أغمض رين عيناه و هو يسند رأسه على كتف ماري آن التي إحتضنته بقوة مستلقية إلى جواره على السرير في الطائرة الخاصة العائدة بهم إلى الوطن.........
جلس ليو و سامي بعيداً عنهما فرين يرفض التحدث إليهما أو حتى أن يسمع صوتيهما حتى........
الحديث الوحيد الذي وجهه إليهما منذ إستيقاظه أنه يريد العودة إلى بيته....... لقد صرخ بذلك في وجهيهما........
لقد رفضا بداية فكل منهما لا يريد أن يواجه والديهم بهذه المصيبة قبل أن تتحسن حالة رين لكن سلوكهما أغاظ ماري آن فإتصلت بوالدها إدوارد و أخبرته بما حصل فإتصل بهما ليقول:
أيها الوغدان اللعينان...... في صباح الغد إن لم تكونوا جميعاً على متن الطائرة عائدون إلى هنا فسآتي بنفسي لأقتلع رأسيكما........
قليلون جداً من لا يخافون من صوت إدوارد الغاضب و لكن سامي و ليو لم يكونا من هؤلاء القلائل لهذا هم الآن على متن الطائرة.........
قضى رين وقت الرحلة كلها نائم بين أحضان آني الوحيدة التي إستطاعت تهدأته و إستيعاب غضبه بحنانها فبقي قريباً منها........
أما ليو فقد كان يشعر بالغيظ و الضيق الشديد فقد مرت أكثر من سنة على إتفاق والديهم على الخطوبة و لهذا هو لا يلوم نفسه على ممارسته الجنس مع خطيبه و لا يدرك سبب و حجم هذه المشكلة التي تبدو له مبالغة جداً........
سامي هو الآخر كان في عالم آخر....... من جهة يلوم نفسه على ما حصل و على أنه ركز على رعاية حبيبته ماري آن بدلاً من إبن أخيه.......
و من جهة أخرى يتحسر على الصيف الذي كان يمكنه أن يقضيه مع ماري آن التي فتحت قلبها و ذراعيها له.........
وصلوا إلى المطار حيث كانت سيارة الليموزين خاصة إدوارد تورين تنتظرهم.........
حمل سامي رين النائم بين ذراعيه إلى السيارة و هو يعض على شفته بألم على حال الصغير المحزنة........
كان رين يرتدي قميص بنطال أبيضا اللون و بشرته تبدو ناعمة جداً و شاحبة بينما الهالات السوداء تحيط بعينيه المغمضتين بشدة.........
كان الصمت المتوتر يسود السيارة الواسعة بينما سكب ليو لنفسه كأس شراب من البار الصغير داخلها فهو بحاجة إليه لمواجهة غضب جده.........
أنت تقرأ
حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )
Teen Fictionالجزء الثاني من روايتي الأولى( أريد أن أتزوجك ) اللي تابعتوها و حبيتوها و طالبتو بأجزاء جديدة منها...... هالجزء بيدور عن ليو و رين و قصة حبهم و كمان عن سامي و ماري آن و كلهم أولاد أبطال الرواية الأولى..... رين مراهق غاضب يعتبر المثلية أمر معيب...