أعصاب مشدودة 24

8.3K 430 327
                                    

بعد وقت طويل....... كان ليو مستلقياً خلف رين يحيط خصره النحيل بذراعيه القويتين بعد أن إستطاع تهدئته بصعوبة.........

لقد أدرك ليو أن رين لم يصدقه أو يصدق موضوع حمله و هو غير جاهز حتى ليعرف شيئاً عن ذلك........

كان رين مسترخياً جداً و متعباً بين ذراعي ليو بعد موجة بكائه العارمة رغم شعوره بأنفاس ليو على عنقه........

إستنشق ليو رائحة رين بشغف و شدد من قبضته حول حبيبه ثم أغمض عينيه مبتسماً براحة..........

همس رين بصوته الناعس: ليو........

همهم ليو بالإيجاب و هو يمسح وجهه بشعر رين الناعم........

قال رين بتذمر طفولي: متى سنعود إلى البيت.......!!!!!!!!؟

قال ليو بلطف: نحن في بيتنا يا عزيزي........

أيقظت هذه الكلمات وعي رين فإنتفض جالساً و نظر بدهشة إلى ليو المستلقي قائلاً بإستنكار: ما الذي تقصده بأن هذا هو بيتنا.......!!!!!!!!!!؟

جلس ليو قائلاً: هذا منزلنا يا صغيري...... أنا و أنت سنكون عائلة و نعيش هنا بسعادة......

إتسعت عينا رين ثم قلب شفته التي إهتزت قليلاً قبل أن يصرخ باكياً: أريد العودة إلى بيتي.......

في مكان آخر :

جون يسترخي جالساً في أحضان إدوارد الذي يربت على رأسه قائلاً :

لا يجب أن تقلق بالك بأي شيء يا حبي...... أنا سأتصرف و أصلح كل شيء......

أعصابك المتعبة تقلقني و لهذا يجب أن تبتعد عن كل توتر.......

على أي حال بعد أن تنتهي مشكلة الأولاد يجب أن نسافر إلى جزيرتنا لنقضي هناك بعض الوقت السعيد........

دفن جون وجهه في صدر إدوارد و تمتم بضعف: أعصابي بخير..... لا تصدق كل شيء يخبرك به ذلك الطبيب الفاشل......

كل ما يقلقني هو سعادة الأولاد و راحتهم...... رين صغير جداً و لا يحتمل ما يحدث......

رفع جون رأسه لينظر إلى إدوارد بعينين متعبتين: هل سيكونان بخير.......!!!!!!!!!؟ قلت أنك تعرف أين هما فلم لا تعيدهما.......!!!!!!!!!!!

إبتسم إدوارد و قبل رأس جون قائلاً: لقد إرتبط الولدان برباط لا يمكن نزعه....... فالطفل داخل رين يربط حياتيهما إلى الأبد........

و لهذا قررت أن أترك لهما المجال ليكونا معاً لوحدهما و يتفاهما........

أنا أيضاً أخشى أن يقوم ليو بمصيبة أخرى و لهذا لن أتركهما بعيداً لوقت طويل و لكن فقط قليلاً ليدركا حقيقة وضعهما معاً........

قبل إدوارد شفتا جون بشغف و مص شفتيه برغبة ثم قال له بلطف لا يستخدمه مع غيره: أحبك يا جون........

حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن