الفصل 9

491 30 4
                                    

.وميرا قد غارقه بالفعل بمشاعرها وهى تفكر بصمت كما بصمت كل شئ مر ..

رغم صراخات قلبى وعويله وانا التى كانت تظن انها اخيرا قد نسيت حبه .. وان مشاعرى قد بردت تجاه

على من اكذب .. انا التى عندما تسمع صوته يحتفل قلبها وانفاسها بصخب لسماعه

انا التى عندما تره عينها تلمع بفرح كل طفل .. يدق قلبها بقوه متمردا بداخل قفصه

انا التى اعتادت ان ترضخ لقلبها وهو يحلول تكسير قفصه فقط ليقفز منه لحبيبه ...

ااشعر بان الحقد و الغيره قد تملكتنى لكن باى حق تتملكنى وهما حبيبان اما انا فلا شئ ..قلبى يصرخ بداخلى ولكن عويله لا يسمع

كم كنت اخشى ان افقده .. والان بعد فقدته وامنت بفقدى له الان فقط اتمنى ان يعود بى الزمن لاحقق ما كنت اخاف لافعل المستحيل لاجل حبه لاغير مستقبل لا انال به غير الالم والعذاب .. على الاقل حتى لا اتالم بصمت كما الان "

الصمت هوا السائد فى السياره هارى من يقود وانا فقط ارشده للطريق بكلمات قليله مع صوت مرتعش ..

اما هو فينظر لى بكلمات افهمها وكانه يريد ان يرى من خلالى او اريد انا ان يفعل لعلى اجد راحه فى صحبته .. لكن لا استطيع ان اخبره بها حتى بنظراتى

الشمس قد غابت خلف الغيوم اختباء تبكى بقطرات ممزوجه بين الامل والحزن وانا انظر لها تبكى لاجلى تواسى ضعفى

استنشق رائحتها النقيه لتريح قلبى وتبرده ونحن بهدوء نقف بجوار محطه الوقود

اردت النزول معاه .. اردت استنشاق عبر الامطار المريح ليبريد قلبى الهائج من جرح اضيف عليه اليوم الملح

لكن اخرجنى صوت هارى العميق مع تعابير وجهه الهادئه جعلته كلوحه فينه يعجز اللسان عن وصفها و لن امل ان بقيت اشاهدها بجمالها بقيت عمرى

هارى : انتظرى هنا .. ساعود بسرعه

كنت اهم بفتح الباب قبل ان اسمع كلماته لالتف له بسرعه وهو يتحدث معرضه عليها بينما هو مباشره فتح الباب محاولا اغلاق اى نقاش او اعتراض

ميرا : اريد النزول ... ساتى معك

نظر لى بنظرات عميقه ووتعابير وجهه الحزمه ازدادت وضوحا ..

هارى : لا .. انها تتمطر يا غبيه

نظرت له بحقد غريب ونسيت ما كان بى من ضعف ووهن ...من يكون ليلقبنى بالغبيه المعتوه البارد

ميرا : اعرف .. اريد النزول فى المطر يا عقل الصرصور

تنهد بهدوء وخرج من السياره واغلق الباب خلفه .. ومن قال اننى قد اتصاع لكلماته ساخرج ...

احبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن