حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )

حفل الخطوبة 33

إستمتعوا 🌹🌹💖

الأنوار الساطعة...... الثريات المتلألئة...... فساتين و بذلات من دار أزياء أكبر المصممين.......

الفرو الطبيعي و الحرير و المجوهرات الألماسية و النبيذ الفاخر.......

كان هذا كله إنعكاس طبيعي لثروة آل تورين التي لا يمكن أن تأكلها النيران.......

هذه الأشياء كلها كان بإمكانها أن تبهر أي شخص مهما كان....... لكن......

لم يكن لها أي تأثير على الفتى ذو السادسة عشرة الذي وقف يراقبهم بتجهم و إبتسامة سخرية تظهر على وجهه من حين لآخر......

أسياد المال الذي لا يتخيل أي منهم بأسوأ كوابيسه أن يكون إبنه مثلياً هم الآن ليهنئوا آل تورين بوجوه بشوشة و كأنهم أسعد من في الأرض لارتباط رجلين برابط الزواج........

هز رأسه بسخرية و إحتسى الكوكتيل الذي في كأسه متلذذاً بطعمه........

كان إيان و مارك و كذلك والديه رون و نايل بين الضيوف يرحبون بهم و لكن........

كانت السعادة غائبة عن الإبتسامات الجافة التي يوزعونها على الجميع........

أطلق تشه ساخرة و هو يتساءل في نفسه عن سبب توترهم........

هو لم يخبرهم عن المصيبة التي يخبئها لهم فلماذا كل هذا التوتر........!!!!!!!!!!!!!؟

إبتسم و رفع كأسه كنخب عندما شعر بأحد المصورين أمامه........

هؤلاء الصحفيين و المصورين هم كالخاتم في إصبع إدوارد يأتون متى شاء و يختفون متى أراد.......

في مكان آخر :

أطلق من فمه سحابة من الدخان تضفي على منظره الحازم غموضاً إضافياً و قال :

لقد وفيت لك بوعدي و من الغد يجب أن تفي بوعدك........

هز يده أمام وجهه دون إهتمام و قال :

نعم..... نعم...... سآتي إلى الشركة و أعمل على زيادة ثروتك...... لا تقلق أيها العجوز........

تنهد إدوارد و هو يشعر بأن كل شيء يفعله عبثاً.......

لا فائدة من هذا الولد فهو ورث قوة إدوارد و لن يحسب حساباً لجده أو يخاف منه........

حتى مارك يحسب حساباً لوالده أكثر مما يفعل هذا الطفل المتعجرف........

زفر إدوارد قائلاً بغضب: و كأنني بحاجة إلى طفل غبي مثلك ليزيد ثروتي.......

متى ستصير رجلاً أيها الولد.......!!!!!!!!!!؟

أنت على وشك أن تصبح زوجاً و أباً....... ألا تفهم.......!!!!!!!!!!!؟

الزواج ليس لقضيبك و حسب.......

أنت ستصبح مسؤولاً عن شخص آخر.......

يجب أن ترعاه و تحميه و تنتبه إلى كل تصرفاته و حاجاته.......