حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )

الأمر الواقع 48

إستمتعوا أصدقائي 🌹💖😻

جلس ليو بتوتر واضح يرمق رين بطرف عينه بنظرة مرتعبة..........

كانت كلمات جده تتردد على مسامعه طوال الوقت :

( ضعه تحت الأمر الواقع........

إصدمه بالحقيقة حتى يتقبلها........ هذا أفضل حل........  )

إبتلع ليو ريقه بصعوبة و إبتسم بقلق لنظرات رين الحادة و شفته المقلوبة المتجهمة..........

طالت النظرات المتوترة بينهما لبعض الوقت حتى قطعها صوت باب الغرفة و هو يفتح..........

ضحك الطبيب عند رؤيتهما على هذه الحال و قال :

( أوه عزيزاي........ لماذا تبدوان كمن ينتظر سيف الجلاد........

الأمر بسيط جداً........ لا داعي لكل هذا التوتر.........  )

تركزت نظرات ليو على بطن رين المدورة التي كشف عنها الطبيب ليضع عليها الجل البارد و يثبت الأجهزة اللازمة.........

هذه كانت فكرة جده........ إستثارة جانب الأمومة الحنون عند رين لتخفيف معاناة ليو.........

نظر ليو بأمل إلى رين الذي إرتعش بسبب الجل البارد و هو يتساءل عن الطريقة التي سيؤثر فيها على رين رؤية جنينه..........

يا ترى....... هل سيصب ذلك في مصلحة ليو أو ضده.......!!!!!!!!!!!؟

لقد حصل بالفعل على الكثير من الشتائم و الإعتراضات عندما طرح الفكرة أول مرة........

ذلك لأن رين لا يريد أن يرى أحد بطنه المنتفخة حتى و إن كان الطبيب.........

أخذت عقدة حاجبي رين الحرد تحل شيئاً فشيء لتتحول إلى نظرة دهشة متعجبة عندما بدأ الجهاز بالعمل.........

توقفت أنفاسه و فتح فمه دهشة عندما أخذت نبضات قلب الجنين تتردد في أذنيه و بدأ شكله يتشكل ببطء على الشاشة.........

حسناً....... الخطة كانت لإفقاد رين تماسكه و التأثير في مشاعره لكن.........

وجد ليو نفسه هو يخسر أعصابه و يذوب في مشاعره و هو يرى طفله مع رين على الشاشة........

أمسك بيد رين و قبل رأسه بحب ثم ضمه إليه دون أن يستطيع إبعاد نظره عن الشاشة.........

قال الدكتور بصوت خفيض خشية تحطيم الجو الرومانسي اللذان كانا غارقين فيه مع طفلهما :

( تهانينا....... إنه صبي و هو بصحة جيدة........

و كذلك الوالد صحته جيدة و تقدم الحمل جيد....... )

تمتم ليو في أذن رين المتأثر:

( هل سمعت يا رين........!!!!!!!!!!؟ إنه صبي........

نحن سيكون لدينا ولد جميل مثلك قريباً........

سيكون بجمالك و ذكائك و قوتي......... أحبك يا رين...... يا حبي....... )