الفصل 16

441 22 11
                                        


ظلت ميرا تبكى وتصرخ وهى تنادى على هارى تحاول جعله يستيقظ الى ان جاءت سياره الاسعاف وركبت معه حتى بعد رفض رجال الاسعاف لكنها اصرارها كان اقوى

وصلوا المستشفى ومازلت ميرا تنظر وهى تتذكر نظرات والدتها الاخيره

ادخلوه الى قسم الطوارئ بعد فتره قصيره خرج الطبيب وميرا جالسه امام الغرفه تبكى بخوف .. وتلوم نفسها تقف بسرعه لتسال الطبيب بحذر

ميرا: ايها الطبيب كيف حال .. هل هو بخير

ابتسم الطبيب لميرا وهو يتحدث بهدوء يحاول طمئنتها

الطيب : لقد اصتدم راسه وفقد وعيه وايضا فقد الكثير من الدماء لكن حالته مستقره .. لا داعى للقلق

مسحت ميرا عيونها بعنف من الدموع وهى تبتسم وتحمد الله انه بخير .. وتسال الطبيب

ميرا : هل استطيع الدخول اليه

نظر الطبيب لميرا ببعض ووافق على دخولها محذر لها

الطيب : اجل لكن من فضلك .. اتركيه يستيقظ بمفرده

اومئت ميرا بطاعه وهى تمتم " حسنا "

دخلت ميرا الغرفه التى بها هارى بهدوء محاوله عدم ازعاجه تبكى بقوه لكنها كانت تحاول كتم تشقاتها اثناء بكائها

فقط خائفه من ان تزعجه تنظر الى الشاش الابيض ذو البقع الحمراء فهى وتلوم نفسها فى دخلها تردد "انا سبب فى ما حدث له ...انا اسفه " ...

ظلت ميرا على هذه الحاله اعينها اصبحت تحرقها من البكاء حتى فتح هارى اخيرا عينه بضعف بعد حوالى 3 ساعات

لتتبدل دموعها بابتسامه شاكره وهى تمسح دموعها بقوه وتتحدث بلهفه بين شهقاتها القويه

ميرا: هارى استيقظت الحمد لله .. هل انت بخير.. كيف تشعر

رفع هارى يده ليمسك مقدمه راسه بصعوبه وهو يجعد حاجبيه بالم ويتحدث بصوت متعب متالم .. بلهجه ناهر لكنها ضعيفه الى حد بعيد

هارى : اصمتى انتى مزعجه .. لدى صداع

تردد كلمة صداع فى عقل ميرا كصدى الصوت فى البناء الخالى قبل ان تعود للبكاء والفزع متجاهله لهجته الناهره تمام .. هى تقول له

ميرا: صداع ... سانادى الطيب حالا لا تقلق ستكون بخير

بعض من الدهشه ارتسمت على وجه هارى وهى يرى دموعها وعينها الحمراء واسفلها اسود كذلك من كثره البكاء .. ليحاول النهوض من على السرير

هارى : لا داعى .. انا بخيرلا تبكى

امسكت ميرا كتفه تتضغط عليه برفق وهى تحاول منعه من النهوض وتمد يدها لتظغط على زر الاستعاء بقوه

احبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن