة فَقَطْ مُجَرَدُ شَخْصٍ صَادَفْتُه
فِي حَيَاتِي وَرُبَمَا تَكُونْ صُدْفَة عَابِرةً وَلَا
تَعْنِي أَيَ شَيْء بِالنِسْبَة لِي .

عُدْتُ إِلَى مَقْطُورَتِي وَأَنَا أَجْلِسْ عَلَى
الدَّرَجْ الخَاصْ بِهَا وَرَأْسِي مُتَكِأْ عَلَى
جَانِبْ الحَائِطْ فَقَطْ أُفَكِر ،لِماَ هُوَ مُتَسَرِعْ
جِدًا وَأَنَا لَا أُرِيدْ أَنْ أُكَوِنَ صَدَاقَةً بِهَذِه
السُّرْعَة فِي الوَاقِعْ لَا أَقْدِرْ أَنْ أُكَوِنَ
صَدَاقَةً بِهَذِهْ السُّرعة .

بَدَأَتْ تُثْلِجْ بِالْفِعْل مُنْذُ عِدَةِ سَاعَاتْ
أَعْتَقِدْ أَنَهَا التَّاسِعَة أَوْ العَاشِرَة، حَتَى
ماَرْكُو خَرَجَ للإِحْتِفَال مَعْ بَعْضْ الأَصْدِقَاء.

المَكَانْ خَالِي جِدًا ، وَعِنْدَمَا أَقُولُهَا هَذِه
المَّرَه أَعْنِي أَنَهُ لَا وُجُودَ لِأَثْر أَي بَشَرِي.

لِذَلِك قَرْرْتُ أَنْ أَسِيرَ قَلِيلاً، المَدِينَة هَادِئَة
لَا أَسْتَطِيعْ رُؤْيَةَ أَيَ شَيْء سِوَى أَضْوَاء
المَنَازِلْ وَرَائِحَة كَعْك الزَّنْجَبِيلْ تَملْأ الشَّوَارِعْ.

ابْتَعْتُ قِطَْعةً صَغِيرَة لِأَنَ الرَّائِحَةُ مُغْرِيَةٌ
جِدًا ، جَلَسْتُ عَلَى كُرْسِي صَغِيرْ فِي نِهَايَة
الطَّرِيقْ ، فَقَطْ أَنْظُر إِلَى الأَضْوَاءْ المُعَلَقَة
فِي الشَّوارِع تَبْدُو جَمِيلَة جِدًا .

لَا أَعْلمُ لِمَا لَا أَسْتَطِيع التَّحَدُثَ إِلَى هَارِي
أَو حَتَى إِمْضَاء الوَقْت مَعَهُ وَلَكِنَنِي أَرْغَبُ
فِي وُجُودْ أَصْدِقَاء غَيْر مِيلَانِي وَتْرُوي
أَوَدْ ذَلِكَ حَقًا وَلَكِنَه مُتَسَرِعٌ جِدًا أَعْلَمُ أَنَهُ
غَاضِبْ وَجِدًا الآنْ وَلَكِنَنِي أَرْسَلْتُ لَهُ
رِسَالَةَ إِعْتِذَارْ قَصِيرَة وَتَهْنِئَةً بِالعِيد كَذَلِكْ.

مَلَلْتُ وَعُدْتُ إِلَى مَقْطُورَتِي وَوَجَدْتُ سَيَارَتَهُ
مُتَوَقِفَة هُنَاكْ يا اَللَهِي لِمَا لاَ يَفْهَمُ الرَّفْض أَبَدًا .

"مَرْحَبًا "
نَظَرَ إِلَي وَهُو لاَ يَزَال يَعْبَثُ
بِخُصْلَاتِ شَعْرِه المَوْجُودَة
أَمَامْ عَيْنَيْه .

"مَرْحَبًا "
جَلَسْتُ بجِانِبِه وَأَنَا أَضَعُ يَدَاي
أَسْفَل فَكِي وَأَنْظُر إِلَى المَكَانْ فَقَطْ.

"أَيْنَ الجَمِيعْ !"
اِعْتَدَلَ فِي جَلْسَتِه وَاتَكَأ عَلَى
بَابْ المَقْطُورَة وَمِنْ ثُمَ بَدَأ يَسْأَل .

"لَقَد رَحَلُوا مِنْ أَجْل قَضَاءْ اللَّيْلَة
مَعَ العَائِلَة " رَفَعْتُ كَتِفِي بِلَا
مُبَالَة وَأَنَا أُجِيبْ .

"وَأَنْتِي ؟"
سَئَلَ بِفُضُول وَهُو يَبْتَسِم .

"هَذِه هِي عَائِلَتِي الخَيْمَة وَالحِبَال
وَحَتَى الأَسْوَد وَكُل شَيْء مَوْجُودْ
هُناَ " أَشَرْتُ إِلَى المَكَانْ وِمِنْ ثُمَ
ضَحَكْتُ بِبُطْئ .

"جَيِدْ ، إِذًا أَنْتِ مُصِرَة عَلَى أَنَكِ
لَا تَعْرِفِينَنِي وَلَكِنَنِي أَوَدُ أَنْ أَتَعَرَفْ
عَلَيكَ حَقًا آبْ هُنَاكَ شَيْء بِكَ يَزِيدْ
فُضُولِي فِي كُلْ مَرَة أَرَاك لِهَذَا السَّبْب
أَتَحَدَثُ إِلَيْك دَائِمًا "

___________

Happy new year
Lovelys