احبك ولكن

الفصل 32

  اربعه اعين تتبع كل تحركاتى بحذر والدهشه والحيره على وجوههم لم اقوى على ان اخبرهم بما عرفت لم ارد ان اخيف هارى اكثر من تلك السيده

واتذكر ذاك اليوم الذى حذرنى فيه منها ايعلم ما تقوم به ام ان كرهه لسبب اخر .. خالتى بيل لا تعلم الى ذلك اليوم ربما على الصمت لا اريد ان تتعرض وعائلتها للخطر

بهدوء وصمت كل شئ حولى مغلف بصمت و الخوف والمجهول الحيره والالم يتبعهم

شعور داخلى جعلى صماء بكماء لا اقوى على الحديث فقدت جمل كل شئ وبهجة ببصرى اصبح عمياء عن جمال الحياه جمال ما كنت اسعى له و لم يكن جميلا كما ظننت

ولم اكن تلك القوى التى شعرت عرفت اليوم انى اضعف مما تصورت وابأس مما كنت

صرت اتسائل بحذر الى اين المفر .. كرهت تلك البصيره التى احببت .. كرهت كل مجهول علمت

على الان ان اتحمل كل مجهول عرفت اكانت واهمام ام احلام ما اردت .. فقدت كل شئ ام انى توهمت انى قد امتلك ..

لم ارى فى تلك البحار الصافيه جمال لم انعم الرمال الصافيه فقط غارقه بين صفحات الماضى الباهته تبكى الدماء والدموع

تشكوا لى الامها فتزيد الامى معها يزداد كرهى للحياه معها اغرق واغرق فى مستنقع اليأس والالم اخطو بعيون خاليه من الحياه .. لاصل الى اعماقه احاول ان اختنق لاموت ويموت بداخلى ومعى كل معانى الحياة التى كنت اظن

اريد العيش بلا حب ولا امل ..لا حلم لاسعى ولا بسمه اريد

نيران الموت تشتعل فى جسدى تحرق كل جميل من طفولتى كل حلم فى مرهقتى كل جميل .. نيران من ثلج بلهب ازرق مخيف حولى

حتى امتدت تلك اليد التى ظننت انى فقدها .. التى يائست ان اصل اليها ذلك الصدر القوى الذى لم اكن اعرف انى استمد من القوه الا الان .. انقذتنى من الموت

استشعرت ان القوه تسلل الى جسدى من اطرافى تتطفئ النيران بدفئها الحنون ذلك الصوت الذى اخرجنى من دومات اليأس اعادنى من صفحات الماضى الباليه ..

عيون فضيه كالثعلب الذى عوقب لمكره ونسى الجميع وفاءه كانت تنظر لى بلهفه و ندم

هارى : لم اكن اظن ان غضبك منى يصل الى ان تتجاهلينى كما الان ميرا

غضب لم اغضب منك يوما لم استطع ان انسى حبك يوما ما لم تعرفه انى منذ اول مره قابلتك فيها لم استطع تجاهلك انت من بين كل البشر و انا التى كانت تستطيع ان لا ترى العملاقه اذا اردات ..

انت من بين كل الناس ما كنت امن بوجوده كنت انت من اخرجت الام والاخت والزوجه والحبيبه والابنه التى بداخلى .. لك وحدك

انت يا من استطيع ان ابيع روحى للشياطين من اجله من اجل ابتسامته لم ادرك قبلا انى احببتك بهذا القدر لم ادرك قبل كم انا شاكره لذلك القدر الذى جمعنى بك