|الجزء الثاني عشر|

1.4K 145 5
                                    

كن بلسما إن صار دهرك أرقما
وحلاوة أن صار غيرك علقما
______________

Writer pov

وضعت جميع احباطها وعدم ثقتها
في نفسها جانبا ووطات أقدامها
الحبال أغمضت عينيها كما جرت
العادة وبدأت تسير بتوازن تام حتى
انتهى الحبل وسط تصفيق الحضور
وابتسامة الرضا التي تشق شفتيها.

خرجت من الخيمة بخطوات ثابتة ،
ووجدت ضيف ينتظرها مثل كل عرض
من غيره بالطبع هو هاري .

جلست بقربه بينما هو ينظر إليها
بابتسامة .

"دون مقدمات أو أحاديث فارغة
آشتون تعرفينه صديقي الصامت
يقيم حفلا صغيرا بمناسبة خطبته
وهو فقط قام بدعوة الأصدقاء
المقربين وانا فقط كنت أتسائل أن
رغبتي بالحضور أتفهم رفصك طبعا"
بدى متوترا جدا عند حديثه كأنه
موقع وواثق أنها سترفض ولكنه كان
يحمل القليل من الأمل .

"حسنا ولكن متى سوف نذهب أعني
في أي يوم ؟" كات تلعب بأطراف شعرها
فتلك كانت عادتها عند توترها.

"اليوم ، في تمام الساعة الثامنه سوف
اتي لاصطحابك ، بعد ثلاث ساعات من
الآن " نظر ال ساعته ونهض كي يرحل
أما هي فقط نظرت إليه واومأت رغم
أنها لا تزال غير مرتاحة بشأن تسرع
هاري وتظن انه غريب إلا أنها لم تذهب
إلى أي حفل منذ مدة .

ولكن بالطبع قررت أن تسأل صديقتها
عن الامر أولا لذلك ذهبت إلى مقطورتها
وهي تأمل أن ترشدها ميل كما تسميها
إلى الجواب الصحيح.

"لقد رأيت كل شيء اعتذر تعلمين أنني
فضولية " ضحكت بخفة وهي تضرب
كتف آب ممازحة لها .

"على اي حال هل أذهب ؟"
سئلت آب بتوتر واضح على
صوتها هي حتى لا تعلم مامشكلة
التوتر اليوم.

"نعم ولكن لا تطيلي البقاء هو يستحق
فرصة على أي حال " أومأت لها آب
بالموافقة رغم أنها تشعر بالخوف ولا
تعلم مما ليس كأنها ستذهب إلى منزل
مسكون، تمنت أن ماركو لم يجعل عرض
اليوم نهاريا حتى تجد عذرا ولكنه فعل
وانتهى الأمر.

_____________

رداء بلون أزرق قاتم قد كان ملكا لوالدة
سوزان ولكنها اهدته لآب في عيد الميلاد
منذ عامين رغم أنه قديم ولكنها أحبته
لم تسدل شعرها بل قامت بربطه ولم تنسى
وضع آبيغيل داخل حقيبة يدها فهي لن
تتمكن من فعلها دونها.

انتظرت حتى أتى هاري ولم يثني على
ثيابها كما توقعت ولكنها لم تعارض فقد
جلست على مقعدها وهي تربط حزام
الأمان وتمسك به بكلتى يديها، كان
منزل أشتون صغيرا ودافئا كما أنه كان
كلاسيكي الطابع، ولكن الحفل كان في
الحديقة الخلفية لقد زينها بطريقة
شاعرية جدا ، حتى تلك الطاولات الصغيرة
كانت محددة لكل مجموعة من الأشخاص
رغم أن الجميع يفعل هذا في حفلات
الزفاف فقط إلا أنه قام بها في حفل خطبة.

وجدت اسمها على طاولة بعيدة قليلا وقد
كانت وحدها دون هاري فهو قد وضع مقعده
مع أصدقائه.

وضعت حقيبتها بالقرب من قدميها وبدأت
تنظر إلى المكان مجددا فهي قد بدأت تشعر
بالملل حقا .

ولكن أخيرا بدأ الجميع بالاحتفال والرقص
والبعض منهم يتحدث أما هي فقط بقيت
في مقعدها لانها لم تعرف أحدا حتى أن
طاولتها كانت خالية من وجود أي بشر هي
فقط تجلس هناك .

"هل تريدين بعض الشراب؟ "
سئل الفتى الذي يقدم المشروبات
ولكنها أومأت ب لا وابتسامة اعتذار
صغيرة نمت على شفتيها .

"تعالي أود من أصدقائي التعرف أليك
آب " قال وهو يبتسم بينما هي نهضت
وحقيبتها لا تفارق يدها .

"مبارك لكما "
قالت وهي تبتسم لاشتون
وخطيبته قد كانت جميلة .

"انتي آب اذا ؟ تعلمين لم
أتوقع يوما ان ارى هاري
يواعد " ضحكت بخفة
بينما آشتون همس لها
بشيء اعتقدت آب انه
اخبرها أنها هي وهاري لا
يتواعدان.

"فستان جميل هل أخذتيه من
جدتك " ربتت يد فتى طويل
قليلا على كتفها بينما شاركه
الجميع الضحك هي لم تظن أن
هذا كان لطيفا البتى .

ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد فقد
داس على طرف ردائها بقدمه مما
أدى إلى سقوطها وسقوط حقيبتها .

خرجت آبيغيل من الحقيبة بسبب قوة
السقطة ولكن يد خطيبة آشتون أمسكت
بها قبل آب .

"اوه مثير للإهتمام حقا ، دمية لفتاة
في العشرينات، هل أنت مصابة بتوحد
أو شيء من هذا القبيل لن أتفاجئ ابدا
اذا كان هذا حقيقا" وضعت يدها على
كتف آب وهي تتحدث ولكن آب لم تهتم
لها ابدا فقد ظنت أنها يجب أن تخضع
للعلاج وعلى الفور .




Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن