الفصل 25

391 27 1
                                    

فدائما من الالم والشقاء تولد بدايه سعيده طالما ان هناك الامل ... فمن كان يتوقع ان هارى سيكتشف مشاعره بتلك الطريقه وفى هذا الوقت بالذات ..... من كان يعرف ان ميرا ستتالم لتلك الدرجه جراء كلمات هارى لها لتكون الان بتلك الحاله بسببها ... هذا ما كان يفكر به سام ينما يراقب كلاهما

كان جالس يضع راسه بين يديه يرجوا ان يكون كابوس وينتهى متمنا ان يستيقظ و يراها سالمه امامه

لاول مره منذ ان عرفها لم يشعر بوجودها بجواره عندما احتاجها كانت بجانبه كم توسل بداخله اليها لتطمئنه .. لاول مره لا توسيه عندما يكون فى امس الحاجه لمواستها او حتى لحماقتها التى كانت تخرجه عن تفكيره البائس

شرد يفكر فى الايام مرت كان يتذمر فيها لمعرفتها لها تحدث بصوت عالى متهكما على حاله ليحدق سام به بالم وارتباك

" اليوم عرفت ما كنت تفعليه من اجلى ميرا .. كل هذا الوقت كنت بجانبى كنت انكر التغير الذى اشعر به بداخلى لا اريد ان اعود كما كنت لا اريد خسارتك ميرا .. فقط ارجوكى كونى بخير "

اراد سام الرد عليه سام اراد ان يؤنبه بتلك الكلمات التى تتردد بعقله" نحن هكذا عندما نفقد شئ ما نشعر بقميه ...."

لكنه لم يستطع ان يزيد حال صديقه سوءا اكثر من ذلك لم يرد ان يحطمه اكثر من ذلك

هو لم يعرف كيف يخرجه من تفكيره و خوفه وندمه ظل مراقبا له دون حيله

لم يعرفا كم مر من الوقت لكن سرعا ما انتبها لخروج احد الممرضين مسرعا ليخبرهم انهم يجتاجون الى متبرع بالدم لان ذمرت دمها غير متوفره لديهم سريعا نظر هارى له متشتت تقدم طالبا بالتبرع لها عندما بعد علمه ان كلاهما يملكان نفس ذمرت الدم وسريعا تم الامر

كان ينظر لاكياس دمه برضا وهو يعلم انها ستسير بعروقها طلب منها ان تخبر ميرا انه ينتظرها .. ان تخبرها بما يشعر الان ان تخبرها ان تنقذه من المه وخوفه

شعر بشئ من الخوف فى ان تتماثل ذمرت دمهما النادره ... هناك بعض الصدف تاتى لتعطى بسمه وسط بحور الظلمه الحزن والياس ..

هذا ما حدث معه وهو يعرف ان دمه سيجرى فى عروق ميرا الشخص الذى استطاع فتح لقلبه استطاعت زرع الامل فى صحراء الخوف و الياس .. الشخص الوحيد الذى استطاع سماع انين المتالم فى صمته

لكن تلك البسمه لم تستطيع ان تنسيه ما وصلت اليه هى بسببه .. لم تستطع ان تنسيه خوفه من ردت فعلها عندما تستيقظ خوفه من ان تتركه قبل ان سمح له الفرصه ليعتذر عن اخطاءه ويحاول تصحيها ..

والاكثر هو خوفه ان يفقدها للابد وهى فى تلك الغرف الموحشه التى لا يتمنى اى انسان دخولها .. يحرم حتى من رؤيتها ويعيش بعدها بضمير متالم كجسد بدون روح لكن هذه المره هو من حكم على نفسه ... انه شعور معقد لم يعرفه غير من احب بصدق ومن عشق باخلاص

احبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن