الهروب 22

7.9K 395 326
                                    

زفر إيان بضيق قائلاً: توقف يا نايل...... ما فائدة البكاء الآن على الحليب المسكوب ......!!!!!!!!!!؟ يجب أن نفكر بحل مناسب......

قال نايل بين شهقاته الباكية: إبني تدمر يا إيان  ...... إبني الصغير ........ المسكين دمره إبنك و نحن ساعدناه........ جميعنا ساعدناه......... يا إلهي.......

قال رون بحزن: ما حدث قد حدث يا نايل....... علينا الآن أن نجد حلاً يكون الأفضل لمصلحة رين....... ربما الإجهاض........

قاطعه إيان قائلاً بإنفعال: الإجهاض ليس حلاً أبداً يا رون...... رين ما زال صغيراً جداً على القيام بعملية كهذه ستدمر جسده و روحه.......

كما أن طفله البريء في داخله ليس له ذنب على الإطلاق.......

صرخ نايل بغضب: و هل طفلي رين مذنب في ما حصل.......!!!!!!!!!؟ إنه خطأنا نحن....... نحن و إبنك الحقير........

كان جون يحتسي من كأس شرابه ناظراً إليهم ببرود ....... من يراه يظن أنه لا مبالي بكل ما يحصل حوله.........

لم يكن أحد منهم ليحذر قوة النار المشتعلة في داخله....... مرة أخرى يدفع الضعيف ثمن تجبر القوي و غطرسته........

ضغط على كأسه الزجاجية ليتفاجئ الجميع بصوت تحطم الزجاج.........

قفز إدوارد الذي كان جالساً ينظر إلى الآخرين بتهكم و أمسك بيد جون بقلق: جون...... عزيزي...... ما الذي حصل.......!!!!!!!!!؟

إكتفى جون بالصمت و هو ينظر إلى إدوارد بعينين دامعتين أثارتا دهشة إدوارد بشدة........

إدوارد لا يذكر حتى متى آخر مرة رأى فيها دموع جون....... لقد كان ذلك منذ سنين طويلة.......

جز إدوارد على أسنانه غضباً و هو ما زال يمسك يد جون النازفة بيده و نظر إلى الآخرين الذين إكتفوا بالصمت و التحديق قائلاً:

لا أعرف كيف ستنهون هذه المهزلة و لا يهمني أن أعرف......... لكن أريدها أن تنتهي بأقرب وقت و إلا أنهيتها بطريقتي.........

أحاط إدوارد خصر جون بذراعه بينما تمسكت يده الأخرى بيد جون المصابة و سحبه نحو مكتبه.........

جلس جون على الأريكة بعينين جامدتين يراقب إدوارد و هو ينتزع قطعة الزجاج من يد جون برفق ثم يلفها بضماد متين..........

نظر إدوارد إلى جون بعينين لطيفتين لينتين و همس: جون...... هل.........

قاطع كلمات إدوارد المتسائلة صوت جلبة خارج المكتب و طرق على الباب فنهض إدوارد متأففاً ليفتح الباب يتبعه جون.........

إتسعت عيونهما دهشة عندما رأوا كل هذا العدد من الناس القلقين في حديقة فيلا تورين........

عقد إدوارد حاجبيه قائلاً بإستغراب: اللعنة.......  من هؤلاء الناس.......!!!!!!!!!!؟

إقترب أحد الرجال الكبار بالسن ساحباً شاباً أصغر بكثير مغطى بالكدمات إلى جواره يخفض رأسه بيده أرضاً قائلاً بإرتباك:

حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن