لم أجب بعد ، ولم أخبره أنني أحبه ولن أفعل
قريبا على الأقل ؛ الوقت ليس مناسبا الآن ربما
نحن فقط تعجلنا قليلا في تلك القبلة أعلم أنني
فقط أتردد كثيرا ؛ ولكنني أحب أخذ الأمور دون
عجلة بل ببساطة كما أنه كان يشرب الكثير من
البيرة قبل أن تصعد إلى السطح فربما لم يكن
واعيا من يعلم .قررت أن اتناسى الأمر قليلا لذلك قررت التمرن
على عرض الغد فهو تحت مسمى "أضواء النيون "
مما يعني أننا سوف ندي حركاتنا في الظلام وشوف
نضطر إلى ارتداء أشياء تضيء في الظلام كما أن
السيرك كله سوف يكون محاطا بأضواء النيون .رغم أنني ظننت أنني الوحيدة التي تتمرن هنا ؛
إلا أنني أستطيع رؤية الجميع يتدبرون بشغف
والجميع بهم حماسة غير طبيعية إلا ماركو فقد
كان يجلس في الزاوية يوزع ابتسامات على الجميع
وبيده زجاجة عصير .____________
الجميع مشغولون في هذه الأثناء في تناول طعام
العشاء لذلك كانت تلك فرصتي لابحث في سجلات
ماركو ؛ لذلك تسللت إلى الداخل واقفلت باب المقطورة خلفي ؛ وجدت صندوقا كبيرا مثل تلك التي يضعون فيها الكنوز ، لذلك صببت جميع انتباهي على تلك العلبة وانا أبحث بها إلى أن وجدت سجل
عام "1999" فتحته وبدأت في تقليب الصفحات
حتى عثرت على عنوان مثير للانتباه ."آب وايت "
كان ذلك اسمي الكامل ؛ الشيء الوحيد الذي لم
أستطع نسيانه وانا صغيرة فقد كانت والدتي
تذكرني به دائما حتى إذا تهت أخبرهم باسم
عائلتي؛ ولكنني فقط قرأته بصوت عالي ." فتاة في الرابعة من العمر ؛ بغرة تغطي على عينيها
وابتسامة مشرقة لن اضمها ال السيرك في هذا العمر
فهي جد صغيرة ؛ ولكنها ستبقى هنا فمنذ غادرنا
نوتنغهام وهي فقط تستمر في ذكر والديها " قرأت
بصوت مرتفع وانا ابتسم بقوة لا تكاد تصدق عرفت
أين اعتدت أن أعيش لذلك سوف يكون من السهل
أن أحدهما رغم أن نوتنغهام كبيرة إلا أنني سوف أحاول .أغلقت الملفات سريعا وعدت كل شيء إلى مكانه
حتى عدت إلى مقطورتي وقلبي ينبض بقوة بينما
كنت أحاول إخفاء ابتسامتي ولكن محاولاتي تخونني حقا .لذلك استلقيت على فراشي وانا اعانق آبيغيل من
سعادتي بما قرأت لذلك قررت أخبارها بما وجدت
إلى أنني غير واثقه من أنني سوف أستطيع التحدث
مع هذه الابتسامة ."احزري ماذا ؟ ؛ لا أن أقول انتي احزري ؛ لقد وجدت
أين اعتدت أن أعيش هل تصدقين أنني ذهبت إلى
نوتنغهام العديد من المرات ولم الحظ يوما أنني كنت
أسكن هناك ؛ بالطبع سوف ابحث عنهما فالمحطة
التالية لهذا السيرك هي نوتنغهام؛ ياللهي؛ لا استطيع
كبت سعادتي هذه ولكن لا يجب أن أشارك أحدا في
هذا السر ؛وانتي كذلك لا تخبري أحدا حسنا؟"
تحدثت وانا أمسك ب آبيغيل بكلتا يداي حتى يكون
موقعها فوقي وانا فقط ابتسم ولا أزال أفعل هذا .ولكن هذا سوف يجعلني ابتعد عن هاري لأنني لا
أريد منه أن يتعلق بي لذلك سوف ارحل ، ارحل ولن
أعود مجددا لذلك سوف أحاول أن أشرح الأمر له
دون أن يتأذى ولكن ليس الآن ربما في وقت لاحق
أما الآن فسوف احتفل ؛ فقد وجدت ما كنت أحاول
أن اتجاه البحث عنه منذ سنين .لذلك سوف أخرج للتمشيه ؛ ولكن مع معطف المطر
فهناك تساقط أمطار بسيط اليوم ، كما أن أمطار الليل هي أحب إلي من نفسي .لذلك انا فقط اسير وحدي بينما أمطار الليل تتساقط
بصورة موسيقية تطرب مسامعي بينما كنت فقط أحب أن أسير على تجمعات المياه الصغيرة لأنها تجعل المياه تنتثر في كل مكان وتغطي قدماي كذلك ولهذا السبب أحب هذا النوع من احتفلاتي مع ذاتي
أنها تنسى باحتفالات آب .________
ولكن في نهاية الأمر شعرت بالتعب حقا ؛ لذلك عدت
إلى السيرك وانا ابدل ملابسي فقد ابتل جميعها حتى
جواربي رغم أنني أرتدي حذاء.وشعر كذلك ابتلت جذوره فحسب ؛ لذلك قمت بغسل شعري بأكمله فهو يحتاج إلى غسيل حقا ؛رغم أن الطقس بارد جدا اليوم إلا أنني لا أحب أن انام وانا متسخة.
شغلت اغنيتي المفضلة على جهاز التسجيل القديم
الذي يعود إلى التسعينات وبه فقط تلك الأغنية التي
أحبها حقا رغم قدمها ؛ وسمحت لجسدي بالتمايل
برشاقة مع تلك الالحان رغم أنني لا أحب أن أكون
في هذه الأوقات من الليل وحيدة ؛ إلا أنني أفضل
الأمر الآن ؛ فالموسيقى تزيد من جمال الأمور حقا .رغم أن هاتفي استمر في الرنين معكرا مزاجي إلا
أنني اطفأته رغم أنني رأيت اسم هاري يضيء الشاشة فقط لم ارد أي شيء سوى الإستماع الى
هذه الاغنية التي بت اعيدها مرارا وتكرارا إلا أنني
لا أستطيع إيقاف نفسي عندما تعزف ألحانها.
أنت تقرأ
Circus
Romanceعِندما تَطأُ قَدَمَيِّكَ خَيمةَ السرك ْ ابحَث عنهَا ولا تَتَردد في مناداةَ اسمِها فتَاةُ هُودِيني تنتظركْ بابتِسَامة وِدية سَوفَ تَسْتقبلكُ وعِندمَا تَود الخُرُوج فَلا مَهْرب سَوْفَ تَعْلقْ بَيّنَ الحشُود لِذلكَ أُركضْ! أُركضْ أَيُهَا الصَّبيُ ال...