ساد الصمت بعد الكلام القاسي الذي تفوه به إيان ثم قال مارك متسع العينين دهشة و بلهجة عدم تصديق: إيان..... ماذا تقول......!!!!!!!!؟
نظر إليه إيان بقسوة قائلاً بغيظ: كما سمعت..... أنا من ربيت هذا الولد و بذلت جهدي لكن تربيتي له كانت دون نفع فأنت و والدك من أفرطتما بتدليله و جعلتماه يظن أن لديه الحق بكل شيء و أي شيء حتى إنتهك جسد صديق طفولته....... الخطأ كله خطأك أيها الغبي.......
رمق إيان الجميع بنظرة نارية غاضبة ثم صعد إلى الطابق العلوي حيث الغرفة التي فيها رين........
كان المفتاح ما زال في الباب و صوت بكاء رين المحطم للقلب يعلو إلى خارج الغرفة ففتحها إيان و دخل ليحتضن رين بين ذراعيه بلهفة........
سقط مارك على الأريكة بصدمة و وضع رأسه بين يديه هاتفاً: اللعنة..........
لقد تأكد مارك اليوم من شيء كان يشعر به منذ زمن بعيد جداً..........
إيان لم ينسى قط ماذا حصل له و أن مارك إغتصبه و أجبره على أن يعيش حياته بتلك الطريقة التي لم يخترها..........
مارك واثق من حب إيان له و لكن ليس من رضى زوجته بحياته معه..........
شعر ليو أخيراً بحجم المشكلة التي يبدو أنها أحدثت شرخاً بعلاقة والديه فجلس على الكرسي قائلاً بندم: أنا آسف...... آسف جداً...... لم أقصد أن أتسبب بكل هذه المشاكل...... لم أرد إغتصاب رين....... أردت الإنتظار حتى زفافنا.......
لكنه كان مبللاً و يرتجف من البرد و قد خشيت عليه فلم يكن هناك وقود أو كهرباء لأؤمن له الدفء و كل ما خطر لي أن أدفئه بجسدي و كوننا سنتزوج........
صمت ليو و قد خلت جعبته من الأعذار بينما وضع نايل يديه على وجهه قائلاً: يا إلهي....... ما الذي سنفعله الآن........!!!!!!!!!؟ ظننت أن رين سيقع في غرام ليو و بذلك يوافق على الزواج....... لكن....... صغيري المسكين....... لن يسامحنا الآن أبداً........ أبداً.......
أجهش نايل بالبكاء فجلس رون بجانبه و ضمه إليه و هو يحاول المكابرة على قلبه المحطم.........
كان سامي يجلس واضعاً رأسه بين يديه و هو يلوم نفسه بينما ماري آن تجلس بجواره تربت على كتفه بمواساة..........
رفع الجميع رؤوسهم عندما إرتفع صوت جون يقول: تماماً...... هذا هو الحل....... أقيموا عزاءاً......
ضحك إدوارد و قال بسخرية: ترفق بهم يا جون...... فما حصل ليس بالأمر السهل.......
إبتسم جون و قال: لا أعرف رأيك يا إدوارد فبالنسبة إلي و لا واحد منهم يستحق الشفقة........
رفع إدوارد حاجبيه قائلاً: معك حق يا جون...... لكن لا يجب أن ننسى المشكلة الأساسية....... زواج الولدين ضروري الآن أكثر من ذي قبل.......
قال رون بصوت حزين: أي زواج بحق السماء.......!!!!!!!!؟ رين لن يوافق أبداً........
قال إدوارد بقسوة: بعد كل ما حصل لا خيار....... علينا أن نقسو عليه قليلاً إذا ما أردنا حمايته........ هو صغير جداً و يجب أن نعتني بمصالحه.........
أنت تقرأ
حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )
Teen Fictionالجزء الثاني من روايتي الأولى( أريد أن أتزوجك ) اللي تابعتوها و حبيتوها و طالبتو بأجزاء جديدة منها...... هالجزء بيدور عن ليو و رين و قصة حبهم و كمان عن سامي و ماري آن و كلهم أولاد أبطال الرواية الأولى..... رين مراهق غاضب يعتبر المثلية أمر معيب...