حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )

العاصفة 8

فتحت ماري آن عينيها و قد أيقظها صوت سامي الذي كان يتحدث في الهاتف بعصبية :

لا بد أنك تمازحني..... الولدين لوحدهما في الجزيرة..... هل العاصفة قوية إلى ذلك الحد......!!!!!!!!!؟ لكن...... أوه....... حسناً أطلعني على كل جديد........

أنهى سامي الإتصال و زفر بإنزعاج فتفاجئ بذراعا ماري آن تحيطان به و تقبله على كتفه العاري حيث كان جالساً على السرير مديراً لها ظهره........

قبلت كتفه مجدداً و همست بصوتها الناعس: من الذي أثار غضب حبيبي الآن.......!!!!!!!!!؟

إبتسم سامي و أغمض عينيه مستمتعاً بلمساتها لكنه شعر بإرتجافها عندما ضرب الرعد و البرق نافذة الغرفة فإلتفت ليعانقها قائلاً: يبدو أن عاصفة قد تشكلت بينما كنا نائمان...... لن يمكننا أن نحلق بالهليكوبتر الليلة......

إتسعت عينا ماري آن و هتفت بقلق: لكن الولدان لوحدهما في الجزيرة....... هل سيكونان بخير.......!!!!!!!!!؟

نظر سامي إلى المطر الذي يضرب النافذة بقوة و قال بإنزعاج و قلق: المنزل في الجزيرة محصن جيداً و آمن....... و ليو قوي و لا يخاف بسهولة....... ما يخيفني هو أن ليو أرسل لي رسالة بأن الكهرباء مقطوعة عن الجزيرة و كلنا نعرف فزع رين من الظلام........

إبتسمت ماري آن و هي تستلقي على الفراش جاذبة سامي لينام على صدرها و تعبث بشعره بخفة: ليو معه و لن يسمح بأن يتعرض لأي مكروه....... هل نسيت ما قرره والدي كل منا.......!!!!!!!!!؟ رين سيكون زوجة ليو بعد تخرجه من الثانوية........

عقد سامي حاجبيه و هتف في تذمر: لا تذكريني...... فأنا خائف جداً من ردة فعل رين عندما يعرف فهو هذه الأيام ليس سعيداً بحقيقة مولده و يلوم أبوينا طوال الوقت فكيف سيتقبل أنه سيصبح زوجة ليو........!!!!!!!!!؟

تنهدت ماري آن بحزن و قالت: لكن لا خيار آخر يا سامي...... رين في خطر كبير و إن إكتشف شخص خاطئ الحقيقة فحتى ثروة و نفوذ تورين و بلاك لن تستطيع حمايته....... يجب أن يتزوج من رجل بأسرع وقت لكي تنطمس الحقيقة و يبقى في أمان و ليس هناك أفضل من ليو صديق طفولته المهووس بحبه........

في مكان آخر :

ضم ليو رين إليه بقوة و هو يربت على رأسه بحنان و يهمس بأذنه بالكلمات الرقيقة لطمأنته: لا بأس...... لا بأس حبيبي....... كل شيء سيكون على ما يرام....... أنا هنا....... أنت في أمان.........