|الجزء السابع والثلاثين|

950 101 1
                                    

حاولت الإلتفاف إلى الجهة الأخرى حتى لا يراني
ولكن روبي بدأت تبدي علامات الاستفهام على
وجهها ، أما أنا كنت أفضل عندما كنت في السيرك
كي اتحاشى هكذا مواقف .

"ولكن ما خطبك انتي لما تختبأبين أو بمعنى
أصح ممن تختبأبين؟ " سئلت روبي وهي تتكأ
على تلك المنضدة .

"لا أحد انا فقط رأيت فتاة ظننت أنني أعرفها "
ابتسمت بعفوية بينما هي أومأت بغير تصديق .

بينما اقتربت خطواته مني وهو يسند بيده على
كتفي بينما لم تكلف نفسي بأن ارفع نظري ف لعل
وعسى يظن أنني الشخص الخاطئ.

"فتاة هوديني "
قال وهو يمسك بفكي بهدوء ويلف وجهي باتجاهه.

"المعذرة ؟ ، أعتقد أنك مخطأ سيدي "
تحدثت وانا لا أزال مدنية بوجهي لا أعلم لماذا
ولكنني أشعر بالخوف.

"لا ، أنا واثق ، آب لماذا تتحاشين النظر إلي ولا
تجيبين على أي من مكالماتي، وانا لم آتي إلى
هنا صدفة ، بل لأن آشتون رآك هنا والآن هيا لنعد
إلى المنزل " اقترب من وجهي وهو يتحدث بينما
انا لا اكلف نفسي بالنظر إليه حتى .

"اذا هكذا "
قال ولم أعد أشعر إلى وانا معلقة في الهواء ولكنني
عضضت يده فافلتني مسرعا .

"ماذا تظن انك فاعل "
اكتفت في المنتصف وبدأت أنظر إليه .

"انظري إلى نفسك آب انتي حتى لستي مرتاحة
في هذه الملابس هي لا تليق بك حتى كنتي أجمل
بملابسك المحتشمة " تحدث وهو يشير إلى قميصي
الأبيض القصير بينما انا فقط تقدمت إلى خارج الحانه وهو لحق بي لأنه ليس ابدا مكانا طبيعيا يمكن لأي شخص خوض نقاش جدي به .

"لما لا تستمعين؟ ، أم أنك أصحبتي مثل تلك
الفتاة التي كنتي جالسة معها ، تتعالين على من
حولك لا وتتعالين على من ؟ علي انا " ضحك بسخرية وهو يقلب عينيه .

"أولا عيناك ليستا فاتنتين عندما تقلبهما و ثانيا
انا لست في مزاج جيد لاتعارك معك هارولد "
قلت بينما هو فقط تنهد بعمق وفرك عينيه.

"آبي، آبي عزيزتي لما تحاولين أن تكوني عنيدة
تعلمين أنني أحبك ، تعلمين أنني أفعل أي شيء
من اجلك ، كما أنني أعلم جيدا أنني لست رومانسيا
لذلك لا أعلم ماذا أقول ، ففي حضرة جمالك تضيع
الحروف " ابتسمت ، ابتسمت باتساع وانا اقترب منه
ليس ضعفا مني ولكنني فعلت .

"أنها المرة الأولى التي تناديني فيها بعزيزتي "
قلت بينما يده أمسكت بخاصتي وجبيني مسند
على خاصته .

"اذا أعجبتك يمكنني منادتك بالمزيد ، طالما الأمر
يروق لك " غمز ومن ثم ضحكت بانكتام فقد بدى
صوته ثقيلا جدا عندما تحدث وهو قريب مني لهذه
الدرجة .

ولكنه أمسك بيدي وادارني ومن ثم أمسك بي من
جديد لا أعلم ما قصده ولكنه ضحك في النهاية
وابتسامته لم تفارق شفتيه.

"أمسكي بها "
قال وهو يمد الي يده بينما أمسكت بها كما طلب .

ها نحن نسير عائدين إلى المنزل رغم شعوري بعدم
الراحة اتجاه الذهاب إلى المنزل معه ، أو ما أسميه
بالمنزل إلا أنه في الواقع هو ليس منزلي ،منزلي
الحقيقي هو تلك المقطورة الزهرية العتيقة الموجودة في سيرك مينغوني.

____________

وضعت رأسي على فراشي ولكنني لست مرتاحة
البتى فهو عرض علي أن ينام معي ، اليوم فقط .

انا لا اريد ان اجرحه وأخبره أن يبتعد ولكنني خائفة
خائفة فقط ، لا أريد أن أكون مزعجة ولكنه هو سبب
خوفي فقط أغمضت عيناي دون أن أشعر بأنني ارتجف خوفا ، لو كانت ميل هنا الآن لقالت أنني متخلفة جدا لخوفي منه لهذه الدرجة إلا أنني لا أعلم
بماذا اقول أو ما هذه الأفكار السخيفة التي تجول في مخيلتي.

وضع يده على شعري وهو يداعب شعري بيده لم
ارد أن أبدو مزعجة إلا أنني ابعدت جسدي بسرعة
فقد ارتعبت عندما شعرت بيد تمسك شعري .

"ما خطبك انتي اليوم لستي على طبيعتك أبدا "
قال وهو يجلس على الفراش وينظر الي .

"ليس الأمر هكذا هاري ، ولكن مشاعري مختلطة
لا أعلم حتى عن ماذا انا أتحدث الآن ربما انا فقط
اهذي لذلك لا تبالي وعد إلى النوم أرجوك " طلبت
وانا اضع رأسي على وسادتي وأقوم بامساك شعري
إلى جهتي ، لا أريد أن أبدو مثل الفتاة المريضة التي
تخشى خليلها ، ولكنني بالفعل أشعر برغبة في الاختباء بعيدا لوحدي قليلا .

ربما هوسي بأن ماركو يبحث عني غطى على جميع
أحاسيسي الأخرى ، ربما انا فقط متعبة وبحاجة إلى
الراحة ربما انا فقط مختلة ربما .

"أنا آسفة "
قلت ومن ثم غطيت وجهي بالغطاء سريعا .

"لا عليك "
قال ومن ثم أومأت بابتسامة لا أعلم أن كنت فقط
غريبة أطوار أم أنه هو الآخر يتصرف بغرابة اليوم.

"آبي، انا علي العودة إلى المنزل حتى لا تشك امي
بأمري لا أريد أن تفرق بيننا " تحدث سريعا ولم يعطيني أي فرصة للرد وهاهو يخرج مبتعدا حاملا
معطفه ومفاتيحه.

تبعته محاولة فهم ما يحدث ولكنه لم يتح لي الفرصة ، فقد خرج وأمرني أن واغلق الباب جيدا .

ما خطبه حقا !.

Circusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن