|الجزء التاسع عشر|

1.1K 137 8
                                    

أحبب فيبدو الكوخُ كَوناً نيّراً .. و أبغض فيبدو الكون سجناً مظلما.
__________________________________

أمسكت يداي بتلك الحبال وانا أقوم برفع نفسي
للأعلى باستخدامها؛ بالطبع انا أقوم بتأدية عرضي
هنا ولكن الأمر بات مزعجا كوني أطلت اليوم فقد
كان أطول عرض أقوم به ؛ ولكنه اختتم بابتسامة
وانحانئة لطيفة .

لذلك خرجت لأغسل وجهي من مساحيق التجميل
المحيطة به ، وبالطبع بدأت أتسائل مالذي جعله
يختفي فجأة هكذا ولا يعاود الزيارة رغم عدم
شعوري بالراحة اتجاه اختفائه ولكنني سوف اتصل
به رغم أنه لك يعد يجيب على هاتفه كالسابق ربما
لم يعرف رقمي وغير هاتفه ؟.

قررت استخدام هاتف تروي هذه المرة فربما
يجيبني في نهاية الأمر ، ولكن على أي حال
وجدت تروي وهو يقف مع ميلاني ولكنني تجاهلتها
وبدأت بالحديث إليه .

"مرحبا ، هل لي باستخدام هاتفك قليلا تروي ؟"
سئلت بعد أن أومأ وأخرجه من جيبه بينما ميل
فقط تنظر إلي ، ربما يجدر بنا التحدث ولكن ليس
هذا الوقت المناسب ابدا .

سجلت رقمه في هاتف تروي وبدأت انتظر أن يجيب
ولكنه أطال حقا في ذلك .

"مرحبا ،هاري ستايلز يتحدث"
إذن اسمه هاري ستايلز، معلومة جديدة لم أعرفها
عنه من قبل .

"انا آب هاري ، هل أنت بخير ؟ انت لا تجيب على
هاتفك منذ فترة طويلة " قلت وانا أستمع إلى صوت
تنفسه عبر الهاتف .

"آسف، ولكنني لا أعرف شخصا بهذا الاسم "
قال ومن ثم اغلق في وجهي ، ولكن اوتش كان
هذا مؤلما حقا ! هل نسيني أم أنه فقط يتصنع
الغباء .

على أي حال أعدت الهاتف إلى تروي ولكنه بدأ
ينظر الي بنظرات استفهام غريبة ، ولكنه أيضا
تبعني.

"تروي، بدأت تخيفني حقا مالأمر؟ "
سئلت وانا أنظر إليه بغرابه بينما كان
يسير ليقف أمامي .

"هل كل شيء على ما يرام آبي؟ "
سئل تروي وهو ينزل بنظره الي فقد كان تروي
أطول فتى قد رأيته يوما .

"لا لا شيء انا بخير حقا "
مالذي يعنيه بسؤاله فأنت أبدو سليمة ومعافاة
أمامه غريب أطوار هو .

"لا تبدين كذلك آب ، هل هو بسبب صديقك
ذاك ؛ بصراحة زائدة آب لقد رأيته ليلة البارحة
مع ميلاني، هل هما يتواعدان آبي " سئل تروي
وخيبة الأمر تبدو على صوته حقا .

"صدقني تروي حتى انا لا أعلم "
قلت وانا أراه ينظر الي بملامح لا معنى لها ابدا .

فقد كنت أنا في ذات صدمته لابد أن تلك الشيطانه
أخبرته شيئا، لابد أنها حقا فعلت ، هي تعلم أن تروي
يحبها كما أنها هي تفعل اذا ما دخل هاري في الموضوع ؟.

قررت التحدث اليها وربما أن اضربها كما اعتدت أم
أفعل فبعض الأشخاص لا يفهمون إلا بالطرق الوحشية.

طرقت باب مقطورتها بقوة حتى أظن أن الباب
كاد أن يكسر وهاهي تخرج بابتسامة مستفزة
على وجهها بينما خصلات شعرها القصيرة متدلية
على وجهها .

"مالأمر هل كعكتك تركتك؟ "
سئلت وهي تتكأ على الباب بيدها على الباب .

"ماذا اخبرتيه ميلاني يستحسن أن تتحدثي
برضاك قبل أن اشوه وجهك هذا " قلت وانا
أحاول أن اتمالك نفسي إلا أنها تصعب الأمر
جدا بضحكتها هذه .

"انا ؟ لم أفعل شيئا طبعا ، هو الآن سعيد جدا
بعيد عن هرائك، كما أن العصفورة أخبرته أنك
تواعدين تروي وكانت صداقتك به مجرد ماذا
أسميها، مجرد منفعة وتضييع لوقتك معه وبالطبع
سوف يصدق صديقتك المقربة ورئيس عملك الذين أخبروه بذلك "

قالت وهي لا
تزال تضحك بينما صفعتها على وجنتها وانا أشد
شعرها بقوة واضربها بكل ما أوتيت بقوة وانا
أشعر أنني غاضبة جدا لم أغضب هكذا من قبل
لذلك ابتعدت عنها واتخذت قراري سوف ارحل
عن هذا المكان لن أبقى ولا ليلة أخرى ولا نصف
ليلة حتى .

لم أفكر في تغيير ملابسي رغم أنها لم تكن تقي
من برد حقا ، فقد كانت قميصا بنصف كم وقماشه
خفيف كذلك ،ولكن ليس ابدا وقت الشعور بالبرد .

حتى ماركو بات وغدا ، جميع من في هذا السيرك
باتو اوغاد ، لذلك لا أعلم إلى أين انا ذاهبة وبيدي
آبيغيل وهاتفي فقط ، لو لم اهرب تلك الليلة لالحق
بالقطة التي قامت بتضييع مستقبلي لكنت الآن في
منزلي في أحضان والداي وربما أخوتي.

بدأت اسير وانا لا أعلم إلى أين أذهب ، ولكن ربما
يجدر بي الذهاب إلى تلك المزرعة فهي المكان
الوحيد الذي أعرفه هنا ، لكنها بعيدة جدا مما أدى
إلى شعوري بالتعب .

ولكنني فعلتها ووصلت، دخلت إلى الحظيرة تلك
وانا اضع رأسي على كومة قش قد كانت خشنه
حقا ، إلا أنني لا أود أن أعود إلى المقطورة حتى
وإن بقيت هنا لبضعة أيام فحسب.

ولكنني أشعر بالبرد حقا ، جسدي يرتجف إلا أنهم
ومجددا يستمرون في احراجي محددا وإفساد
كل أمر علي ، لذلك بمجرد أن يغادر السيرك المدينة
سوف أحاول البحث عن والداي.






Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن