الفصل36

303 23 4
                                        

كأن صاعقه سقطت على رأس ميرا لم تعرف ما يجب ان تجيب به لا تعرف ما عليها القيام به تخشى ان تتقدم او تتاخر تتمنى لو لم تخرج لو بقت سجينه فى ذلك المنزل مختبئه فى تلك الغرفة فقط لو بقت كما هى لو لم تحرك لو ماتت على ذلك السرير

كل هذا ما كانت تتمنى ما كان عقلها يصرخ به اختبئى لا تتقدمى لا داعى لالم اكثر ليس عليك تحمل كل هذا .. لا احد يشعر ولا احد سيشعر

كلمات هذه السيده لها جعلتها تومئ دون وعى منها رغم خوفها وتترددها الواضح و هذا ما لاحظته هذه السيده لذا حاولت ان تطمئنها

تحدثت لها بود وحنان الام والذى قد افتقدتهم ميرا منذ الصغر

استجمعت ميرا شجاعتها اخيرا لتتحدث اليها برسميه وجفاء لم تنسى للحظه الم هارى ووجهه الباكى وقت اذ ..هى من سرقه طفولته هى من كانت سبب فى كونه لا يثق باحد هى ومن دون ان تعرف كان سبب فى كل الم يصرخ بداخلها الان

ميرا : اتذكرك ...

نظرت لها تلك السيده برجاء وهى تقترب من ميرا التى تنظر لها بفراغ .. خائفه ان يعرف هارى ما تفعل فتزداد الامور سوا عما هى عليه

السيده : كنت ابحث عنك منذ مده علمت انكما تعيشان هنا لذا تمنيتان اقابلك هنا فى وقت قريب هل تسمحين لى بالحديث معك ؟؟؟

الفضول والدهشه تملكت ميرا حاولت استيعاب ما قالته هذه السيده مؤخرا اصبح استيعاب ميرا بطئ للغايه بسبب كثره المفاجاءات التى حدثت لها مؤخرا ...

لما تبحث عنها اتحاول ان تؤذى هارى من جديد الخوف اصبح سلطان عليها هنا خافت ان يتأذى هارى اكثر كل ما خطر على عقل ميرا عن اذ ان كانت حقا تحاول اذيته عليها ان تتخطنى اولا

تحدث ميرا بقوه بصوتها وحذره فى كلماتها و هى تتفحص السيده الواقفه امامها بحرص علها تدرك ما تفكر فيه

ميرا : ما الذى تريده لتبحثى عنا .. ما غرضك من مقابلتى حتى

نظرت السيده بتفهم لكلام ميرا علمت انها تتدرك ما حدث فى الماضى لكنها رددت عليها بقلب ام مفتور

السيده : ادرت ان اطمئن على هارى بعد اخر مقابله بيننا ...

فقط كل الغضب الذى كان داخل ميرا قد ظهر الان وبقوه ابعد ما فعلته بطفلها جاءت لتتأكد ان كانت تتألم ام لا اى ام تفعل ذلك بصغيرها

عضت ميرا على شفتاها السفليه بقوه تحدثت بصوت كان حاقد غاضب مخيف منخفض كل شئ حولها بات كالنار وداخلها كالجحيم

ميرا : لماذا لم تكتفى بما فعلت فى الماضى ما الذى جاء بك الى هنا صديقنى لن اسمح لكى ان تؤذيه مجدد لا انت .. ولا غيرك

نظرت لها السيده بخذلان بعض الندم ظاهر على وجهها ردت عليها بصوت مكسور ترجوها فيه بالحاح

احبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن